قال: البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى الدنيا ويذهب مرغما قلت ابتسم مادام بينك والردى شبر، فإنك بعد لن تتبسما في ظل إيقاع الحياة المتسارع يدعونا إيليا أبو ماضي في قصيدته «ابتسم» للتفاؤل والإقبال على الحياة بأمل وابتسامة.. وتلك حقيقة قد نخفيها احيانا لاننا أصبحنا ننشد الأمان ونتمنى الراحة ونبحث عن الاستقرار والاتزان، لتخفيف عبء الحياة عن كاهلنا، نحاول جاهدين ان نتجاهل شعور الامتلاء ألفائض عن الحد اللازم، دون التعلق بالفكرة الخاطئة التي كم حاولنا قتلها باستمرار تلك التي تتحول فجأة الى ببغاء مزعجة تردد على أذن الضمير بكلمات «الندم، الذنب، الحقيقة المرة. والكذبة الصادقة. الخوف اللامبرر.الخطيئة التي لن تغتفر». عدم الوضوح هذا يجعلنا متناقضين نرفض المواجهة وليس لدينا القدرة على الاختفاء حتى نقع في ذنب أكبر. يبقي أرواحنا مسجونة، وبالمناسبة -سجن الروح أشد وقعا وتعذيبا- كشبح لا يعرف السكينة ولا معنى للاطمئنان! تكبر معه مخاوفنا حتى تبتلعنا. اذا.. ما الذي من الممكن أن يقوله المرء في حالة كهذه؟ فالمسافة طويلة، ونحن نصل احيانا أقرب إلى الانهيار من حافة الإنقاذ. وليس هنالك أي شيء نتشبث به لينقذنا سوى الأشياء التي نحب! فبين قائد وأمير وأجير، وشحاذ وجندي وطبيب وبين حياتنا رابط (العيش) ونحن نؤمن بحق الفرص، بحق الحياة الواحدة والعمر الذي لن يتكرر ونبقى متفائلين علنا نصنع -السعادة- كل مرة بابتسامة حقيقية. فهي شىء نريده جميعنا.. بل نريد أن نشعر بالكثير منها بوحدة مشتركة متساوية، فمعها سينقشع ظل كان ثقيلا على فهم جمال الحياة الذي ربطه الأغلب بالشهرة أو الثروة التي عندما يكون هناك خلل فى الشعور بالسعادة، فإن الكثير والكثير من هذه الأشياء لن تكون كافية على الإطلاق. حتى علماء النفس يرون أن السعادة تتعلق بمدى رضانا عن حياتنا، ومدى شعورنا تجاه شؤوننا الروتينية. لأن الحياة لا يمكن أن تكون على وتيرة واحدة دائما، فمبدأ الشيء ونقيضه هو ما يجعلها نضالا ذات قيم عليا. اما بالنسبة لي أسهل وأجمل طريق للسعادة على الإطلاق هي: (شكر الله جل جلاله) فإن من يلهج بشكره سيستحضر نعمه عليه الواحدة تلو الاخرى ويشعر حينها أنه خصه بها وكفاه من مختلف الشرور. ابتسموا.. فليست هناك رسوم او ضريبة على الابتسامة حتى تصبح مستعصية، عيشوا بسعادة وتذكروا دائما «عندما تروا أبعد من انفسكم فإنكم قد تجدوا راحة البال تنتظركم هناك».