مثلث الأكراد (العراق – إيران – تركيا) يجعل لخطبة أوجلان نهاية الأسبوع الماضي، معنى مخيفاً، والخطبة التي تبدو مسالمةً هادئة، تحمل كل هدوء النفط الذي ينتظر عود الكبريت. وإسرائيل هناك… والحكومة السابقة لتركيا، تطارد أوجلان، وإسرائيل تقدم خدماتها. وما بين موسكو، وروما، وبون، يظل أوجلان هارباً، وألمانيا تتراجع عن اعتقاله، وعيونها تنظر إلى مئات آلافٍ من الأكراد في ألمانيا. ومخابرات إسرائيل تمشي خلف أوجلان في أزقَّة الفاتيكان، لكنه ينجح في الهرب، والموساد الذي يريد بيع أوجلان إلى تركيا، لشراء تحسين العلاقات بينها وبين إسرائيل، ينطلق في أزقة وحواري المغرب، وإسبانيا، والبرتغال، بحثاً عن أوجلان، وأوجلان ينجح في الهروب، لسبب بسيط، هو أن الدول هذه، كانت ترفض إعطاءه حقَّ اللجوء السياسي، بعدها، أوجلان يهبط كينيا، وفي كينيا، حيث معارك المخابرات منذ الستينيات وحتي اليوم، يلجأ أوجلان إلى السفارة اليونانية، التي لا تحمل حباً لتركيا، لكن الأمر ينتهي بأوجلان مُخدَّراً في جوف طائرة إسرائيلية، ثم إلى جوف سجن في أنقرة. وتوتر العلاقات اليوم، بين الأكراد والعراق، وبين الأكراد وتركيا، يجعل شيئاً يتململ بعد إطلاق سراح أوجلان، وتركيا التي تشتري السلامة لإطلاق أوجلان، تحمل النفط في يد، والشعلة في يد أخرى، خصوصاً أنَّ ما يحدث في جنوب العراق، وفي حدود تركيا مع سوريا، ورغبة إيران في كسب معركتها في سوريا، ومعركة العراق بضربة واحدة، يجعل كل الاحتمالات تخرج من قبعة الساحر.