مع كثير من التغيرات التي بدأت تصيب بنيتنا كوطن، بات هناك حاجة ملحة لتثقيف الناس حول طريقة التجاوب مع التغيير.. فنمط الحياة لم يتغير لدى كثير من الناس بدءا من كيفية الإنفاق اليومي إلى التعامل مع جميع متطلبات الحياة الاجتماعية. مازال هناك من ينفق بمنتهى التبذير ويخطط لرحلاته الصيفية وينظم مشتريات أبنائه من ملابس وعناية صحية وغيرها دون التفكير بحقيقة وجود دخل محدود لايتناسب ومساحة الإنفاق الجديدة وما يشملها من التزامات وارتفاع الأسعار وغيرها. حتى وسائل التواصل الاجتماعي مازالت تستخدم نفس نمط المعزوفات النمطية التقليدية في التشكي ونقل المعلومة بسلبية دون أن يكون هناك وعي بأن التغيير يبدأ من الفكر قبل أي أمر آخر. التثقيف في هذا الجانب أصبح ضرورة يجب أن تبدأ من المنزل للمدرسة للحياة العامة وبمختلف الوسائل الإعلامية. من سينهض بهذا التغيير؟ هي مسؤولية جماعية على ما أعتقد. ومع الاعتراف بالاختلاف الكبير في شكل الحياة في السعودية عما كانت عليه لسنوات طويلة لابد أن هذا الأمر لن يكون بالأمر السهل. غير أن كل تغيير مهما كان فيه من سلبيات لابد له على المدى الطويل من إيجابيات. وربما قد لايتقن الشعب قراءة منظومة التغيير التي أحدثتها الدولة، إلا أن هذا الدرس هو الذي بات علينا أن نجيد قراءته وإعادة التفكير في كيفية العيش من خلاله وتعليم أبنائنا أبجدياته. صحيفة الشرق*