معهد في منطقة من السودان لها لهجة محلية، يقام الآن بدعم خارجي ليكتب اللهجة المحلية هذه، ويجعل لها كياناً منفصلاً. ومعهد في منطقة أخرى من السودان أو العراق أو الجزائر، يقام للهدف نفسه. ومشهد مكتبة السلطان عبد الحميد (المكتبة العربية) التي تطل الآن صامتة من خلف الزجاج، مشهد يحدث عن معنى المعاهد الجديده هذه. وواحدة من المناطق التي تكتب لغتها الآن، تشرع المعاهد هذه في إقامة تاريخ خاص لها، وعنصر خاص، وأدب خاص، وشيء مماثل يجري في البلاد الأخري، والقبائل في السودان والجزائر واليمن، وبتشجيع غريب، من جهات غريبه، تصبح مشاريع لدول. ومشروع التمزيق يعلم أن القبيلة تسطيع أن تهزم دولة، وأن القبيلة تعجز عن إقامة دولة. ونموذج قبائل الكنغو المقتتلة منذ الخمسينيات، وقبائل البحيرات نماذج لا تنتهي، هي ما يعاد تطبيقها الآن في دول عربية. والمخابرات الأمريكية الإيرانية التي تلتفي في جنيف قبل الانسحاب الأمريكي من العراق، كان تنصيب المالكي جزءاً صغيراً من حديثها، بينما الحديث كان عن صناعة القبلية وصناعة اللغات المحلية، تحت دعم الثقافة، وبدعم من منظمات الأممالمتحدة. ومدهش جداً أن الرئيس بن علي، الذي كان مديرا لمخابرات بورقبه، كان يستغل أحداث يناير 1978، للاستنجاد بإسرائيل. وإسرائيل، تجعل بداية تعاونها هو، أن تصبح تونس، هي مدخلها إلى أزقة القبائل في الجزائر، وأيام القذافي، والثورة عليه، إسرائيل تقدم عرضا للسنوسي، يجعلها تتسلل إلى قبائل دارفور. الآن، وإسرائيل ودولة أخرى، كلاهما يطل من جنوب اليمن، لينظر إلى آسيا العربية.