من حق الناس أن يُعجبوا بمذاهبهم وأن يدافعوا عنها ويتمسكوا بها. هكذا وُلِدوا وعاشوا وتم حشوهم بقداساتها وعصمتها منذ الصغر، وسيُعاقبون ويُنظر إليهم باحتقار واستخفاف داخل مذهبهم إن فعلوا العكس أو حاولوا النقد أو التساؤل.. لا أحد يستطيع الوقوف في وجه (...)
أول ما يفعله السياسي الناجح والعاقل هو أن يبتعد فوراً عن أحاديث المذهبية والطائفية وعن الأعراق والأجناس المختلفة مهما كان خلافه معهم، وأن يعامل الجميع من أبناء الشعب على أساس وطني صرف من المساواة والعدالة والاحترام ولا شيء آخر..
السياسي الأحمق (...)
لابد أن تكون الملهمة أنثى.. الرجال لا يلهمون الجمال ولا الكتابة؛ هم يلهمون الضجر والكآبة فقط. الكلمات الأجمل تنحاز إلى الأنثى، ولو لم توجد تلك الملهمة لاخترعناها وطبعناها في الذاكرة؛ فتمتعي على الأقل بعدل الكلمات ولذة الاختراع.
لا تعيّرها أبداً (...)
تكاد عمان أن تكون هي البلد العربي الوحيد في لحظتنا الراهنة، الذي يعيش بكامل استرخائه وألقه دون مشكلات أو منغصات مستوردة. تغضب من عمان أو تختلف معها سياسياً لكن لا بد أن تحبها وأهلها وتحترمهم إلى آخر مدى.. لا طائفية في عمان ولا أحاديث ملغمة عن (...)
سيكون شعورك قاسياً جداً حينما يخبرونك أن من قتل أهلك وأطفالك الصغار هم أنصار الله أو أحبابه أو جماعاته المنتشرة في كل مكان.. لا لشيء إلا لأنك موقن أن الله في عليائه بريء من انتساب القتلة إليه، وأن هؤلاء «السفلة» هم مجرد كائنات بلهاء دخيلة على قيم (...)
المأزومون المصفقون لكل عهد لا يعرفون أبداً أنهم في أزمة هوان مستمرة، ولذلك تجدهم لا يتورَّعون عن مهاجمة الراحلين الكبار وإلقاء كل التبعات عليهم دون شرف ولا مسؤولية ولا حتى بقايا من أخلاق.. ينسون تصفيقهم ومدائحهم المسجلة بالصوت والصورة ولا يخجلون (...)
اليوم الذي لا يكفرونك فيه يفجرونك، واليوم الذي لا يفجرونك فيه يكفرونك، وأنت وحظك ونصيبك: إما كافر وإما أشلاء، وإما في منزلة بين المنزلتين تنتظر فتى مباركاً يحشرك في كابوس ما بحسب اجتهاده وما يراه صالحاً لجنابك الكريم، ويالها من حياة فاتنة وعاقلة (...)
كل ما يصعب تمريره من فوق الطاولة العربية يمكن أن تجد له مخرجاً واسعاً من تحتها في غياب القانون الرادع والمتابع النزيه؛ لن يسألك أحد عما تحت الطاولة من تفاصيل مزعجة ومتجاوزة طالما أنك مرتب ومنتظم وتبدي النزاهة فوقها.. لعبة مفروضة على الجميع!!
عالم ما (...)
الشرق - السعودية
كل ما يصعب تمريره من فوق الطاولة العربية يمكن أن تجد له مخرجاً واسعاً من تحتها في غياب القانون الرادع والمتابع النزيه؛ لن يسألك أحد عما تحت الطاولة من تفاصيل مزعجة ومتجاوزة طالما أنك مرتب ومنتظم وتبدي النزاهة فوقها.. لعبة مفروضة على (...)
سأجتهد ألا أرى على خديك إلا دموع الفرح، وسأحاول ما استطعت أن يكون انهيارك المرتقب شغفاً بحلم تحقق أو قبلة مشروعة طال انتظارها، ولكن لا تنسي أبداً أنني كائن بشري يمشي على أرض كئيبة مليئة بالمطبات والحفر، وأن الحب هو أيضاً كائن مستقل مثلي ومثلك قد (...)
الشرق - السعودية
سأجتهد ألا أرى على خديك إلا دموع الفرح، وسأحاول ما استطعت أن يكون انهيارك المرتقب شغفاً بحلم تحقق أو قبلة مشروعة طال انتظارها، ولكن لا تنسي أبداً أنني كائن بشري يمشي على أرض كئيبة مليئة بالمطبات والحفر، وأن الحب هو أيضاً كائن مستقل (...)
لا أتعاطف نهائياً مع العربي أو المسلم الذي يرى إسرائيل بعيون محايدة؛ فما بالكم بحليق الذهن الذي يُبشر بها أو يشعر في حضورها بانخفاض نسب التوتر؟ في هذه الحالة هو يتخلى عن روحه وهويته، والذين ينصحون حكوماتهم باحتضان إسرائيل هذه الأيام يعانون من انهيار (...)
أسوأ شيء أن تكون مظلوماً، أو بلا ظهر يحميك، ثم تعيش في بلد طائفي بامتياز مثل لبنان؛ هناك لا بد أن تتعلم أبجديات الخوف، والقسوة، والانتقام، وتعيش أبداً على حلم الخروج من سجنك، أو من قبضة جلادك كي تنتقم، وتريه مصيراً يليق به، وترد له ولو بعض الظلم (...)
- لا أحد يستطيع أن يقول لك لماذا رفض مجلس الشورى المشروع الفلاني أو وافق على ذاك؟ إذ لا متحدث رسمياً للمجلس، ولا تعليل واضحاً أو مقنعاً لأي شيء.. كل ما نعرفه أن لدينا مجلس شورى، وأنهم يجتمعون ويتناقشون في أمور كثيرة ويصلون إلى نتائج يصوتون عليها، (...)
هي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يخرج فيها خطيب جمعة لتكفير شخص معين باسمه؛ لدى هؤلاء لذة غريبة في تكفير الناس الذين لا يعجبونهم أو يختلفون معهم، والمصيبة أن هناك من يبرر لهم هذه الحماقات بمقولة أنهم يغارون على دينهم الذي يُنتهك.. يعني (...)
في أيام السنبوسة لا يحق لك أن تغضب أبداً؛ بل عليك أن تتعلم فن الصبر على الزوجات، وذكّر نفسك دائماً بأن هذا القمر الذي يتحرك أمامك الآن منهمك في القيام بما يلزم تجاه كرشتك المنتفخة كي ينال رضاك.
العكننة ممنوعة نهائياً في هذا الشهر الفضيل، خصوصاً (...)
ما هو مصير الأقليات في سوريا بعد رحيل بشار؟.. هذا سؤال غبي جداً يتكرر هذه الأيام من بعض المحللين المحسوبين على النظام السوري، وهو غبي لأنه يقوم على فرضية أن بشار كان حامياً نبيلاً للأقليات ومدافعاً شريفاً عنهم؛ بينما الحقيقة أنه لا يوجد ديكتاتور في (...)
أتابع هذه الأيام إذاعة طهران -أكرمكم الله- كي أستمتع بدروس مجانية في الكذب الاحترافي كما يقال، ولكي أطل كذلك على عاهات وعقد بعض المتصلين الذين يكادون لا يتغيرون أبداً، وتحديداً في البرامج التي تتحدث عن السعودية والبحرين، وبصراحة فلا حديث إلا عن (...)
يعود الطفل من مدرسته ضاحكاً مستبشراً؛ ثم يقف أمام أمه متهيباً سؤالها اليومي المعتاد عما فعله في المدرسة. يحاول إخفاء بعض التفاصيل وتمويهها بالكذب البريء والنسيان المفتعل، ولكنها تفاجئه بالحقيقة الأسطورة: لا تكذب علي لقد أخبرني «امذباب امعور» بكل (...)
كل ما بيني وبينك مجرد كلمات أجتهد أن تكون غامضة كي لا يفهمها إلا أنت؛ المشكلة أنك تتحدثين كثيراً ولا تستطيعين الاحتفاظ بشمعة واحدة بعيداً عن هجوم الرياح، ولذلك ترتبك العلاقة دائماً على دموع شمعة، وعلى شروحات مستفيضة لمعاني كلمات.
لست وحدك المظلومة؛ (...)
لم يحصل رئيس عربي مخلوع على ربع ما حصل عليه الشاويش اليمني علي عبدالله صالح، والفضل بالطبع للمبادرة الخليجية، التي يتنكَّر لها، ولأهلها هذه الأيام، ومع ذلك فالرجل، الذي يوصف بالداهية، ومروِّض الثعابين في اليمن، يبدو أكثر صفاقة من أن يستطيع المحافظة (...)
السادة المحللون العسكريون والسياسيون في الشام كانوا يرددون ويكتبون بزهو جملة استهزاء واحدة يكررونها منذ خمسين سنة، وهي أن الأسلحة التي يشتريها الخليجيون ستتحول إلى خردة في يوم من الأيام، وأنها لن تُستخدم أبداً، وأنه ليس لدى الخليجيين من يجيد (...)
في هذا العصر المسترخي والفاضل بامتياز «كما نظن»، تقوم الآلة مشكورة بالتسبيح والدعاء بالنيابة؛ إذ يبدو أن بعضهم يعتمد عليها حتى في توطيد العلاقة الخاصة مع الله سبحانه وتعالى، وقد يأتي اليوم الذي يُمنِّي فيه بعضنا النفس أن تقوم هذه الآلة المباركة (...)
خلافات الكبار لا يمكن أن تتجاوز الحد المسموح به وتصل إلى مرحلة القطيعة التامة مع الشقيق والجار؛ الماء الزلال يعود إلى مجراه أسرع مما هو متوقع، وأصفى مما يريده الكارهون الذين يشعلون النار ويعبثون بالمجرى دون دراية بمتانة حبل الود الخليجي.
الملك (...)
من يستمع إلى الموسيقى ويتفاعل مع المسرح ويحب الثقافة بشكل عام لا يفكر أبدا في الحزام الناسف، والقنبلة، وبالتأكيد فهو لن يظن يوماً أنه كائن مستهدف أو على ثغرة لا يمكن سدها.. توسيع نطاق التفكير يحتاج إلى أدوات وعوامل مساعدة على البقاء والإنجاز (...)