جميع مخرجاتنا من المواطنات والمواطنين السعوديين الذين يبدون رغبة جادة في الانضمام لسلك التعليم، وكون ليس جميع الجامعات السعودية جامعات تربوية فأكبر تحدّ نواجهه هو ضخ هؤلاء المعلمات والمعلمين في المدارس دون أي تدريب، والمحصلة فشل في أداء الرسالة التعليمية ولايمكن حينها أن تلومهم. فليس كل إنسان مؤهلاً لأن يكون معلما ومربيا. فكثير من الخريجات والخريجين في حاجة لتقوية مهاراتهم في التعامل مع الطالبات و الطلاب. والطريقة الوحيدة لذلك هي التدريب الداخلي في المدرسة التي يتم فيها قبول المواطنة أو المواطن كمعلمة أو معلم. كيف يحدث ذلك؟ التدريب الأفضل سيكون أن يتم التعامل مع هؤلاء الخريجات والخريجين كمساعدين لمعلمي الفصول لفترة لاتقل عن ثلاثة أشهر من بداية التعيين، وبعدها إن أثبتوا كفاءتهم تم ترفيعهم لوظيفة معلم متفرغ. الهدف من هذا النوع من التدريب الفعال أن يتم اطلاع المعلمة أو المعلم قبل التفرغ التام لهذه الوظيفة على كل مايحدث داخل الصف الدراسي من تعليم، تقويم طلاب، أنشطة تعليمية، تعامل مع الفروقات الفردية بين الطلاب، التعامل مع مشكلاتهم، التواصل مع أولياء الأمور، وغيرها من متطلبات وظيفية للمعلم. وبهذا نحن نضمن صنع كفاءات متميزة من الطالبات والطلاب نتيجة لوجود معلمين أكفاء. كما أننا سنضمن جدية المنضمين لهذه الوظائف وتحملهم مسؤوليات العمل. التدريب العملي هو فرصة حقيقية أيضاً لصقل المهارات الشخصية والتأكد من جاهزية المعلم ورغبته في الاستمرار من عدمها ومدى قدرته على التعامل مع الوسائل الحديثة للتدريس بكل تحدياتها. ولعل هذه النظرة المختلفة لتدريب المعلمين تكفينا وجود معلمين لايبالون سوى براتب نهاية الشهر.