ترنُ ساعة المنبه، يمدُ يديه ليفرد عضلاته المرتخية ويحك رأسهُ، ليبدأ مرحلة الإحماء الصباحي. تنبثقُ أشعة الشمس الساطعة من نافذة غرفته وتزغردُ العصافير، إنها رحلة التعافي من سموم وهموم الحياة ستنطلق بعد دقائق. على رأس أولياته اليوم، تناديه أمواج البحر ليغسلَ جميع أجزاء جسمه من تلك المآسي التي أثقلت على كاهله. يمشي حافي الأقدام على الرمال البيضاء، ناعمة كالحرير، تلمعُ مثل اللآلئ، في عينيه التحدي والإصرار. وينطلق كالسهم نحو هدفه، يتسابق مع أمواج البحر وهو مليء بالحماس والشغف، يطفو على سطح الماء يقاوم الأمواج الهائجة. الأمواج تحاول سحبهُ لقاع المحيط، يستذكر غايته بتحقيق النصر، عقارب الساعة تسابق الزمن، يقترب من خط النهاية لكي يجتازهُ باقتدار شديد جدًا. نور أملاً يُبشر بطلوع فجر جديد.. أكرم خوجة