ثلاثي (إيران، روسيا، العراق) يجعل المالكي يتنبأ الأسبوع الأسبق بأن سقوط الأسد يعني أن تنسكب الفوضى في المنطقة، والمالكي والمجموعة التي تعمل بالأسلوب القديم (أسلوب العمل تحت الغطاء) تطلق حزب الله وآخرين. وإلى درجة تجعل الأسد يجرؤ على التهديد بقصف مناطق داخل لبنان، ومجموعة الغرب التي تجعل وزير خارجية أمريكا يعلن من تركيا دعم المعارضة السورية بأسلحة غير مدمرة، المجموعة هذه تذهب نهاية الأسبوع الماضي إلى العمل بالأسلوب الجديد الذي يسود الآن، والذي هو (العمل دون غطاء)، وأوروبا تعلن دعم المعارضة بأسلحة فعَّالة. وأوباما الذي تعلن مخابراته قبل أسبوعين أنَّ إيران لن تسطيع صناعة السلاح الذري؛ يعلن أمس الأول أنَّ إيران قريبة من صناعة السلاح الذري، وحديث أوباما وحديث مخابراته أسلوب جديد في أنه لا حاجة إلى الغطاء؛ لأن عضلاته أكثر فصاحة.. ورقصة الطائرات الأمريكيةوالإيرانية فوق الخليج نهار الجمعة ليست شيئاً جديداً في الأنباء، لكن الأسلوب الجديد يهدر باعتراض طائرة إيرانية لأخرى أمريكية ثم مطاردة أمريكية للطائرة الإيرانية، حتى يصبح الأمر ضربةً في رصف الطريق لأوباما الذي يتَّجِهُ إلى إسرائيل. وما تسمعه أو تراه من الأخبار الجديد فيه هو الأسلوب فقط، فأسلوب (مسدس الشحاذ) يختفي، والطرفة القديمة تقول: إنَّ الرجل الذي كان يمشي في زقاق مظلم يسمع صوتاً يقول له: يا سيدي المحسن الكريم! هل تتكرَّمُ بصدقة على شحاذ مسكين ضعيف لا يملك إلا المسدس الصغير هذا؟! قليلٌ من العالم اليوم مَن يحمل مسدسَه في الظلام وهو يتجه للنهب. الأسلوب اليوم هو مسدس في منتصف الظهيرة ومنتصف الطريق.