يعتقد بعض القادة بأن احتلاله للسلطة هو نهاية المطاف، وبأن مهامه تعتمد على إصدار الأوامر والتعليمات للآخرين بالدرجة الأولى، وهو أول الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها في حق مهنته. فالقيادة الناجحة ثمرة لعدة أفعال وسلوكيات يجب أن يضعها القائد في دائرة أولوياته. ولعلها تبدأ بوضع نظام عمل يضمن احتواء فريق العمل ومنحهم الإمكانات والمهارات التي يحتاجونها ليصبحوا قادرين على التطوير والإبداع. لكن تبقى هناك أخطاء قد يغفل القائد عن تأثيرها على مرؤوسيه أثناء انغماسه بالعمل ومتطلباته. ومن تلك الأخطاء التدقيق الزائد الذي يشعر الموظف بعدم الثقة ويدفعه للقيام بعمله من قبيل الخوف أكثر منه الاحترام. عدم العدل في توزيع المهام، وهو أمر ثانٍ يفشي الضغينة بين الموظفين في فريق عمل واحد. إسقاط الحوافز المعنوية أو المادية فور الانتهاء من مهمة معينة وهو الأمر الثالث. إغفال أهمية الحوار المتبادل وإعطاء مساحة للحرية ليعبر الموظف عن أفكاره ويترجمها في واقع العمل وهو أمر رابع يجعل كثيراً من الموظفين يتسربون بعد بداية انضمامهم للمؤسسة أو أنهم يعملون دون شغف بالإنتاج والابتكار. الأمر الخامس هو اللين من قبل القائد أو الشدة في غير مواضعهما مما يشكل احتمال وجود موظف مستهتر وآخر متردد لا يشعر بالأمان. هذه الأخطاء وغيرها كفيلة بانكماش دور القائد في أقصر فرصة، وحتى إن استمر لأي سبب فلن يكون هناك فريق عمل يحقق أهداف المؤسسة كما يجب أن تكون.