نعيش في مجتمع تتزايد فيه ظواهر التفاهة والسطحية حيث يمكنك أن ترى من حولك أناسا فارغي العقول هدفهم في الحياة نشر ثقافة الفشخرة والإسراف التي أضاعت جيلا في دائرة التفاهة، لا تكاد تنطفئ الخلافات الزوجية في ظل تزايد حالات الطلاق، ولكن مؤخرا نقرأ في الصحف عن طلاق بين زوجين بسبب تافه لا ينسجم مع المنطق، المضحك المبكي أن بعض الأزواج يسيرون عكس التيار الذي كنا نسمع به سابقا بسبب غياب الوعي عند البعض، تقول الحكاية الأولى أن سيدة مصرية أقامت دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة تطلب فيها الخلع من زوجها بسبب طيبته الزائدة وضعف الشخصية وبحسب تعبيرها أنه لا يستطيع أن يتخذ القرار المناسب فتضطر أن تكون هي صاحبة القرار، وأضافت أن أبناءها لا يطيعونها ولا ينفذون طلباتها، وأنها طلبت منه أكثر من مرة بأن يكون حازما مع أولاده لكنه لم يفعل وأنه يسبب لها الإحراج. أما الحكاية الثانية تتحدث عن امرأة هندية طلبت الطلاق من زوجها بحجة أنه يحبها حبا شديدا وأنهما لا يتشاجران مطلقا بالإضافة أنه لا ينهرها ولا يرفع صوته لتوبيخها، وأيضا يطبخ ويساعدها في أداء الأعمال المنزلية، وأنه كلما أخطأت كان يسامحها دائما وتريد أن تتجادل معه وتتمنى أن يكون ذا شخصية قوية. ويا للعجب ما قامت به سيدة بريطانية استمر زواجهما نحو 40 عاما حيث تقدمت للمحكمة البريطانية بالطلاق من زوجها وعللت السبب لشعورها بالملل وافتقادها الحب والعاطفة، وحاولت لمدة ثلاث سنوات الحصول على موافقة المحكمة لكن القضاة الخمسة بالمحكمة العليا رفضوا الدعوة ووصفوا السبب بالتافه وأنه لا يجب الأخذ به بعدما عاشا معا لعقود طويلة. وأضحت الزوجة أن زوجها مزاجي وكل اهتماماته تتركز على وظيفته ويتجاهل حياته الزوجية مما دفعها لطلب الطلاق منه إلا أن محكمة الاستئناف رفضت مجددا قضيتها وأيدت الحكم السابق، وشر البلية ما يضحك فلقد حضرت زوجة تطلب الطلاق وتسأل القاضي لماذا؟ قالت سبب لا أستطيع ذكره وسألها القاضي عدة أسئلة تقليدية مثل هل يضربك؟ أو هل يخونك؟ أو هل يقصر بالصرف على أبنائه؟ فأجابت بالنفي فأجهشت بالبكاء وقالت: إنه يقضي معظم وقته يلعب بلاي ستيشن 24 ساعة، وأبنائي يقلدونه، وما أدراك ما جيل الثمانينات حيث أصرت زوجة أردنية على الطلاق من زوجها بعد إنجابها لتوءم أولاد بسبب رغبة زوجها بتسمية المولودين بأسماء الشخصيتين الكرتونيتين عبسي ونامق أحد أبطال المسلسل الشهير عدنان ولينا وهو ما أثار استياء الزوجة وغضبها وأنها لا تريد عندما يكبران أن يصبحا مثل نامق وعبسي.