يفرق مفكر إسلامي قدير، بين الاجتهاد الذي يقع على العلماء المؤهلين، وبين الجرأة على الدين الذي يقع فيها كثير من الشباب، أولئك الذين يقتحمون بلا خجل أدق المجالات الفقهية، فيحللون ويحرمون بغير علم ولا هدى ولا كتاب مبين. * نحن رجال وهم رجال، عبارة يرددها اليوم كل رويبضة، وهناك من نذروا أنفسهم لإفساد عقول الناس وتشويه سمعة علماء أجلاء، باصطناع فتاوى لا يقول بها جاهل. مستغلين بعض القنوات الفضائية المشبوهة، مستثمرين مواقع الاتصالات، التي غدت في عالمنا العربي ساحة مفتوحة، يبثون من خلالها كل أنواع الضلال وأسوأ ألوان الفجور، ليحققوا مآربهم. ويشكو المفكر القدير من إحجام كثير من العلماء المؤهلين للاجتهاد عن القيام به، بسبب الدعوى الباطلة التي نادت بغلق باب الاجتهاد.. مطالبًا باجتهاد العلماء القادرين الذين يؤخذ من أقوالهم ويرد عليهم، شأن العلماء جميعًا على مدى التاريخ.. داعيًا إلى اجتهاد يسير على مناهج الاستدلال والبحث التي قبلها المسلمون على امتداد تاريخهم، لا الاجتهاد الذي يتحلل صاحبه من كل قيد ويرفض كل قديم ويتبع هوى النفس وأغراض الفؤاد. * دعوة لعلمائنا القادرين ومن يقام لرأيهم وزن ممن تزخر بوفرتهم دنيانا، لاستعادة العصر الذهبي لفقهنا، وطرد المدعين من الغلاة والتكفيريين من ساحته!!.