مثلث الأكراد (العراق – إيران – تركيا) يجعل لخطبة أوجلان نهاية الأسبوع الماضي، معنى مخيفاً، والخطبة التي تبدو مسالمةً هادئة، تحمل كل هدوء النفط الذي ينتظر عود الكبريت.
وإسرائيل هناك…
والحكومة السابقة لتركيا، تطارد أوجلان، وإسرائيل تقدم خدماتها.
وما (...)
مثل دوائر الماء حول الحجر، أحداث صغيرة في السودان تمتد إلى المنطقة، والأسبوع هذا، جهة ما، تصدر قراراً بفصل د. غازي صلاح الدين رئيس الهيئة البرلمانية للمؤتمر الوطني، والقائد الحقيقي للإسلاميين في السودان، قبلها، كانت جهات من داخل الحزب، تنجح في إبعاد (...)
أيام كانت ألمانيا (دوقات) مقتتلة، الملك كونرالد يحاصر (بافاريا) والغيظ يجعله يقرر ويعلن إبادة كل مَن في داخل القلعة، ونساء القلعة يتوسَّلنَ إلى الملك أن يسمح لهنَّ بالخروج، وأن يفعل بالرجال ما شاء، والملك الذي يريد أن يتخلص من الإلحاح النسائي، يوافق (...)
الملك الحسن حين جاؤوا إليه بالطيار الحربي الذي فشلت طائرته في إسقاط طائرة الملك، ينظر إليه ساعة ثم يقول: ما يفزعني ليس هو اغتيالي، أو الانقلاب.. ما يفزعني هو كيف تفشل طائرة حربية في إسقاط طائرة مدنية تحلق بطيئة للهبوط.. هل جيشي هو هذا..؟!
والطيارون (...)
معهد في منطقة من السودان لها لهجة محلية، يقام الآن بدعم خارجي ليكتب اللهجة المحلية هذه، ويجعل لها كياناً منفصلاً.
ومعهد في منطقة أخرى من السودان أو العراق أو الجزائر، يقام للهدف نفسه.
ومشهد مكتبة السلطان عبد الحميد (المكتبة العربية) التي تطل الآن (...)
العيون منذ ربع قرن تعتاد على العيون المتورمة لتيسير علوني وهو ينقل أخبار الموت من أفغانستان، وعيون جيفارا البديري، وعيون وحلوق مبحوحة مُجهَدَة تحدِّثُ المشاهدين عن الموت في طرقات أفغانستان والعراق والجزائر، والآن ركام سوريا، وعيون المشاهدين تنظر إلى (...)
شيء مثل الربيع الإفريقي يحدث، لكن رياحه تهب من باريس، ومن تل أبيب، وحكومة إفريقيا الوسطى تتبدل بنفحة من فرنسا، وثوار جنوب السودان الذين يقاتلون سلفاكير يقتربون من جوبا عاصمة الجنوب، ومن مخطط يفصل الجزء الغني من الجنوب عن جوبا «أعالي النيل». وخريف (...)
وفرنسا الشهر الماضي كانت تلعب بأسلوب (زيدان).. وزيدان أشهر لاعب في عالم كرة القدم يقول عن أسلوبه: لا تحاور أقدام الخصم… حاور انتباهَه.
والرقص الفرنسي العنيف في سوريا كان حواراً لجذب انتباه الخصم عن شيء تفعله في إفريقيا… ولمَّا كانت فرنسا تقود القيام (...)
أيام هياج أريتريا حدث أن إيران تسبح تحت مياه باب المندب لتطل من تحت أمواج الخليج، والسعودية تكشف أمس عن خلية تجسس إيرانية وست شبكات في اليمن، وآخريات في الخليج، كلها إيرانية. لكن (حرب ما بعد الحرب) في سوريا تصبح هي القاعدة التي تنطلق منها صواريخ (...)
خطاب العربي أمام الجامعة العربية داخل القاعة في الدوحة، وخطاب أوغلو أمين المؤتمر الإسلامي خارج القاعة، يصبح خطاباً واحداً أمس. والعربي يتحدث عن (المستقبل والأسلوب الجديد) والمؤتمر يتحدث عن سوريا .
وأغلو يتحدث عن المستقبل ويقدم مذبحة المسلمين في (...)
على يمين السيد ( كرتي) وزير خارجة السودان في مؤتمر وزراء الخارجية نهار الأحد كان مقعد سوريا شاغراً. والمقعد السوري في القمة العربية اليوم لا يُعرَف ما إذا كان صاحبُه القادمُ هو السيد الخطيب أم هو السيد غسَّان هيتو.؟! وكلاهما من قادة المعارضة بعد (...)
ثلاثي (إيران، روسيا، العراق) يجعل المالكي يتنبأ الأسبوع الأسبق بأن سقوط الأسد يعني أن تنسكب الفوضى في المنطقة، والمالكي والمجموعة التي تعمل بالأسلوب القديم (أسلوب العمل تحت الغطاء) تطلق حزب الله وآخرين. وإلى درجة تجعل الأسد يجرؤ على التهديد بقصف (...)
الفقير الذي يشتري ورقة يانصيب في رواية لتورجنيف يستمع إلى المذيع الذي يقدم الأوراق الفائزة، والجائزة ضخمة جداً.
والورقة تحمل عدة مجموعات من الأرقام، والفوز هو للورقة التي تحمل المجموعات هذه كلها..
والمذيع يذكر رقماً. والرجل يقفز.. الرقم كان على (...)
أحد ملوك إنجلترا في القرن السابع عشر يقول لشقيقه: أنت الضمان الأعظم لعدم اغتيالي.. فلا أحد سوف يفكر في قتلي مادام خليفتي هو أنت، وكان أخوه أحمق شرساً.
وعبدالناصر يستخدم الأسلوب ذاته، فالرجل -ناصر- حين يقدم استقالته بعد ضربة 1967 كان يحرص على أن يقدم (...)
قنافذ القطب الشمالي حين يدهمها الشتاء تتقارب للدفء لكن بحساب دقيق.. والقنافذ هذه إن هي تلاصقت انغرست أشواك كل منها في الآخر وإن هي تباعدت قتلها البرد، وهكذا تكتفي بالوقوف عند مسافة تجلب الدفء ولا تلتصق.
والعلاقات الدولية مثل ذلك.. والشتاء الاقتصادي (...)
العام الماضي أيام لجنة الجامعة العربية في سوريا كان أحد قادة الجيش السوداني (الفريق الدابي) هو من تختاره الجامعة لتنفيذ المهمة هذه، ومدير مخابرات إيران تلتقطه العيون في فندق روتانا في الخرطوم متنكِّراً يبحث عن اصطياد الدابي!
وقبلها بقليل، أيام (...)
نيرون قالوا كان نموذجاً للحاكم الممتاز المحبوب، وحين عفا عن بعض المحكوم عليهم بالإعدام لم يهتز أحد.. فنيرون رحيم، وحين صب الثروات في أيدي الناس لم يهتز أحد.. فكل أحد قد اعتاد على أن نيرون رحيم.. لكن نيرون لم يكن سعيداً؛ لأن كل أحد يستطيع أن يكون (...)
وأحداث وأحاديث السياسة السودانية المعقدة نطاردها وتطاردنا منذ سنوات طويلة، والكاروري (محمد محمد صالح) الذي كان يرافق الإمام الهادي.. والنميري يضرب الجزيرة أبا أول السبعينات بالطائرات.. يقص علينا كيف قتل الإمام الهادي.
وأحداث 1976 ودار الهاتف يقصها (...)
الحناجر الذهبية الأعظم هي حنجرة أبوزهرة شيخ الأزهر الأسبق، وحنجرة طه حسين، وحنجرة عبدالناصر، وحنجرة أم كلثوم.. وحنجرة عبدالناصر تصبح هي مزمار هاملين الساحر الذي يقود المدينة كلها إلى الهلاك، وفي الحكاية الألمانية الفئران تلتهم المدينة والملك والناس (...)
(مار) تعني في لغتهم اسم الجلالة، و(يام) تعني (أَمَة).. المرأة المملوكة.. (ومريم) هي أمة الله. في اللغة العبرية القديمة.
و(موسى) هي (مو) و(سا).. ولأزمان طويلة يردد الناس أن كلمة (مو) في اللغة العبرية المصرية تعني الماء.. وكلمة (سا) تعني الأعشاب، (...)
(أوقفوا الأرض.. أريد أن أنزل)
والمليارات التي تزحم الأرض من البشر كلهم يصرخون من شيء.. لكن الصارخ هنا يسمعه الناس ليس لأنه صرخ. بل لأنه عرف كيف يصرخ.. والشأن اليوم ليس هو أن تصرخ… الشأن اليوم هو أن تعرف كيف تصرخ..
وسيارة كرايزلير كانت حديثة تنتج (...)
صاحب شركة (لونرو) إنجليزيٌّ، وملياردير في جنوب إفريقيا، يحدِّث جليسه في الطائرة ليقول: «الطائرة هذه لا تعبر بلداً إلا ورئيسه يعمل عندي!»، كانت طائرته تعبر إفريقيا.. وكتابات تتدفق أنَّه ما من مدير مخابرات في العالم الثالث إلا وهو يعمل مندوباً (...)
وخبر مقتل الإمام الهادي – أول أيام النميري – تحمله صحيفة بريطانية شهيرة، وعنوانه يقول (مقتل المهدي).. وفي التعليق تقول الصحيفة: هذا خبر تأخَّر مائة عام، فلو أنَّ خبر مقتل المهدي جاء إلى هنا نهاية القرن الماضي لطربت الملكة ورقصت، و(قلبت الهوبا) وكسرت (...)
بشار بن برد قالوا له:
كيف تقول أعظم الشعر المزلزل.. ثم تقول..
ربابة ربة البيت تصب الخل في الزيت.. لها عشر دجاجات وديك حسن الصوت؟
قال: ربابة هي امرأة تخدمني.. وهذا الشعر عندها أحلى من (قفا نبكي) عندك.
والكتاب يحدثك بما في نفسك وليس بما فيه هو.. وأنيس (...)
طه حسين كان يشتهي أن يرى أحد كتبه التي تقرأها عيون الملايين وتنظر إليها.. وطه حسين يسمع ويتحدث بحنجرة رائعة.
لكن (هيلين كيلر) الكاتبة الأمريكية لم تبصر كتبها ولم تسمعها.. فالمرأة هذه التي ستصبح كاتبة شهيرة ولدت عمياء صماء بكماء… كتلة من اللحم.. (...)