خطاب العربي أمام الجامعة العربية داخل القاعة في الدوحة، وخطاب أوغلو أمين المؤتمر الإسلامي خارج القاعة، يصبح خطاباً واحداً أمس. والعربي يتحدث عن (المستقبل والأسلوب الجديد) والمؤتمر يتحدث عن سوريا . وأغلو يتحدث عن المستقبل ويقدم مذبحة المسلمين في ميانمار وستة آلاف مقبرة جماعية في البوسنة تكشف الآن . وتقاطع الخطابين يصبح جملة واحدة، هي الخريطة الجديدة التي تجد أن ( العرب أمة ) .. نعم .. لكن الأمة الإسلامية هي الجسم الأعظم . في العالم ، الاتحاد الأوروبي ، والأمريكي ، والآسيوي، والإفريقي ، كلها أشياء ما يجمعها هو الجغرافيا. بينما الجامعة العربية، ما يجمعها هو العنصر. والاتحاد هذا يكسب أفقاً أكثر قوة من العنصر، حين يمتد إلى الدول المسلمة غير العربية. وإيران العام الماضي في بحثها عن الدعم العربي تدخل إلى الدعم هذا لجمعها المؤتمر الإسلامي في طهران. والقمة العربية التي تلتقي لخمسين سنة حول قضية فلسطين وتفشل. وأن محطات العالم الإسلامي، ميانمار ومقابر البوسنة، وقضايا المسلمين في أطراف العالم، هي أشياء لا يستطيع القطار هذا أن يتجاوزها، وأنه قطار لا يصل إلى القدس إلا بعد عبوره على محطات العالم الإسلامي كلها، وخطاب العربي وخطاب أوغلو كلاهما يصبح خطاباً واحداً يقود هذا .