سؤال مشروع: هل الرئاسة العامّة لرعاية الشباب، وُجدت من أجل كرة القدم، وأخواتها؟! وللعدل.. إن أحدًا لا ينكر جهودًا بذلتها عبر عقود، ولا تزال.. لقد حققت إنجازات رائعة في مجال تطوير الملاعب والرقي بالرياضة، وتربية اللاعبين، وأخذنا إلى العالمية في مجالات متعددة. لكن ليس بالكرة وحدها تتحقّق طموحات المجتمع في شبابه. ما تقوم به هذه المؤسسة العتيدة، جزء من ما يحمله اسمها الكبير.. في بلاد نسبة الشباب فيها تتجاوز الستين في المائة من عدد السكان. تبني عليهم أمتهم آمالاً كبيرة.. غدًا سيكونون هم من يتسلّم مقاليد الأمور، وسيكون منهم الوزراء، ورجال الدولة. وإن شئنا الدقّة هم البنية الأساسية لنهضة البلاد، والمانع أمام الأخطار، ومواجهة المتربّصين، في وقت تهدد الأخطار كل دول عالمنا العربي. لذلك يجب أن لا يتركوا وحدهم في فراغ، تختطفهم العناصر المتطرّفة، وتغسل عقولهم، أو تتركهم وحدهم، تعبث بهم ثقافة التويتر، والفيس بوك، وتفاهة ما يفيض من هذه الوسائل، وما يُبث من سموم. * ننتظر من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تلعب دورًا جديدًا.. أن تعي أنها هي المسؤولة عن شباب هذه البلاد، هي الولي أو القيّم عليهم.. هي المسؤولة عن ما يصدر عنهم من سلبيات. عليها أن تلمَّ شملهم، تضمّهم جميعًا إلى حضنها.. تفتح لهم آفاق الثقافة.. تُعمِّق فيهم حب الوطن.. تزرع فيهم على الدوام أسس الدِّين، وقيم المجتمع. * ننتظر من هذه المؤسسة العتيدة، أن تمد يدها إلى المؤسسات المعنية للعمل صفًّا واحدًا في مكافحة المخدّرات، التي استشرت، والجريمة الوافدة، وتكوين رأي عام شبابي للحرب على مَن يخون الوطن، أو يمس أمنه بالفعل والقول. * ننتظر من رعاية الشباب، أن يكون لها يد في تربية الأجيال، لا يقل عن الدور الذي نعوّله على البيت، والمدرسة، والمسجد. وهي تستطيع أن تستمد هذه السلطات، من الاسم الكبير الذي تحمله. وسوف نأسوا على ما فاتنا إذا أهملنا في هذا الجانب، أو تعاملنا معه باستخفاف!!