نحن أمة أمرت بالتراحم والتآزر ومناصرة بعضها وهذا شرعنا ومنهاجنا فلا نتزرع ونفتري على انفسنا ونحيد عن إنسانيتنا بل استوجب ان لا نتبع أو نبتدع أي فكر أو مجتمع أو اعتقاد لا يتمسك بمبادئنا ويؤمن بها ويطبقها. فصلاحنا ومن نعول بايدينا وحدنا نقره وننشده (...)
شعوب العالم تفتخر باعيادها ، تنتظرها وتستعد للاحتفال بقدومها وهي تعني لها الامجاد والروابط ذات الصلات المتلاحمة والمتصلة والتي تخلد ذكرى ماضيها العريق ومحله وتراث ثقافتها وعبق أهله الذين هم بالنسبة لابنائهم واحفادهم ومن سيولد بعدهم الارث الثمين (...)
الأقدمون كانوا أكثر تعقلاً وذكاء ويتميزون بقدرات وخبرات وتجارب لم يتعلموها من جامعات عريقة ومشهورة أو بالدراسة أو الالتحاق بمعاهد أو مدارس أو محافل ومناهل أكاديمية تقدم الثقافة والعلم والفلسفة التي تليق بالمجتمعات وعصور البشر خلال انماط وحقب الحياة (...)
البشر مختلفون فى ألوانهم وأشكالهم وصفاتهم وأيضاً انماط فكرهم ومحددات عقولهم ويتميزون بقدرات وهبت من الخالق العظيم تتبلور ويحتويها الإنسان أو الفرد تتجسد خلالها وتكون الذات التي يعرف بها عن غيره في عالمه الذي يعيشه , إنسان ذو شخصية وهوية ودلالة تشير (...)
الوطن كالأم الحنون يحتضن أبناءه ويخاف عليهم من أنفسهم ان تؤذيهم أو تشقيهم أو لا يحسنون التصرف أو يتهورون فيواجهون قسوة الحياة لعدم مبالاتهم وإدراكهم للنوائب والعواقب ويظنون انهم أقوياء وذوو بنية صلبة وعقل وفكر وتوجه وادراك لكل الأمور فيفعلون ما يطيب (...)
وطن وهب لنا من مالك الكون , إله العالمين احتوته واحتضنته أفضل وأطهر بقاع الأرض وأعزها للمولى العظيم والتي هي بلده المحرم والبيت العتيق , وبأمره وعزته شيد وجعل وكان عليها البيت المعمور , والبلد الآمن . والمدينة المقدسة بها الكعبة المشرفة , قبلة (...)
قال الحق عظم ونفذت ارادته وصدق قوله ( ن والقلم وما يسطرون ) سورة «ن» الكريمة وقال عز وجل (اقرأ وربك الاكرم , الذى علم بالقلم ) سورة العلق. ففى الآيات الحكيمة ذكر المولى الخالق ( القلم ) وهو ما يكتب ويدون البشر ويسجلون به العلوم بشتى أنواعها ويسطرون (...)
الانسان المخلوق الضعيف والعجول إن انعم عليه مولاه ومعبوده بخير وتحقيق رغبة او امنية او وهبه سبحانه وتعالى وأغدق عليه وأعطاه من واسع فضله وجوده سر وفرح واستبشر وتفاءل وانتابه الاحساس والشعور وخال انه تملك الكون وصار له وحده, حراً فيه ومتصرفاً به كيف (...)
هو الاب الانسان الفاضل النبيل سيد البيت, هو ذلك الرجل الشامخ الكريم ذو المكانة العالية فى العيلة وفى الحارة والبشكة وعند الجيران والجميع يقدره ويجله, فبطيبته وحنانه وعطفه على الكل ورعايته لهم وتدبر أحوالهم وأمورهم كسب المكانة ونال حب وثقة الأهل (...)
الشمس تشرق وبشعاعها ووهجها تضيء الكون لسويعات ثم تغيب. والليل يآتي منادياً لخير النفس المؤمنة والموحدة لتستغفر وتناجى بارئها ومعشوقها ليدنيها منه ، فهو ربها الرحيم والنديم ليمنحها سؤلها وعوزها وهنيئاً لمن يحيي ليله بمناجاة مالك الملك يصلي ويدعوه (...)
قال عليه الصلاة والسلام النبي المصطفى والمعلم والهادي بأمر الله وتوفيقه للصراط المستقيم (ليس منا من لم يوقر كبيره ويعطف على صغيره) فالكبير يقصد به الإنسان الذي امده الله بالعمر والصحة ليزداد تقرباً لواهبه بهذه النعمة وليدين لربه الكريم بالوفاء (...)
الإنسان بفطرته التي خلق عليها يكن لربه ويلوذ لعزته وجلاله مستأنساً به ومتقرباً خاضعاً راكعاً ساجداً متذللاً بين يديه يسأله الهداية والطريق المستقيم , فإلهامه الرباني دعاه وناداه واعلمه بأن النور هو نور الله يهدي إليه من يشاء من عباده وبفضله ورحمته (...)
ادركنا بعظمة الخالق الدائم درة العام النفيسة محملاً بكنوز الفردوس التي وعد الله بها عباده الصائمين ليجزيهم بها , وحل سيد الشهور والزائر العزيز والغالي حبيب النفس والروح جالباً معه ذخائر الخير والبركة وداعياً لمزيد من طاعة الله والتقرب له بالاحسان (...)
لكل إنسان هواية يحبها ويتمناها ويحرص دائماً ليعطيها جزءاً من وقته يمارسها ويحن لها فهي بالنسبة له عشق ولنفسه راحة وقضاء وقت يجد فيه رفيقاً وصديقاً ونديماً لهوايته المفضلة فالبعض تستهويه الرياضة بمختلف أنواعها تجذبه وآخر يميل لتربية الحيوانات (...)
السمسمية اسم معروف في أغلب المجتمعات العربية ولاسيما داخل الاحياء الشعبية فيها وتطلق من قبلهم على نوع من الحلوى تصنع من بذور السمسم تسمى (الحلاوة السمسمية) ومكوناتها بذور السمسم الطازجة يتم تحميصها واضافة الماء والسكر إليها وتتناول وهي لذيذة الطعم (...)
الإنسان بطبعه خلق عجولاً ، هي ارادة الله للخليقة ولكن وهبه رب العزة والجلال من النعم الفاضلة والمتعددة الجوانب ليتدبر ويفكر وينشد الصواب والقرار الحكيم الذي يجنبه بأمر الله الوقوع في المهالك أو سلوك الطرق والمنحدرات الخطيرة والتي تضره وتؤذيه. (...)
اليوم الحاسم مصير كل مخلوق بما شاء لك الولي القادر والآمر. وهبك الحياة من عدم ورعاك وحفظك وأطعمك وكساك وسخرك ووجهك لما كتبه سبحانه لأجل معلوم لديه فكل شيء راجع وراد بعلمه إليه لليوم الموعود للوقوف والخضوع والصراط المستقيم مهما طال الانتظار ( يوم لا (...)
عتمة الليل وساعاته الطويلة والنيام من الأسر فى سبات آلمتهم اجنابهم واضلعهم من توسد الفراش غداة صلاة العشاء وتناول وجبة المساء وأجواء ليالى الصيف وريحها الجاف والحار واتخاذ اسطح الدور والمنازل وما يتطلبها من أسرة أو دكاك للنوم (كرويتات خشبية) والفرش (...)
بدأت الاجازة واستعد الطلبة بنين وبنات وذووهم لقضائها وفق ما يطيب لهم ولكن الكثير منهم يحسب ان من حقه المفروض ان يكيف ويختار طرق التصرف بموجب تقديره ورغبته ومزاجه من دون تركيز ووجود تفكير ينم عن خبرة كافية تكسبه مزيداً من النفع وتطور مداركه وتجعله (...)
الجد والمثابرة والوقت الثمين والتوتر النفسي والأسري حان موعده ليحل ضيفاً قد يكون ثقيل الظل مفعماً بالتفكير والمعاناة وقد يرعب ويضني . من أهم صفاته سهر الليالي والأرق والحرمان من النوم الهانيء وعند بعض الطلبة ممن لم يهتم أو يكترس ويعي ويفهم ويجني (...)
كلام ذو عذوبة وشجن له رنين كصوت التبر ونقاوة اللجين والبريق الماسي وسجع قوافي القصيد المنمق والمنسق ليداعب الفكر والوجد والاحساس بسطوع حدث جل , يشد سامعيه ويجذبهم ليلوذ بالسبق الأكبر والجائزة الفريدة لتتوقاها وتتمناها أي مخلوقة، فى هذا الكون أساليب (...)
صفة بمعنى ودلالة وخصوصية مفعمة ومشبعة بكل سمة وإشارة للإنسانية ولصاحبها المخلوق الطيب. لقد افتقدنا مناداة وأهازيج أصوات البشر الذين يحكون مع بعضهم البعض يا طيب ويا غالي و«يجعل صباحك وردي» والله يوفقك ويا ابن العم وياصاحبى ويا رضى ويا سيد الناس ويا (...)
نواصل السلبيات بميدان زمزم بالعاصمة المقدسة من بعد الحديث عن المتسولين والباعة الجائلين والأوضاع التي لا تليق انسانيا واجتماعيا وأخلاقيا لاحتوائها وشمولها للسلوكيات الزائفة , نلاحظ لا وجود للفاصل الواقى والمانع لفضول المتطفلين ذوي الاهواء التى لا (...)