لقد اهتم الاسلام بالوقت، وحث المسلمين على العناية به واغتنامه، فقد اقسم الله سبحانه وتعالى به في اوائل عدد من سور القرآن الكريم، منها قوله تعالى (والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى)، كما حثت السنة النبوية الشريفة ايضا على اغتنامه وعدم التفريط فيه، عن (...)
سؤال يتكرر كل عام حول كيفية استقبالنا رمضان، كم كتب عن تزاحم الناس على المولات، والأسواق التموينية قبل دخول شهر رمضان، والحال هو الحال لم يتراجع، فهل تحقق ما تم توعية المجتمع من أجله ؟
كثيرا ما نجلد ذواتنا قبل دخول الشهر الكريم، سواء فيما يتعلق (...)
يقولون كل ممنوع مرغوب، ويذكر الميداني في الأمثال العربية: «أن كل مبذول مملول يملّه الناس أي كل ما مُنعه الإنسان كان أحرص عليه»، ويقصد أن كل ما منع عن الإنسان كان أكثر حرصاً عليه، وتقول العرب أيضاً كل ممنوع متبوع.
يقول مجنون ليلى قيس بن الملوح عندما (...)
الاختبار ضيف ثقيل يحل على الأسر مرتين كل عام، ومهما كانت المحاولات لتخفيف درجة القلق تجاهه، إلا أن اسمه يظل مخيفاً ومقلقاً، ليس له بحد ذاته، ولكن بسبب ما يحدثه من قلق على مستقبل الأبناء، فتعلن حالة الطوارئ في المنازل، قبل أسبوع تقريباً وذلك بحثّ (...)
أسس الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، دولة مترامية الأطراف، لم تكن تمتلك من الموارد ما يحقق لها نمواً اقتصادياً مزدهراً في ذلك الوقت، حتى أفاء الله عليها من كنوز الأرض سلعة هي الأغلى، والأنفس على مستوى العالم، فحقق لشعبه تنمية تتوافق مع معطيات ذلك (...)
تظل العلاقة بين مصر العروبة والمملكة العربية السعودية علاقة متجذرة، لها أصولها المتينة التي تزيد متانة مع مجمل الأحداث التي يجد فيها الجانبان المصري والسعودي كلاهما عمقاً إستراتيجياً للآخر، فمع الأحداث التي أصابت الأمة العربية، كان كلاهما سنداً (...)
التميز وفق رؤيتي له، هو حالة من بذل الجهد، وعمل الفكر، واستثمار البيئة المادية والبشرية، وتهيئة الظروف المناسبة للإبداع، وهو مرتبط بالذكاء، والموهبة، ويعتمد على الثقة في النفس، والقدرة على تغيير العادي والسائد المألوف إلى الإبداع، ولو بأقل الموارد (...)
لم يكن يوما الأربعاء والخميس الماضيان يومين عاديين لدى المواطن السعودي ومواطني مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولدى المخلصين من أبناء الأمتين العربية والإسلامية، يوم رعد الشمال الذي استنهضت فيه الأمة عزتها وشموخها بقيادة ملك الحزم والعزم خادم (...)
من جميل الصنائع إسداء الشكر والتقدير لمستحقيه، والوفاء لهم على ما قدموه، فمن الناس من يؤثر خدمة الناس على خدمة نفسه، ولا يدخر نشاطاً إلا وقد بذله لخدمة مجتمعه، تتلاشى ذاته أمام ذات الجماعة، ويتوارى مجده الشخصي خلف مجده الوطني، وهو كذلك حتى يأتي يوم (...)
أصبحت الاستعانة بعاملة منزلية أمرا ملحاً في عصرنا الحاضر، إذ لا يخلو منزل من عاملة إلا ما ندر، فوجود العاملة في المنزل أمر تقدره حاجة ربة المنزل إليها، وفي بعض الأحيان تجد منزلا ليس بحاجة إلى عاملة لكنها أصبحت من مكملات «البرستيج»، وفي نظري أنه لو (...)
شد معالي وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير أنظار العالم لحسن أدائه في المهام المكلف بها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، كما نال اعجاب الشعب السعودي من خلال ما تميز به من قدرة على التعامل مع الساسة، والإعلاميين، (...)
عندما قدمت عبدالقيس إلى هجر (الأحساء حالياً) تغلبوا على من كان بها من قبائل إياد والأزد، وشدوا خيلهم بكرانيف النخل، فقالت إياد: أترضون أن تشد عبدالقيس خيلها بنخلكم، فقالت امرأة: "عرف النخل أهله"، وصارت مثلاً، وعندما زار وفد عبدالقيس الرسول - صلى (...)
قبل يومين كنت في مدينة الخبر، وأردت الذهاب إلى عنوان في حي من أحياء مدينة الدمام لا يوجد على جهاز التوجيه في السيارة، فاضطررت إلى أن أسأل صاحب ليموزين عن الحي الذي يقع فيه هذا العنوان، قام الرجل مشكوراً يصف لي موقع الحي، وعندما رأى أن الوصف لا يفيد (...)
حفلت كتب السير بذكر وفادة عبدالقيس أهل هجر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقوله عنهم للصحابة رضوان الله عليهم: «سيطلع عليكم من هاهنا ركب هم خير أهل المشرق»، ورحب بهم قائلاً: «مرحباً بالوفد غير خزايا ولا ندامى»، وشبّه إسلامهم بإسلام الأنصار، (...)
في عام 1394ه/ 1974م كنت طالباً في الصف الثالث المتوسط في مدرسة العيون المتوسطة، وكان يدرسنا في مادة العلوم أ. عبدالرؤوف، وهو معلم سوري الجنسية حسن الخَلق والخُلُق، وله من اسمه نصيب، فلقد كان بنا رؤوفاً، وهادئاً وديعاً، يحفز المجد، وينبه الكسول، (...)
بحثت عن كلمة هياط، ومهايط فلم أجد أقرب إلى معناها في اللغة من: هايط الرجل أي ضج وأجلب، والمهايطة، صوت جلبة، والكلام المختلف والضجة، وهو ما ينطبق فعلاً على المهايطية، ففي أصواتهم جلبة وضجة، وفعل المهايطية مستهجن من غالب الناس، لأنه أتى على غير (...)
تأتي الذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والمملكة شامخة بأمنها وأمانها، وبمنجزاتها التنموية، وبقراراتها الحازمة، بقيادة ملك العزم والحزم والحسم، هذا القائد الذي لفت أنظار ساسة العالم إلى أن المملكة قوية بحكمة قائدها، (...)
لم يعد جديداً أو مفاجئاً أن تقوم إيران بسلوك عدائي تجاه المملكة، فالسلوك الإيراني تجاه المملكة، وتجاه كل عربي يعود لعقدة الفرس ضد العرب منذ يوم ذي قار الذي تحالف فيه العرب وانتصروا على الفرس، وفرح النبي صلى الله عليه وسلم بذلك النصر، وقال: «هذا يوم (...)
في ظل تراجع أسعار البترول في السوق العالمية، والذي يعتبر المصدر الأساسي لإيرادات الميزانية العامة للدولة، ورغم أن الإيرادات المتوقعة 513.8 مليار ريال، فإن الإنفاق بلغ 840 مليار ريال، بعجز قدر ب326.2 مليار ريال، ويدل هذا الإنفاق رغم العجز، على أن (...)
لم أقرأ أو أسمع أو أشاهد في حياتي من يدمر ما يحب، أو يهدر ما يملك، إلا غير العاقل، وحتى المجنون أحياناً يعي حاجياته الأساسية، وقد قيل في المثل العامي: «كلٍ بعقله راض إلا بماله.. لا»، ويقولون: المال «عديل الروح» أي يعادل الروح، وحتى المبذرون لا (...)
عندما هزج الشاعر فهد بن دحيم يرحمه الله أمام الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه: «نجد شامت لا بو تركي واخذها شيخنا واخمرت عشاقها عقب لطم اخشومها» كان هدفه بث الحماس والنخوة والشجاعة في نفوس المقاتلين، ولم يكن يعلم أن صدى العرضة سيصل إلى العالم يوماً ما، (...)
الخليج العربي، الإنسان والأرض .. وحدة الأمكنة والتاريخ والأصل والمنشأ، وحدة الدين واللغة واللهجة، ووحدة الموروث.
اندماج التاريخ والجغرافيا في صورة الإنسان الخليجي حددت الهوية المشتركة، والمصير الواحد، وما تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلا (...)
الأحساء عبر مختلف عصورها أرض منجبة للشعر والشعراء، وكأني بنخيلها لا ترتضي إلا بالشعر سموقاً، ولا ترتضي عيونها إلا بالشعر عذباً جارياً.. تلكم الأحساء التي أحبها من أتى إليها، فطاب له المقام فيها، كيف لا وهي الأرض الطيبة بأرضها وناسها.
لقد ورد في (...)
كثير من الناس يعملون الخير لأجل الخير، يرجون رضا الله سبحانه وتعالى، لا يرتجون عدسة كاميرا، أو تغريدة ثناء، أو خبرا صحفيا، أو تقريرا تلفزيونيا، وعندما يزهد الإنسان في ذلك تسعى إليه كل تلك الوسائل، وليس أصدق مثالاً على ذلك ما تناقلته وسائل الإعلام (...)
الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، والمحضن الأساس والرئيس للقيم والآداب والمبادئ، وتكوين شخصية الفرد، واحترام النظام الرسمي وغير الرسمي. وتنشئة الأسرة للفرد تنشئة سليمة ستعود بالنفع والخير للمجتمع، لذا فإن صلاح المجتمع مرهون بصلاح الأسرة، وإن (...)