بعيداً عن النظريات العلمية لكيفية دراسة فكرة معينة، دعنا نتناول ذلك ببساطة. أولاً ماذا نقصد بالفكرة: الفكرة هي تصور لأمر ما يحتاج لخطة وآلية عمل وقدرة على إيجاد البدائل النابضة للوصول لنتيجة مرضية أو ممتازة. الفكرة تصبح قيمة إن تحولت إلى مشروع عمل، (...)
الرغبة في رؤية أبناء الوطن يمثلون قيمه وأخلاقه أمام الداني والقاصي تكون عادة الدافع الحقيقي وراء النقد البناء الذي لا يهدف إلا لتنوير أصحاب القرار ببعض الثغرات الواجب سدها خاصة فيما يتعلق بالمنافذ الحيوية التي تستقبل مئات المواطنين والوافدين كجسر (...)
حينما يرتكب المراهق جرماً يستحق عليه العقوبة فتكون تلك العقوبة السجن لمدة خمس سنوات أو أكثر. فماذا سنجني من تلك العقوبة؟ خاصة إذا تعرض هذا المراهق في السجن للاغتصاب أو التعذيب النفسي وتحولت آدميته إلى مشاع لكل من ليس له ضمير ليعيث فيها فساداً. (...)
حينما يقول وزير التعليم إن معلمي المدارس الحكومية أصبحوا مجرد ملقنين فهل يعني أنهم أصبحوا من تلقاء أنفسهم أم إن هناك ما أسهم في تكوين البنية التربوية للمعلم؟ أليس هذا المعلم نفسه من وُلد وتنفس في ظل مناهج تم تلقينه إياها في الصغر لتصبح أمراً مسلماً (...)
مع كثير من التغيرات التي بدأت تصيب بنيتنا كوطن، بات هناك حاجة ملحة لتثقيف الناس حول طريقة التجاوب مع التغيير.. فنمط الحياة لم يتغير لدى كثير من الناس بدءا من كيفية الإنفاق اليومي إلى التعامل مع جميع متطلبات الحياة الاجتماعية. مازال هناك من ينفق (...)
مع كثير من التغيرات التي بدأت تصيب بنيتنا كوطن، بات هناك حاجة ملحة لتثقيف الناس حول طريقة التجاوب مع التغيير.. فنمط الحياة لم يتغير لدى كثير من الناس بدءا من كيفية الإنفاق اليومي إلى التعامل مع جميع متطلبات الحياة الاجتماعية. مازال هناك من ينفق (...)
بقدر قيمة وسائل التواصل الاجتماعي وما أصبحت عليه من مصادر للخبر والحادثة والمقال وغيره، وهي قنوات إعلامية أضيفت للوسائل الإعلامية التقليدية من صحافة وتلفاز، بقدر ما أصبح الإعلام فاسداً ومتلاعباً بثقافة الجماهير لدرجة التسخيف والتزييف وتأكيد نظرية (...)
الجودة هذه الكلمة المائعة التي أصبحت تقفز فقاعاتها كلما أراد مدير إدارة أو رئيس قسم التباهي بطموحاته لموظفيه. وحينما تسمعها وأنت تغص بالنواقص و«الواسطة» والخطط الوهمية والأموال المهدرة على صغار الأمور فإنك لا تشعر فقط بكذب من قالها بل بالبيئة (...)
جميع مخرجاتنا من المواطنات والمواطنين السعوديين الذين يبدون رغبة جادة في الانضمام لسلك التعليم، وكون ليس جميع الجامعات السعودية جامعات تربوية فأكبر تحدّ نواجهه هو ضخ هؤلاء المعلمات والمعلمين في المدارس دون أي تدريب، والمحصلة فشل في أداء الرسالة (...)
«السناب شات» من برامج التواصل الاجتماعي التي خطفت القلوب والعقول مؤخراً، نظراً لفاعليته في تسجيل الأحداث أولاً بأول. وأعتقد أن من ابتكر الفكرة كان يعني بها أموراً كثيرة مفيدة أكثر مما يحدث بشأنها الآن خاصة من قبل الشباب، ومع الأسف أحياناً من أشخاص (...)
يضيع إبداع الكاتب وعصارة فكره وهو يبحث عن دار مناسبة تحتضن طباعة كتبه، حيث تبدأ رحلة البحث مروراً بالدور المختلفة وعروضها التنافسية التي تنتهي بالكاتب إلى الرضوخ لشروط الدار التي قد تعطيه أقل من حقوقه، فإن اعترض اكتفت بطباعة كتابه وتركه يتولى مهمة (...)
هروب الفتيات لم يرتفع لحد الظاهرة في السعودية، لكن الحالات التي تم رصدها تعد موضوعاً خطيراً يفرض على كل من يعنيه الأمر من أسرة ومجتمع التوقف لفهم أسباب حدوثه. قد نتعلل بالانفتاح الذي جعل العالم عند ضغطة زر أو بصمة إصبع. قد نضع فكر الأسرة المنغلق (...)
كلمة التنمر أصبحت كلمة واردة في مدارسنا هذه الأيام، وهي تعني أن يتعرض مراهق أو طفل للأذى النفسي من أقرانه عن طريق السخرية من عاهته أو سلوك يقوم به كالتأتأة أو الارتباك أو الخوف من الآخرين، أو قد تكون من ظروف معينة يعيشها الطفل كونه يعيش مع والدته (...)
ما نمربه هذه الأيام كشعب جديد على ثقافتنا المترفة التي تعودنا عليها لسنوات طويلة، أصبح المتاح سابقاً أمراً من قائمة القصور وعلينا أن نتواءم مع التغيير، بل من الذكاء أن نبدأ في حصر أهم متطلبات حياتنا والضروري منها وتعويد أنفسنا على استبعاد ما لسنا (...)
هي عبارة عن مربع مساحته تجمع عددا من الطلاب لا يتجاوز 20 طالبا في الفصل الواحد، وبها سبورة ذكية تنقل الطلاب من خلال قنوات تقنية إلى أبعد ما يتصوره خيالهم. فيها وقت مستقطع من زمن الحصة لتبادل الأفكار وتحليلها ونقدها والتعليق عليها. فيها يمارس المعلم (...)
في أحد الفيديوهات الأكثر واقعية، كان الطفل يصرخ متألماً باكياً وشاكياً لوالدته سوء تصرفات الناس في رمي القمامة في الشارع، لتكون الغذاء الوحيد للحيوانات الأليفة في الشارع كالقطط أو الكلاب، وكان هذا في نظر الطفل ذي ال 8 أعوام جريمة يجب أن يعاقبوا (...)
كل مرة كنت أزور فيها «أرامكو السعودية» وتقف سيارتي عند البوابة الرئيسية، يقوم حارس الأمن بالسؤال والتدقيق عن أحقية الزائرين لمنطقة أرامكو في الدخول، خاصة الذين لا يملكون بطاقة دخول الشركة. كنت كلما أقوم بهذه الزيارة أتمنى أن يعمل جميع العاملين في (...)
نظراً للوقت الطويل الذي يهدره بعض الشباب الخريجين لعدم توفر وظائف (وهو الأمر الخارج عن إرادتهم) فإن المشاريع الصغيرة يمكن أن تكون الحل المثالي كما ذكرت آنفاً في مقال لي. والمشروع الذي أعتبره فاعلاً هو وجود مؤسسات ترعى طاقات الشباب بحيث تكون المنفعة (...)
ننعت بعض الأشخاص بعدم القدرة على الفهم أو الغباء، وهي صفة قد يعتقدها كثيرون موروثة أو أصيلة في شخص الإنسان، بينما نقص الذكاء وراءه عوامل كثيرة (بالطبع إن لم يكن هناك سبب مرضي). فلا يوجد إنسان غبي بالفطرة بل يوجد إنسان أهملت أسرته تهذيب فكره وسلوكه. (...)
تحدثت في مقال سابق عن إدارة الأخطاء أما اليوم فسأركز على التخلص من العيوب ومن صفاتها التكرار بحيث تلحق الأذى بصاحبها. فنحن لا نصرف وقتا كافيا في إبصار عيوبنا ومحاولة تصحيحها لأن بعضنا قد لا يرى أهمية لإنجاز هذه المهمة مع ذاته. وقد لا يدرك كثيرا بأن (...)
البناء الفكري للعقل البشري يعتبر من أهم مقومات الصحة النفسية؛ لأن كل ما يتعلق بالشوائب التي يمتصها الدماغ بما فيها من معتقدات باطلة أو أفكار تم تشويهها لتتناسب ومصالح أصحابها، كل ذلك يعتبر عائقاً للنمو كمرحلة أولى وللنضج العقلي كمرحلة أخيرة يحتاجها (...)
يعتقد بعض القادة بأن احتلاله للسلطة هو نهاية المطاف، وبأن مهامه تعتمد على إصدار الأوامر والتعليمات للآخرين بالدرجة الأولى، وهو أول الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها في حق مهنته. فالقيادة الناجحة ثمرة لعدة أفعال وسلوكيات يجب أن يضعها القائد في دائرة (...)
رغم الأجندة المقروءة لتطوير التعليم في السعودية إلا أن الواقع لا يعكس ذلك، والأسباب لا تخفى على أحد. فالتطور يحدث نتيجة علاقة عملية بين التعليمات واللوائح وبين الواقع العملي. وهذا أمر مفقود لوجود كثير من المعوقات نبدأها بوضع المعلم الذي لم يتغير (...)
تتفاقم مشكلة الإسكان بالنسبة للمواطنين الذين لم يعودوا قادرين على التملك من جهة بسبب ارتفاع السوق العقاري، ومن جهة أخرى بسبب نسبة 30% المطلوبة في حال شراء منزل التي قد لا يملكها المشتري فيضطر لاقتراض تمويل شخصي بالإضافة إلى التمويل العقاري فيصبح (...)
قيام الإنسان بخطأ يعني أنه في لحظة انتفت فيها قوانين العقل وتفتحت العاطفة لتشير لوعيه بأن الفعل الذي يقوم به صائب. وعندما ينتهي هذا الشعور من المثول في وعي أي إنسان يعود ليرى بشفافية حجم الخطأ وماهيته. وهي حالة تصيب أياً منا ولايمكن لفرد أن يحيا دون (...)