إنَّ الضمان المُتصل بِالأجهزة يمنح المُشتري الصَّلاحية لإصلاح أي عطب أو خلل عارضٍ عليها خلال فترة زمنية محدودة، كما قد يمنحهُ قطعا جديدة لاستبدال بعض القطع التالفة – إن لزم الأمر -!
إن الضَّمان يشمل قطعة مُعينة غالباً، فلا يصح استخدامه على قطعٍ (...)
ديسمبر الكريم، ديسمبر الجواد، كما هو فِي كل عام بل أكثر!
جاء هذا العام بِشمعتين وكعكة لِيزداد كرماً عَن كل عام عوضاً عَن شمعة واحدة.
جاء لِيخبرني بأنَّ عدد الشّموع على الكعك لا يُفسَّرُ بِعدد السنوات العمرية بَل بِعدد الأشخاص الَّذين ما زالوا معك (...)
قصر النظر هو عدم قدرة عدسة العين على رؤية الأشياء القريبة بِوضوح، وهو كأي مشكلة تُصاب بِها عدسة العين يُمكن علاجها، بأن ترافق العين عدسة آخرى تُقرِّب لها الأشياء البعيدة لِتراها بِوضوح أكثر!
على خِلاف بُعد النظر أو ما يُسمى بِ «مد البصر»، وهو الَّذي (...)
يمرُ الهلال بِمراحل عدَّة لِيكتمل بدراً، وكذلك هي العبادات على اختلافها تسمحُ للإنسان بِالمرور عبرها وخلالها لِيصل لِمرحلة الكمال.
إن الصلاة، الزكاة، الدَّعاء، تلاوة القرآن، الحج.. الصَّوم وجميع العبادات جاءت لِتصبَّ فِي نهر الكمال فِي مجرى الوصول (...)
انتقلت الباخرة مُحملةً بالمسافرين وأمتعتهم الثقيلة في رحلة تستغرقُ واحداً وعشرين يوماً من أرض الجزر الحالية إلى أختها الجزيرة المقابلة.
افتقد المسافرون خلال هذه الأيام الجيران وصباحاتهم البهية، والسؤال عن الحال، والجلسة على الطرقات، كما افتقدوا (...)
كثيراً ما أبدأ بِسطر وأنتهي بِخلاف ما بدأت عليه، وكثيراً ما أستفتحُ فكرة وأنطلق مِن خلالها ثُم أجد نفسي عند باب مُغاير لِتلك الفكرة.
تٓولّد الأفكار، نموّها وتطورها، اندماجها وتحوّرها أمرٌ جميل، بل ويُشير إلى الحياة في تلك الفكرة!
الفكرة حيّة، لذلك (...)
لِنُعيد بِه إرث الأجداد، ونكتب على الصخور المبعثرة «هُنا نخل القطيف الخالدة، هُنا بحر سيهات الواعدة، هُنا اللؤلؤ، هُنا البحَّارة، وهُنا الأسياد». حينَ يسعى العبد إلى تحقيق أمرٍ ما، ويوفِّقه الله إليه، يجد في هذا التوفيق إشارة ورسالة إلى تكليف جديد، (...)
إن الطريق الذي يسلكهُ المرء، وهو عائدٌ من بعد رحلةٍ مُعيَّنة لا يشبه أبداً طريق ذهابه، وإنْ كان سيقطع المسافة ذاتها، ويمر بذات الأماكن، فالإنسان الذي ذهب من داخله لا يشبه الإنسان العائد.
حين نخرج في نزهةٍ ما، محمَّلين بالطعام، والشراب، والحلوى، (...)
واكتب لهُ بطاقة دعوة تليق بِه، ولِتجلسا على طاولة مستديرة وجهاً لِوجه مع قطعة كيك وقهوة إسبيريسو.. احتفل بِالفشل وأكرمهُ كما لو كان صديقاً قديماً اشتقت للقائه، احتفل بِالفشل فهو كما النجاح يستحق الاحتفال والتقدير.. كثيراً ما نُكرّم الناجحين ونقدّرهم (...)
إن السلسلة التي تتصل حلقاتها بِتوالٍ وبقوة لن تنقطع أبداً ! الإنجاز تتبعه حلقة إنجاز .. العطاء يرتبطُ بِحلقة عطاء أخرى .. كسلسلة اتصلت وارتبط بعضها بِبعض. إنّ الرُّوح التي اعتادت الحُب والعطاء تستمر فِي عطائها بِلا انقطاع، كما أن الأرواح المعطاءة (...)
كان يُخَيَّل إلي دوماً بأن ديسمبر هو الشاب الّذي لَن يعتريه المشيب، بأنه الفرح الّذي لن يُلامسه الحُزن، الخير الّذي لن يقترب مِنه الشَّر.. قد يُصاب بِوعكة صحيّة إثر أجوائه الباردة ولكنهُ سيبقى سليماً مُعافى مِن العلل.. حتّى انكسرت قدماه وسقطَ مغشياً (...)
كثيرة هِي القرارات التي نتّخذها إثر موقفٍ أو حدث، التي يُترجمها العقل على أنها قرارات صائبة، صحيحة، لا نقص فِيها!
وأنها حقاً ما نريدهُ. لكن الواقع قد يكون خلاف ذلك فهذهِ القرارات ليست مدروسة كفاية لِتكون قرارات سليمة فِي مصلحة الشخص وهي ليست إلاّ (...)
يقول الله تعالى في القرآن الكريم «إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى» (12) سورة طه. لقد جاء الأمر الإلهي من الله -عز وجل- لكليمه موسى، عليه السلام، بخلع نعليه قبل دخول الوادي المقدس، وقبل الشروع في الحديث (...)
هذهِ ليست دعوة للعشاء بل قصة حقيقة أخبرتني بِها ورقة البقدونس مؤخراً قبل أن تُصبح تبولة!
ذات مرة وبينما كنتُ مُندمجة فِي اختيار ورقات البقدونس وغسلها وتقطيعها وإعداد سلطة التبولة وحيثما كنتُ غارقة فِي تفكيري وبين تساؤلاتي، نظرت إحدى الورقات فِي عيني (...)
لا ضيرَ إن كانت المظلةُ بِلا ظل، ولا ضير في أن نختار المظلّة على الظل، فَنحنُ بِحاجة إلى المظلة أكثرُ مِن الظل.
حينَ يكون الجو مُمطراً وحين تنغمسُ الأرض بِغيوم المطر سنحتاج إلى المظلة ونستغني عن الظل، حين تكون الأرضُ مُبللة والسماء رطبة سنحتاج إلى (...)
ياصاحبة الشّعر والمستهل، يا نور عيني والقمر.. يا فرحة لا يثنيها طول الدّهر.. يا شذّى البستان ومافيهِ مِن زٓهر.
أختي وعزيزة قلبي مُباركٌ لِي فرحك ومُباركٍ لِزوجك بٓهجة العيد فِيك..
عقيلة يا نموذج الصداقة النادر وعينهُ ومثاله!
فيك تعلمتُ كيف يكون لنا (...)
الجنة هي دائرة الشّكر، ورحابها الواسع في تعداد النّعم، لا في التّحسر على النّقم. الجنة هي دائرة الشّكر، وكل مَنْ يشكر سينعمُ بالعيش في رغد الخضرة والثمرات، وسيُنجي نفسه من الهلاك والنيران والحرائق والحسرات.
الجنة هي الأرض التي نعتقد بأن السعادة فيها (...)
أعلمُ جيداً أن الوردة بِذاتها جميلة، ولكنها تزداد جمالاً وتألقاً بِوجود قطرات النَّدَى عليها.
قطرات النَّدَى تُزينها بِبريقها وتحميها فتحفظ لها رطوبتها فِي شدّة حرارة الصّيف.
القرارات التي نتّخذها جراء العقل وٓالمنطق هي صائبة غالباً، ولكن الاستمرار (...)
لن يرفرف ويُحلّق الطائر ما لم يكن جناحاه متوازيين بين الخوف والرّجاء، الخوفُ يمنعُنا مِن الوقوعِ فِي المحظور والرّجاء يدفعنا لِلمحاولة فِيما نرغب.
كذلك الأمر بِالنسبة لِلتحليق فِي سماء أحلامنا، لابدّ لنا أن نملك جناحين متوازيين، فالجناح الوجداني لن (...)
تخلّص من كل ما لا تحتاجهُ مِن خلال النّافذة، وحافظ على رونقك نظيفاً مُرتباً..
تزاحم الأفكار المُتناقضة والألوان غير المُتناسقة في مكان واحد لٓن يتسبب إلاِ بمزيد مِن الضوضاء والفوضى.. ولن يعود المكان مناسباً لا لمحبي الألوان الهادئة لوجود جزء من (...)
توّقف القطار فِي إحدى المحطات لا يعني أبداً أنهُ لن يتحرك لِلمحطة المُقبلة، فقدانك لِتذكرة ركوب القطار لا تعني أنك لن تتمكن مِن شراء غيرها، نزولك فِي محطةٍ خاطئة لا يعني أبداً أنك لن تصل لِلوجهة المطلوبة!
نظرتنا المحدودة لِموضع قدمنا والتذكرة الّتي (...)
إنّ ضَمير الياء المتصلة هُنا تعود لروح القدس للهِ عز وجل، وما الروح التي تبث الحياة فينا إلا تجلٍّ لجمال القدس الإلهي.
هُناك مَن يحيا بِهذهِ الروح فَيعيشُ حيّاً، وهُناك مَن يزداد طينهُ وحلاً، فيزداد ثقلهُ، وانجذابه للأرضِ، فَيعيش دونما حَياة!
وكم هو (...)
ولا يجبُ أن يستوطنَ ويدخل هذا القلب إلّا مَن أذن الله له، كَما أن الدّاخل لهذا الحرم يجبُ عليه أن يحترمَ صاحب هذا الحَرم، وأن يتذّكر دوماً بأنه زائرٌ وضيف يُقيمُ عنده فيتأدبَ بآداب الزيارة..
وكَما أن آداب الزيارة لا تتجاوز الثّلاث ليالٍ، فإن مِن (...)