يعيش «لي كوان» رئيس وزراء سنغافورة السابق، لأكثر من ثلاثين سنة، في قلب كل سنغافوري، وعند أقوام أخرى، أصبح مثلاً. تسلَّم الرجل بلدًا مدمَّرًا.. جزيرة فقيرة مثقلة بالمشاكل، تسكنها غالبية أمية، ينقلها في غضون سنوات إلى دولة صناعيَّة متقدمة.
وفي أول (...)
هذه عيَّنة لإعلانات نُشرت في جريدة «صوت الحجاز»، منذ أكثر من ثمانين سنة.. في بداية الأزمة الاقتصاديَّة التي اجتاحت العالم في ثلاثينيَّات القرن الماضي.. تجيب على سؤال، ونحن نقرؤها اليوم، لماذا يصف المخضرمون الماضي القريب بالزمن الجميل، رغم ما كان (...)
إذا لم تستطع وزارة التعليم أن تقدم مثل هذا النوع من التعليم، فعليها أن لا تمنح ترخيصًا لمدارس خاصة، لا تتوافر فيها ما توفر لهذا النموذج من المدارس. كنا ونحن نتجول في «مدارس عبدالرحمن فقيه النموذجية» في مكة المكرمة نردد هذه المقولة. وبرفقة مدير هذه (...)
تأخذ لعبة «البلوت» ساعات كثيرة من حياة الناس في بلادنا، ويفقد مجتمعنا ساعات أكثر مع «الآيفون» ووسائل التكنولوجيا الحديثة، التي أصبحت معنا على الدوام، تلازمنا في خلواتنا واجتماعاتنا ونحن نقود السيارة وفي أوقات العمل ودور العبادة. وحديثي عن الجانب (...)
يمرُّ عالمنا العربي بمحنة، لم يمر بها من قبل.. وتشتدُّ وطأتها يومًا تلو يوم.. لم يبقَ على الوقوف بعرفة لحج هذا العام غير ثلاثة أيام.. لتكن دعواتنا في ذلك اليوم، وفي كل يوم.. أن يكشف الله الغمَّة، ويهدي الأمَّة، وأن يلهم قياداتنا إلى طريق الحق، وأن (...)
هذه شهادة لأستاذ جامعي قدير.. الدكتور جعفر لبني.. يتحدَّث من واقع معرفة.. يقول عن البحث العلمي في جامعاتنا: إنَّه عبارة عن منشورات تُتَّخذ وسيلة للحصول على الترقية العلميَّة، ويروي أنَّ أكثر من محكِّم في جامعات أجنبيَّة، كانوا يقولون عن البحوث (...)
أعلن عن بدء نزول السيَّارة بدون سائق.. وقد بدأت التجربة في عواصم عديدة. وفي دول الخليج يُقال إن «دبي» ستكون السبَّاقة. وسوف لا تمضي سنوات إلاَّ ويكون استخدام هذه السيَّارة قد عمَّ كافة دول العالم.
ويبني العالم على نجاح هذه التجربة الشيء الكثير.. (...)
أرقى طباعة، أرقى ورق، لكتبٍ، ظننتُ قبل أن أقرأ عناوينها وأُقلِّب صفحاتها أنها «كتالوجات» كتلك التي تصدرها متاجر المجوهرات الكبرى في العالم أو دور الأزياء الشهيرة، لجذب المشترين إلى منتجاتها، فإذا هي، الكتب المدرسية التي توزعها وزارة التعليم على (...)
بعد أن أصبح البترول لغير صالح أمتنا.. بعد أن أدار لنا ظهره في ظروف صعبة. نلقط من التقرير العربي الثامن للتنمية الثقافية، روشتة لباحثين يدركون عن علم ووعي أهمية ما يصفون.. نُقدِّمها بالنيابة، مع التحية لمَن يهمّهم الأمر في العالم العربي. عليهم أن (...)
نمنا في العسل سنين طويلة.. أصابنا تدفق البترول بصورة سخية، بنوع من الاسترخاء، ظننا أنه سيبقى معنا إلى الأبد، لا يُؤثِّر فيه النضوب، ولا عامل انهيار السعر. لم نفطن للعبارة الشهيرة لابن خلدون.. الحياة لا تدوم على وتيرة واحدة. فلم نُفكِّر جديًّا في (...)
صورة لسلوك أمّة، ينقلها صحفيٌّ عربيٌّ، عاشها خلال زيارة لبلاد الصين. يقول: دعاه رئيس تحرير إحدى كُبرَيات الصحف الصينية إلى «مطعم بط بكين الشهير»، كان العشاء سبعة أطباق من بطة واحدة. خمس قطع مختارة من البطة في أول طبق. كبد البطة مقليًّا في طبق ثانٍ. (...)
والكلام منقول بالمسطرة من شذرات شيخنا العلاّمة، الأديب الفهّامة، الشاعر، أحمد بن إبراهيم الغزاوي، صورة من ماضي مجتمع قريب، في زمن، لا نخطئ حين نصفه بالجميل، رغم الصعوبات التي كان ينوء بها.. صورة لم نعد نراها.. تلاشت كأنّها لم تكن.. هل يشجّع (...)
سؤال مشروع: هل الرئاسة العامّة لرعاية الشباب، وُجدت من أجل كرة القدم، وأخواتها؟!
وللعدل.. إن أحدًا لا ينكر جهودًا بذلتها عبر عقود، ولا تزال.. لقد حققت إنجازات رائعة في مجال تطوير الملاعب والرقي بالرياضة، وتربية اللاعبين، وأخذنا إلى العالمية في (...)
ضَعُفَ دور المنزل في تربية أولاده، وتخلّت المدرسة عن واجباتها، وأدار المجتمع ظهره عن دور كان يلعبه في القديم القريب. وقد نتج عن غياب هذه العناصر الثلاثة ضياع أجيال. ولم نجد مَن يملأ الفراغ إلاَّ الأمل في منبر المسجد، إمامه، ووعّاظه. لكن معظمه -مع (...)
لم يشكك أحدٌ في حبّه لمدينته، فهو أحدُ أبناء عائلاتها العريقة.. الرّافعين رايتها على الدّوام.. لا ينقصه العلم، فهو يحمل ماجستير في الهندسة من الولايات المتحدة الأمريكية.. لا تعوزه الخبرة، فله في مجال تخصصه باع.
أقبل علينا متحمّسًا.. كان ذلك قبل موعد (...)
نقترب من موعد انتخابات المجالس البلدية، وفي الدول الأخرى نشهد حراكًا سياسيًّا ومجتمعيًّا يسبق هذه الانتخابات، وهي تحظى باهتمام لا يقل عن الاهتمام بانتخابات البرلمان.
ويفترض عندنا خاصة بعد الإصلاحات التي طرأت على نظام المجالس البلدية، وفي مقدمتها (...)
غابت الأنشطة الطلابية في معظم مدارسنا. وقد كانت على أيامنا جزءاً من حياتنا المدرسية. كنا نجد فيها ما يملأ فراغنا وينمِّي قدراتنا ويزرع الحب في قلوبنا للمدرسة وللمعلم ولقاعة الدرس. وهي نظرة تخالف ما يتحدث عنه الجيل الجديد عن المدرسة.. بعضهم وصفوها (...)
تقدم أحدهم يطلب عون أحد مكاتب الخدمة لاستقدام "عاملة" من دولة آسيوية، قيل له عليك أن تدفع مبلغ ستة عشر ألف ريال، ولا يشمل ذلك رسم الحصول على التأشيرة وأجر تحرير العقد الذي يتم خارج أسوار القنصلية. رد صاحبنا وهو غير مصدق.. ربما فهمتم خطأ، فأنا لا (...)
لكي يكون للتغيير الوزاري معنى وينتج أثره، نتمنى على كل وزير جديد وغير جديد، أن يعتبر تعيينه تكليفاً شرعياً، لا تشريفاً دنيوياً، لذلك قبل أن تغرق في الفرحة يا معالي الوزير ويصرفك رنين هواتف المخلصين والمتحذلقين، وتأخذك عدسات المصورين، أن تقرأ الفاتحة (...)
كنتُ في "مكة المكرمة" قبل أيام، لتوديع ما تبقى من آثارها وعمارتها القديمة.. لا تزال حركة الإزالة نشطة، ويُقال إنها سوف تمتد لمناطق بعيدة.
بحثتُ عن أحيائها التاريخية، فما وجدتُ شيئًا منها.. لم يعد هناك الغزة، أو الشامية، أو حارة الباب، أمّا السكان (...)
يجب أن نغير أسلوب سلوكنا في العمل.. يقال إن عدد ساعات العمل اليومي المنتجة في الإدارة الحكومية، تتجاوز الساعتين بقليل لآلاف العاملين، أما الباقي من ساعات اليوم تذهب هدرًا. ولذلك يتساءل البعض عن مدى مشروعية الأجر الذي يحصلون عليه أحلال أم حرام؟ ويبرر (...)
يفرق مفكر إسلامي قدير، بين الاجتهاد الذي يقع على العلماء المؤهلين، وبين الجرأة على الدين الذي يقع فيها كثير من الشباب، أولئك الذين يقتحمون بلا خجل أدق المجالات الفقهية، فيحللون ويحرمون بغير علم ولا هدى ولا كتاب مبين.
* نحن رجال وهم رجال، عبارة (...)
امتلأت معظم شوارع "حي الرويس" وأزقته بمياه المجاري، وظلت لأيام، تعيق المارة، تسبب أذى بالسفلتة، وتفوح برائحتها الكريهة أرجاء المكان، تجلب الناموس والذباب وتسبب المرض، في وقت يتضرع الناس فيه إلى الله، لكي يقيهم شرّ الكورونا الغادر، وحمّى الضنك (...)
علينا أن نقرأ جيِّدًا ما يجري حولنا. علينا أن نستوعب الدرس؛ لكي نُبعِد عنّا الضرر، ونحمي البلاد من الشرور والفتن.
* نحتاج إلى فورة ثقافية لإعادة البناء من جديد.
- نحتاج إلى ابتداع أفكار جديدة؛ لنصون بها وحدة الكيان.
- نحتاج إلى تصحيح المفاهيم لحماية (...)
ماذا صنعت ثورات الربيع العربي بالدول التي حلت بها؟ وبعد سنوات من الفوضى والقتل والدمار؛ هل لا يزال هذا الوصف "الربيع" صالحًا للاستعمال؟!
* لقد أسقطت هذه الثورات أنظمة، لكنها لم تستطع أن تقيم أنظمة بديلة، تحقق لشعوبها استقرارًا وأمنًا.. دمرت مدنًا (...)