في كل عام يكرم فيه المبدعون على إنجازاتهم الخالدة لخدمة البشرية وصناعة ثقافة استثنائية، تحكي الواقع وتعكس روح الدولة. لكن هناك من يكرمون على حماقتهم التي اشمأز العالم منها، مؤخراً قامت جائزة نوبل بتوزيع جوائز للحماقة في حفل نظمته عبر الإنترنت، وحصل فيه علماء من 24 دولة على تلك الجوائز، وتقام هذه الجائزة منذ عام 1999، ويتم منحها في 10 مجالات، وتتزامن بعض الترشيحات مع ترشيحات «نوبل للسلام»، ويتم تعيين الباقي كل عام على حدة، ويكرم الفائزون من قبل الحائزين على جائزة «نوبل للسلام» في سنوات مختلفة. تمنح هذه الجوائز للبحوث العلمية التي تجعل الناس يضحكون ثم تجعلهم يفكرون، فبحسب المنظمين كان هناك العديد من البحوث العلمية السخيفة التي لا يحصى عددها، ففي فئة «جائزة السلام» تم منحها لعلماء من الولاياتالمتحدة الأميركية، الذين وجدوا بعد التجربة أن اللحية عند الرجال يمكن أن تحمي من الضربات على الوجه، وفي مجال الاقتصاد حاز علماء أوروبيون هذه الجائزة بعد أن أثبتوا أن درجة السمنة لدى السياسين مرتبطة بمستوى الفساد في الدولة، وحصل باحثون من ألمانيا وبريطانيا واليونان وأستراليا في مجال الكيمياء على الجائزة، حيث قاموا بتحليل التركيب الكيميائي للهواء في دور السينما لمعرفة ما إذا كان هناك ارتباط بين الروائح المنبعثة من الجمهور ومشاهد العنف والسلوك غير الاجتماعي وتعاطي المخدرات المعروضة في الأفلام، أما في علم البيئة فقد منحت لعلماء من إسبانيا وإيران لاستخدامهم التحليل الجيني في دراسة أنواع البكتيريا الموجودة في العلكة المهملة على أرصفة المشاة في مختلف أنحاء العالم، أما في علم الحركة ففاز كل من هيساشي موراكامي وكلاوديو ويوتا نيشياما وكاتسوهيرو نيشيناري، لإجرائهم عدة تجارب لمعرفة سبب اصطدام المشاة أحياناً بالمشاة الآخرين.