لابد أن تكون الملهمة أنثى.. الرجال لا يلهمون الجمال ولا الكتابة؛ هم يلهمون الضجر والكآبة فقط. الكلمات الأجمل تنحاز إلى الأنثى، ولو لم توجد تلك الملهمة لاخترعناها وطبعناها في الذاكرة؛ فتمتعي على الأقل بعدل الكلمات ولذة الاختراع. لا تعيّرها أبداً بهفواتها ولا تفتح دفتر أخطائها؛ فليس رجلاً من يجرح امرأة.. إن كانت قد أخطأت فذلك اجتهاد منها كي تعجب حضرتك وتحوز على رضا ذهنك الحليق.. لابد أن يصاب كل رجل بلذعة جنون من امرأة، ولابد أن من أصابته بهذه اللذعة هي أول الحب ومنتهاه.. لا تحزن ولا تذهب إلى مصحة كي تطمئن على ما تحت سقف الجمجمة؛ فربما أنك عملها الصالح في هذه الحياة، ولكل عمل صالح آثاره الجانبية ولذعاته المحتملة! في كل بيت ملهمة تصنع الورد والعطور والألوان، وحينما تغيب لأي سبب تفقد الأشياء نكهتها ويذبل الورد.. لا تظنوا أن دور المرأة هو فقط ترتيب أغراضكم وغسل ملابسكم؛ تلك أمة طيبة قد خلت. المرأة هي المرأة في كل مكان؛ لكن الثقافة هي المشكل الفارق.. فالمعقدة تصنع امرأة متوترة ومرتبكة، والمتصالحة تصنع امرأة ناجحة وواثقة لا تكسر بسهولة.. مهما كان الأمر فالعشاق المخلصون في كل الدنيا هم من ينتشلونها من الغرق وهم كذلك من يهذبون طباعها المشتعلة ويطفئونها. الأغنيات المستلقية تحت أشجار الذكريات هي التي تربط أغلبنا بالماضي.. النغمة الحزينة تنفض غبار القلب وتعيد اخضرار الروح؛ لكن العيش على الذكريات غير صالح إن كنت تنوي مواصلة الحياة بشكل مميز وناجح.. لست وحدك من «عقرته» الذكريات!! - لا توجد امرأة مختلفة وجديدة لكل وقت لتسلية حضرتك؛ بل يجب أن يوجد وقت دائم ومخصص بكامله لامرأة واحدة لا تتغير هي كل الدنيا وحلاوتها؛ النساء غاليات وعزيزات جداً عند «الأوادم».. فهل أنتم أوادم؟ دمتم بحب.