يجب أن نغير أسلوب سلوكنا في العمل.. يقال إن عدد ساعات العمل اليومي المنتجة في الإدارة الحكومية، تتجاوز الساعتين بقليل لآلاف العاملين، أما الباقي من ساعات اليوم تذهب هدرًا. ولذلك يتساءل البعض عن مدى مشروعية الأجر الذي يحصلون عليه أحلال أم حرام؟ ويبرر هؤلاء أسباب الإهمال بعبارة: "على قد فلوسهم"، التي أصبحت شائعة في كل دواوين عالمنا العربي.. وهي تعكس عدم رضاء الموظف، بالأجر الذي يحصل عليه.. تعبير سيئ ينبئ عن سوء تربية وطنية. لنأخذ من سيرة الناجحين دروسًا.. إن أسباب تقدم اليابانيين هو حبهم لبلادهم وإخلاصهم الملحوظ في العمل.. إنه يندر أن يغيب العامل عن عمله دون عذر أو يتقاعس في أدائه على مدار اليوم. ويقال إن اليابانيين لا يستخدمون حقهم في الإجازات إلا بالقدر الذي لا يتعارض مع مصلحة العمل. وأبرز ما يلاحظ في حالة إضراب عمال النقل مثلًا، فإن العاملين في الشركات يعتبرون الإضراب فرصة لتأكيد ولائهم لشركاتهم فيذهبون لأعمالهم سيرًا على الأقدام. على خلاف ما يحصل في عالمنا العربي، حيث يعتبر الإضراب فرصة للهروب من العمل. * إن أي إهمال في العمل يعتبر خيانة.. متى نعتبر ذلك كذلك في عالمنا العربي؟!