ياصاحبة الشّعر والمستهل، يا نور عيني والقمر.. يا فرحة لا يثنيها طول الدّهر.. يا شذّى البستان ومافيهِ مِن زٓهر. أختي وعزيزة قلبي مُباركٌ لِي فرحك ومُباركٍ لِزوجك بٓهجة العيد فِيك.. عقيلة يا نموذج الصداقة النادر وعينهُ ومثاله! فيك تعلمتُ كيف يكون لنا في هذه الدنيا رفيق، وخير ما في هذا الدنيا رفيقٌ صالح. فيك تعلمتُ كيف أن الصداقة لا تعني التشابه فأنتِ مُختلفة عني تماماً ولكنك الأوفى على الإطلاق. فِيك تعلمتُ بأن البعد لا يعني شيئاً ما دمنا ننذرُ الوصال والقُرب. فِيك تعلمتُ بأن الحُب لا يعني أن نجتمع على طعامٌ متشابه ولا أن نختار الوجبات نفسها بل في أي أن يحترم كُل منّا اختلاف الآخر ويحبّه كما هو عليه. فيكِ عرفتُ بأن الأخت ليست التي تولد من الأم والأب فلو كان لِي أخت ماكانت لِتكون أكثرُ معزّة منك، فأنتٓ الأخت الّتي حملها النّبض ووُلِدٓت بين العمرِ والحٓياة. وفيكِ عرفتُ بأن صدق الأخوة لايكون إلاّ في المرآة الصافية التي تعكس الصواب وتبرقُ فيه وتقف أمام الخطأ حتّى ترممه. عقيلة تعرفين كٓم أخشى أنّ أصرّح بالأشياء التي أحبّها وكم أخشى الضحك بِصوت مرتفع، لإيماني بأن بعض الأشياء اذا تعرضت لِلشمس قد تفسد! إلاّ تصريحي بِحبّي لك، وفرحتي فِيك، فكانت العكس تماماً خشيتُ أن عدم تصريحي بِها قد يفقد العالم بهجته وشيئاً مِن جماله.. كُل الأشياء أشّك فِي بقائها إلاّ وجودك. كُل العيون أشك فِي جمالها إلاّ عينك. كُل القلوب أشّك فِي صدقها إلاّ قلبك. ألف مبروك لكِ ولوالديك وأخوتك وعائلتك وصديقاتك زواجك المُبارك، جعلها الله عشرةً طويلة وحُب لا زوال له.