لن يرفرف ويُحلّق الطائر ما لم يكن جناحاه متوازيين بين الخوف والرّجاء، الخوفُ يمنعُنا مِن الوقوعِ فِي المحظور والرّجاء يدفعنا لِلمحاولة فِيما نرغب. كذلك الأمر بِالنسبة لِلتحليق فِي سماء أحلامنا، لابدّ لنا أن نملك جناحين متوازيين، فالجناح الوجداني لن يُحلّق بِنا وحده ما لم نملك الجناح العقلاني، فِي المقابل فإن الجناح العقلاني وحده لن يتركنا نستشعرُ جمال ملمس الغيوم. لا تترك أحلامك وآمالِك مُقابل فرصة يأس أو فشل، ابحث عن مخرج مغارة آخر يصلُ بِك إلى حيثُ تكون الشّمس. ابحث عن العقل في كل عاطفة وابحث عن النّبض والإحساس في كل خلية دماغية. لا تسمح لأهدافك وآمالِك أن تختفي وتضمحل لِمجرد أن خطوتك هذهِ لم تأخذك إليها وفكّر فِي مائة خطوة أخرى فقد يكون الخطأ في الخطوات والوسائل المُستخدمة لا في الأهداف. حلّق، افرد جناحيك وطِر، الأرضُ ضيقة والسّماء بِغيومها أوسع. لا تكتفي بِتوقع الأسوأ أو تمنّي الأفضل، بل كُن فِي توّقعك للأسوأ باحثاً عٓن الحلول والنتائج، وفي تمنيّك لِلأفضل ساعياً مُشتاقاً إليه. كُن طائراً بين الخوف والرّجاء.