كثيرة هِي القرارات التي نتّخذها إثر موقفٍ أو حدث، التي يُترجمها العقل على أنها قرارات صائبة، صحيحة، لا نقص فِيها! وأنها حقاً ما نريدهُ. لكن الواقع قد يكون خلاف ذلك فهذهِ القرارات ليست مدروسة كفاية لِتكون قرارات سليمة فِي مصلحة الشخص وهي ليست إلاّ نتيجة انفعال قوي جداً. القرارات السريعة لا تنتجِ عٓن صاحب القرار نفسه فالغالب أن للبيئة المحيطة بِالشخص والأشخاص القريبين منه تأثيراً كبيراً في نفسه وفي نظرته وتحليله للأمور وإحساسه اتجاه الأشياء؛ وقد يكون هذا التأثير نتيجة اكتساب بعض صفاتهم أو نتيجة بعض الكلمات التي يتم توجيهها لِلشخص.الكلام في السطور الأولى لا يعني بأن جميع القرارات الانفعالية خاطئة فهي في بعض الأحيان تكون أكثر القرارات صواباً فالقرارات الانفعالية توقظ كثيراً من الناس من حالة الوهم واللاواقعية، ولكن نحبُ أن نوجه لِكلا الطرفين مايلي: *لكل صاحب قرار: ضع نقطة قبل تنفيذ قراراتك هل هذا حقاً ما تريده؟ هل تعتقد بأن هذا التصرف هو ما يمثلك؟ أم إنك ستترك الحبل بيد المؤثرين بحياتك ليتم قيادتك وفق رغباتهم؟ والنقطة الأخرى لكل شخص في المحيط: ضع نقطة قبل أن تحكم على تصرف أحدهم أو تنتقده فقد تكون كلماتك أو تأثيرك هما ما دفعا الشّخص لِمثل هذهِ الخيارات. ضعوا نقاطاً لا تتقدموا بخطواتكم لطريق لا يمثلكم لا تحكموا على الآخرين بأحكام أنتم أول من قادهم لمثلها.