كثير منا تدهشه غرابة الأشياء من حوله، أي تجذبه الأشياء الخارجة عن المألوف سواء كانت بالكم أو الكيف مثلاً: أكبر وأسرع وأثقل وأثرى.
هيوغ بيفر كان أول من أراد توثيق هذه الدهشة في كتاب يصدر سنويًا منذ عام 1955، حتى تجاوزت الدورة التراكمية خلال 50 عامًا (...)
النفس البشرية بطبيعتها تميل إلى الاحترام المتبادل والكلمة الطيبة والحوار البناء، لكن يحدث أحياناً أن نكون غير مهيئين لالتقاط معانٍ كثيفة من تلك الطبيعة، أي أن نسمعها بشكلها المعاكس عمداً من أحدهم، حتى وإن كانت في أقصر عبارة مضمونها خارج عن النص، (...)
هكذا يحدث لنا، كلما حاولنا الاقتراب من الارتواء: نتوارى فجأة ويتم استبعادنا، دون أن نجد تبريراً لذلك أو علة عن وجود آلاف العقد التي اجتاحتنا! ربما لأننا نخشى السقوط في وسط الحقيقة الماكثة في عمق النهاية تلك التي لا نريد معها فتح المزيد من أبواب (...)
نستيقظ كل صباح، وستون ألف فكرة تتراقص فوق رؤوسنا، ولا ندري أي منها ستصنع بداية يومنا.
هناك حكمة في الفلسفة الهندية تقول: أنت اليوم حيث أتت أفكارك، وستكون غدا حيث تأخذك أفكارك.
كيف لك أن تتخيل للحظة الشلل الذي نضع أنفسنا فيه.. والخروج الذي نفتعله من (...)
عاد من نومه ليستقطع من وقت شعور التخاذل الذي لاينفك عنه، وأحياناً يغلبه الأرق ليستكمل باقي يومه بنظرات السخط والبسور. فكرته تلك لا حياد لها عن ضخامة الركود الذي احتله وتمكّن منه، وكم جناح يفترض أن يفرد لكي يحلق به بعيداً عن هزلية ذلك المشهد المتكرر؟ (...)
التنمية الاقتصادية وتنشيط العلاقات الاجتماعية كلها حراك لتنمية رفيعة المستوى.
فالأشياء لم تبقَ جامدة كما في السابق، لقد تحرك كل ساكن فيها، بتوازن انفعالي دقيق جداً ومدروس؛ رغم أنني كنتُ أخاف من سكون «الهدوء» فبعد تلك الكلمة تأتي عبارة «العاصفة».. (...)
لا تزال الحياة جديرة بالاهتمام إذا عشناها براحة بال شاسعة وطمأنينة قلب وانشراح صدر وسكينة نفس لا يتخللها أي نوع من القلق، هذا الإحساس يكسونا نوعًا من الهدوء في مظهرنا الخارجي، وثقة وقناعة من الداخل فنمضي في الحياة بهذا الشعور.
دعونا نتفق أننا نريد (...)
لا يوجد أسهل من الكراهية والبغضاء، أما الحُب، فهو يحتاج نفسًا عظيمة.
تلك الصورة تصف لنا الانفعالية الشديدة تجاه الطرف الآخر، في كراهيته وان تعددت الأسباب.
إننا جُبلنا على «حب من يحبنا» وتقدير من يجعل لنا قيمة، كتلك الفئة التي تخفض لنا جناح الذل من (...)
تختلف معايير الموجودات ومقاييسها في كل دولة، فجميعها عُملت بأوزان معيّنة، فما يجده المرء لائقًا فى ثقافة يجده آخر ظاهرة غريبة.
ولا يمكن أن تكون هناك القدرة على إعادة تشكيل المفاهيم حتى وإن رأيناها تقلب أقصى الموازين إلى درجة القبح؛ ليصبح مصدر (...)
الإنسان لا يولد إنسانًا بالفطرة، بل بالتربية السوية منذ الصغر، من خلالها سيخدم نفسه ومجتمعه، فسبحانه خلقه ضعيفًا تُبهره الماديات، لا يكتفي منها ولا يمل، بل لديه قناعات مغلوطة بأن «هناك الأفضل» متناسيًا أن وصوله للرضا الروحي دون مكابدته للماديات (...)
القوة أكثر الحجج إقناعًا، لكنها ليست على كل الأحوال تحمل لك تاج النصر، حاولت أن أفكر في تلك الطرق الملتوية علّني أقتنع بها يومًا ما وأفوز بالمبتغى.
لكني سُرعان ما أجدها كالحرباء المتلوّنة التي تتكاثر غالبًا في المجال العملي حتى تفشّت في العلاقات (...)
أحيانا نعي الأمور التي نرفضها متأخرا أو ربما كنا نعلم بوجودها لكننا تجاهلناها بطريقه أو باخرى، من اجل ان تستمر الحياة.
للأسف هذا الشعور يجعلنا نقفز كباراشوت وسط سحابة مُعلقة لا تعترف بهبوط..هكذا تبدو الأمور اذا كانت في غير سياقها الطبيعي.
تماما (...)
نعيبُ زماننا والعيبُ فينا *** ومَا لزمانِنَا عيبٌ سِوانا
كم كرهنا الهزيمة بحجم كرهنا للاستسلام والخضوع للمنطقة الرمادية التي تبقينا داخل هالتها متناسين أن ثمة شمسا في الانتظار. البعض منا «حساس» إلى درجة أن أقل كلمة سلبية عنه تبقيه في الحد الفاصل بين (...)
اعتقد ان ما تظهره الحياة غير كاف للفهم، فمهما كان المشهد واحدا يبقى لكل منا طريقته التلقائية بالتلقي والفهم والشعور.
فمنذ الصغر وأحلام اليقظة تداعب عقولنا حتى جادت خيوطها الفوشية على عاتق الغارقين في هيامها؛ كل له احلامه، فهي المساحة الفارغة التي (...)
تختلف وجهات النظر والرؤى تجاه المواقف باختلاف الدين والمبادئ والبيئة والسن. لكن للأسف هناك من القيم النبيلة التي لم تحافظ على نفسها. وكثيراً ما كانت تمر علينا مرور الكرام في علاقاتنا الاجتماعية، فمعها نتحسس بفقدان طابعها العفوي أو التلقائي، لكن رغم (...)
بطبيعة الحال أغلبنا يرى الحياة «إشباع المادي»، حتى انعكس هذا التصور الواهم على تصرفات البعض، فلم يعد يرى من القيم سوى جانبها النفعي، حتى تبلور لديهم الوهم في الشعور بالرضا الذي يرتكز على مدى الإشباع للحاجات المادية لا غيرها.
بالمقابل نجد الكثير من (...)
أتوقع سوف يُستفز ويتعصب الكثيرون
عند قراءة عنوان هذه المقال.
«ريلاكس» عزيزي القارئ..
بِالضبط..
إنها الكلمات مرة أخرى، تلك التي تهد أحصنة وتهدم قلاعا دون أن تُقيمها.
«أنت غبي» كم تتشربُ تلك الجملة داخل النفس بالاستفزاز لتغوص معها في اللاوعي، حتى تجرم (...)
تعثرات الحياة تولد معنا منذ اللحظة الأولى التي نصرخ بها معلنين وجودنا في هذا العالم، حيث في بداية الأمر نواجه صعوبات عدة أولها التعرف على من حولنا ثم طرق الحركة ومراحل تطورها تدريجيا حتى تزداد الأمور تعقيدا كلما تقدمنا بالسن.
لذلك كان احتياجنا لتأمل (...)
قال: البشاشة ليس تسعد كائنا
يأتي إلى الدنيا ويذهب مرغما
قلت ابتسم مادام بينك والردى
شبر، فإنك بعد لن تتبسما
في ظل إيقاع الحياة المتسارع يدعونا إيليا أبو ماضي في قصيدته «ابتسم» للتفاؤل والإقبال على الحياة بأمل وابتسامة..
وتلك حقيقة قد نخفيها احيانا (...)
يقال إن «المظاهر تحكم العالم»، قد تصف هذه المقولة العميقة الواقع الذي نتعايشه جملة وتفصيلاً في ظاهرة المبالغة بالمظاهر والتي اكتسحت مجتمعنا العربيّ بطبقاته المختلفة حتى تحوّلت إلى آفة اجتماعيّة خطِرة وباتت تتفاقم فيه بشكل مبالغ او بمعنى أدق أصبحنا (...)
لكل زمان تفاصيل جميلة تفرضها البيئة قبل البشرية. ولأن الله جميل يحب الجمال فقد خلق كل شيء جميلا في هذا الكون.
ولا شك ان جميعنا نعشق الجمال عشقا فطريا سواء تجسد في صورة بديعة أو عطر زكي او صوت عذب أو ملمس ناعم.
لذلك كان البحث عن الجمال حاجة ملحه لدى (...)
«لست حزيناً لأنك كذبت علي، بل أنا حزين لأني لن أستطيع تصديقك بعد الآن».
المنطق يقول لا يمكننا بناء اي علاقة ثنائية مهما كانت المشاعر سواء «عمل، صداقة، حب..» في ظل غياب عامل مهم اسمه (الثقة).
قد نجد صعوبه بالغة في البحث عن الاشخاص الذين هم اهل (...)
الصدق أسمى صفات الإنسانية وأهم عامل لبناء العلاقات، فمنه ستنبع الثقه والأمان، خلافا للكذب الذي غير انه حرام فهو مناف اخلاقيا ومؤثر قوي في صحة العلاقات، وقد يؤدي الى هلاكها، لكن عندما تتغير فلسفة بعض الاشخاص ليتكون عندهم مصطلح اسمه (صراحة) يشكلونه (...)
الانسان ميال للحركة.. وهذا ما يدعونا في غمضة عين نقع في أحقر الشرور وأشدها ظلاماً،
لكن انفعالاتنا الشقية في مرحلة ما حادة وممزوجة بدوافع هيستيرية نحو كل ما هو غير متناسق.
تصور معي ان لديك قدرا هائلاً من الطاقة لا تعرف كيف توزعها في مسارات متنوعة او (...)
لماذا حدث كل هذا؟
مشاعرنا التي تغيرت لنجد الأشياء فجأة سقطت من أيدينا، فلا عاد الحبيب حبيبا وهدأت البراكين واستراحت الأمواج، ليعود السؤال ويتكرر بأتوماتيكية فجة مرة أخرى: لماذا حدث كل هذا؟
يبدو أن قصة «ساندريلا» لا تكتمل إلاّ على شاشات السينما أو (...)