يقولون: (الصبر مفتاح الفرج)، ومازلت أؤمن بذلك القول، فما أكثر ما صبرت وتحملت أناساً كثيرة لم أكن أستطيع أتحملهم لولا إيماني بأن الله سيفرجها عليّ قريباً، صدقوني إنني أزداد قوة يومياً بقرب الفرج، وإليكم أصحاب الصبر والحظوظ السيئة: قام أمريكي من ولاية تكساس الأمريكية بسرقة مصرف بنكي بمبلغ حوالي 3000 دولار أمريكي ليهرب من زوجته إلى السجن حيث طفح الكيل معه بأن يعيش مع زوجته، الذي ترك لها أمام باب البيت رسالة كتب فيها بأنه «يفضل العيش في السجن على أن لا يعيش معها في نفس المنزل!» دخل الرجل إلى المصرف حاملاً معه رسالة طالب فيها بالمال وأنه يحمل المسدس فقام موظف البنك بتنفيذ أمره وأعطاه النقود التي طلبها، بعد ذلك قام بالجلوس في بهو المصرف بانتظار الشرطة لتلقي القبض عليه. وقبل أيام قليلة أصدرت محكمة ولاية تكساس حكماً قضائياً ينص بالإقامة الجبرية لمدة ستة أشهر في منزله مع زوجته بحيث سيقضي 182 يوماً معها تحت سقف واحد. وهنا لا أقول إلا «اللهم لا حسد!». أصدر قاضٍ فلسطيني قراراً بتأجيل قضايا الطلاق بعد الشهر الفضيل كونه يرى أن بعض الأزواج قد يتسرعون في اتخاذ قرار الانفصال عن شريك الحياة بسبب أن الصائم يكون مزاجه معكراً مما قد يجعله يقرر في لحظة غضب أن يقدم على الفعل أو يتفوه بكلام جاف أو جارح قد يندم عليه لاحقاً، فمن خبرته الواسعة يرى أن عدم تناول الطعام وعدم التدخين قد يخلقان العديد من المشاكل للصائم بسبب سوء الحالة المزاجية التي يمر بها أثناء الصيام. لا أعتقد أن الصيام سيوقف الخلافات الزوجية خصوصاً، بالعكس قد تزيد لأن شهر رمضان هو شهر التسوق بالنسبة للعديد من الزوجات اللواتي سوف يطلبن من أزواجهن أن يجهز الشيك والفلوس لكي تشتري مستلزمات العيد. فلتبدأ حرب المشتريات فسوف تكون حرباً باردة!! قامت سيدة كويتية برفع دعوة طلاق ضد زوجها بعد أسبوع واحد من عقد قرانهما بحجة أنه يتناول البازليا بشرائح الخبز وليس بالشوكولاتة لأنه من وجهة نظرها يتنافى مع قواعد الإتيكيت. يبدو أن أسباب الطلاق تزداد غرابة في الفترة الأخيرة وقد نصح الكثير من محامي الطلاق على ضرورة استغلال فترة الخطوبة للتعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل لكي لا يفاجأ بما هو غير متوقع. فكم أنا فخور بنفسي لتحملي الصبر لفترة طويلة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.