صفة بمعنى ودلالة وخصوصية مفعمة ومشبعة بكل سمة وإشارة للإنسانية ولصاحبها المخلوق الطيب. لقد افتقدنا مناداة وأهازيج أصوات البشر الذين يحكون مع بعضهم البعض يا طيب ويا غالي و«يجعل صباحك وردي» والله يوفقك ويا ابن العم وياصاحبى ويا رضى ويا سيد الناس ويا حبيب. أتذكر السنين الماضية وأهلها جدود وآباء وأمهات وأهل الحي والحارة الناس السكر الذين كل كلامهم عسل وابتساماتهم عذوبة واطراءاتهم مديح وبداعة الالفاظ وبعفوية وسهولة ودائما وبدون زيف او مجاملة او تنميق وادعاء او لغرض يهدف لمصلحة منشودة وتحقيق فائدة , لكن هى حقيقتهم الصادقة التى تنم عن مشاعرهم المرهفة وطيبتهم وأصالة جوهرهم وشفافية مداركهم ومنابع الخير المتدفقة من داخل اعماقهم جياشة وفضفاضة وإطلاقهم وتمسكهم بهذه العبارات الجميلة وكأنها درر تحمل معها نفساً طيبة وخلقاً عالياً وقلباً ينبض حنية وعطفاً ورأفة ومحبة انه القلب الحنين. لا نقول هؤلاء البشر فقدناهم لأننا نحن أبناءهم وأحفادهم عشقناهم وتطبعنا وسلكنا منهاجهم وطرقهم وكيفية تعبيرهم وطرق الحديث ذي الشجن واللحن والنغم , قول يحتوي على جوامع ذات مكنون يظهر من خلاله بالاثبات اننا افضل الخلق على الارض. الزمن لم يتغير وكذلك العالم وايضا الابن آدم والواقع لا يشير الا بمطلب يسعد الجميع انه احتياج للطيبين وان نكون امثالهم , بأعلى الصوت لم لا نؤد مسالك ومساوىء السوء وغلاظة التطبع والنظرة للآخرين بأنفة وكبرياء وانهم دوننا واقل منا , لنحود عن اى لفظ نائي ومرفوض ونسود التعامل بآداب ونبل الذوق قولا وتنفيذا وتجسيدا واقعيا يعلن ويجهر بمحتوياته ظاهراً ومخفيا , نعلمه اقراننا واطفالنا , نطبقه فى اسواقنا وشوارعنا ومقاهينا ومناسباتنا , وداخل طرقاتنا واحيائنا وفى كل صوب واتجاه نفد اليه , نلزم به العاملين لدينا خدماً وسائقين ومستخدمين بكافة المجالات , شعارنا ومقصدنا الخلق والتوجيه والفعل الحسن , لم نغضب ونؤزم الأمر ونعاند ونصر باتباع منحدرات الكره والحقد الخالية من العقلانية والتروي ونترك للوساوس والشياطين تتحكم بأعصابنا وتسيطر على فكرنا ولا ننعت بعضنا , لنتريث ونجرب الصمت لدقائق , سيؤول الوضع متجها للصواب وسيريحنا ويهدئنا , لنطوع احساساتنا ونوجهها لتسيرنا بالصبر والتأنى فلا نتفوه الا بقول ما يستهوينا سماعه من البشر من الكلام المتأنق ونبادلهم اتباعه معهم لا نناديهم بى (يا وانتم او هى او بكنية ليست مستساغة ومتقبلة ومحببة لهم) لنبدأ معهم بتلطف بالسلام ويا أخى الكريم ويا طيب وبالتسامح ان اخطأنا بحقهم , سوف يكنون لنا التقدير ونكون بالتاكيد شعباً مثالياً نتمناه.