بدأت الاجازة واستعد الطلبة بنين وبنات وذووهم لقضائها وفق ما يطيب لهم ولكن الكثير منهم يحسب ان من حقه المفروض ان يكيف ويختار طرق التصرف بموجب تقديره ورغبته ومزاجه من دون تركيز ووجود تفكير ينم عن خبرة كافية تكسبه مزيداً من النفع وتطور مداركه وتجعله أكثر نضجاً ورشداً. يريد جميعهم السفر والسياحة وهذا المشروع يستلزم انفاق مصروف باهظ يثقل كاهل الأسرة ولاسيما محدودة الدخل والموارد وكم يتأسى الوالدان الحبيبان ويتكدر عيشهما لانهما ليس بمقدورهما تنفيذ رغبة ابنائهما واسعادهم أما باقي الأسر والتي انعم الله عليها وباستطاعتها تحقيق الأمر فلا حرج أو عائق لديها في قضاء اجازة ابنائها في السفر داخل الوطن وربوعه الجميلة أو لأبعد من ذلك بشتى مصايف العالم ولكن عليهم التخطيط المسبق والحذر والقرار الصائب لاختيار المكان والوجهة الملائمة والتي تحمي فلذات أكبادهم وتصدهم وتمنعهم من الوقوع فى المحظورات والمعاصي والتحرر الأخلاقي المحرم والشائب بالمصائب والأمراض المعدية جنب الله الجميع وحماهم منها فهي ضياع وفقدان لكرامة الإنسان فتجعله لاهياً خلف نزواته الشيطانية هدفه اشباع غرائزه كما تصورها له نفسه حيث امرته بالسوء مآربه.. علينا التأكد جمعنا على غرس المبادئ الدينية التي أمر بها رب العزة والجلال عباده وألزمهم بالمحافظة عليها والمنجية لهم من عذابه. الغاية المقصودة هي اجازة سنوية قادمة تنتج اثنائها مشاكل تستجدي النظر اليها بحكمة وعقلانية وأسلوب ذي فعالية ومهارة لتجاوزها والسيطرة على هذه المشاكل فولي الأمر ينبغي ان يكون قد اعد ووفر مبلغاً اضافياً ليبذل في اسعاد ابنائه وعائلته وسيتغير الوضع سهر حتى وقت متأخر من صباح اليوم التالي خروج متكرر للعشاء أو الغذاء والإفطار في المطاعم التي تقدم لهم وتغريهم باطيب واشهى الاطعمة تنزه وزيارات.وتسوق حاجة الصغار للمرح واللعب بالحدائق والملاهي المخصصة لهم الى هنا وهذا وضع وعمل مناسب وجيد ولكن بعضاً من الشباب والفتيات يصرون على ذويهم بضرورة منحهم حرية أكبر فى التنقل والخروج والسهر بصحبة اقرانهم ومن دون تواجد رقابة او متابعة لطرق سيرهم وان سألتهم ولِمَ ذلك وجدت جواباً لا يجدي كأن يقولون هي اجازتنا وقد غدونا اكبر تحملاً للمسؤولية والتفكير ومن دون حاجة لتدخلات من الاخرين يوجهون ويرسمون لنا خارطة طريق سيرنا وعلينا الطاعة والرضى اجل عليكم القبول والاصغاء وتنفيذ قرارهم وارادتهم بصدر رحب لاننا أمة منتقاة ومختارة هى خير الأمم لها عقيدتها ومنهجها الذى يحدد أداءها ومسلكها فى النيات ويناديها ويرغيها بجنة عرضها السموات والارض اعدت لعباد الله المتقين فى الآخرة , لذا استلزم منا الحفاظ عليهم من الفتن والمغريات والانجراف وخوض التيارات الهالكة والمدمرة وصحبة الاشرار, لا ندعهم وحدهم يتدبرون مصيرهم كيف شاءوا مقلدين سلوكيات ضالة تتنافى مع مبادئنا ومجتمعنا الإسلامى المتكامل والمتكاتف , وعليهم السمع من دون جدل أو اعتراض.