أمّا قبله فكان لزاماً على كل مواطن ومقيم أن يكتب وصيته قبل أن يخوض المعركة ، معركة القيادة في أي من مدن المملكة أو قراها أو حتى صحاريها وجبالها .
قبله كانت سيول الموت تنهمر عليك من كل مكان بلا رادع ، وكان الإنسان يتمنى المشي على قدميه بين قطعان (...)
وأنا في باريس ، لم أكن أعلم أن صاحبي الذي كان يقود الأفراح في المنطقة ستقوده الصحوة إلى كهوف الإرهاب .
كان سعيد شاعرا ومُغنِّيا ينتزع قلوبنا من غفواتها المصطنعة التي اجتاحتنا على غرة , نسينا على إثرها أصلنا وفصلنا من الشعر والطرب والحياة . قبل (...)
قضى عمره في رصد الاكتشافات العلمية التي ينجزها العلماء في الغرب والشرق والتي تبثها وسائل الإعلام كل يوم تقريبا ، كان يعتقد أنه سيوقظ أمته الإسلامية أولا والعربية ثانيا ، يجيد عددا من اللغات ويجيد استخدام الحاسوب بطريقة مدهشة لنا نحن الذين دخلنا هذا (...)
اعتدنا في الوسط الثقافي على أن نحتفي بموتانا وأحيائنا فقط ، كما لو كنا القبيلة الوحيدة التي تحمل العالم على أكتافها ، وقليل جدا منّا من احتفى برجل أو سيدة أعمال ما لم يكن أو تكن على علاقة بالثقافة وأهلها .
تذكرت هذا الإقصاء في احتفالات الرياض (...)
"يا طاير على أطراف الدني " ، وأنت لا تطوف إلا في مدارها ، بعد أن تلاشت يداك ، وانتقل الخفقان من القلب إلى الرأس ، وأي رأس يحتمل هذه اللوعة وهذا الوله، تستنجد بلهيب الشمس ، بالجوع ، بالعطش ، بكل الصحاري التي لجأت إليها ، وأنت بلا قدمين ،ولا أذنين ، (...)
في الخبر الأول أن سمو النائب الثاني يوجه بإنشاء اثنتي عشرة مكتبة بالجامعات الفلسطينية ، وذلك من موقع سموه كمشرف عام على اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني.
وفي هذا المشروع الكبير إغاثة معرفية لا مثيل لها لهذا الشعب الذي يعرف قبل غيره أن (...)
" أنا وْخِلّي كل دار وطنّا "
وهو يسمع هذه الأغنية لمحمد عبده ، قال : " وَنا وخلي كل وقت زمنّا".
عاد إلى زمن الطفولة ، كانت كل القرية بيته، الأمهات أمهاته ، والآباء آباؤه ،يعرف تفاصيل البيوت من الباب الأرضي إلى الباب الذي يأخذه إلى السماء ، له (...)
قالت الشيخة موزة عن عبدالله بن عبدالعزيز: خلال زياراتي العديدة ومقابلاتي الكثيرة لرؤساء دول العالم لم أجد شخصا أو قائدا لديه ما لدى الملك من حماس المخلص والصادق تجاه تطوير التعليم وتطوير البحث العلمي وتطوير المجتمعات الخليجية وليس المملكة فقط (...)
إنه اسم لجمعية تتخذ من مدينة باريس مقرا لها، ومهمتها الدفاع عن الحريات الصحفية في العالم، وتصدر سنويا تقريرا حول واقع هذه الحريات، وجاء تقريرها للعام المنصرم 2009مجحفا جدا بحق الصحافة السعودية، حيث وضعتها في ذيل القائمة كما عبّر بعض الزملاء.
جاءت (...)
أستعير هذا العنوان من برنامج صباحي تقدمه الإذاعة السعودية ، وفي هذه الاستعارة تحية من القلب لكل القائمين على هذا البرنامج وعلى مجمل برامج الإذاعة .
في باريس ، أستمع لإذاعة فرنسا الدولية وفرنسا الثقافية غالبا، وهنا جربت الاستماع لإذاعتنا ، ويا (...)
شكراً يا صاحبي ، شكرا لهذا العُمر البهيّ الذي نذرته للكتابة. أن تفوز يا عبده بجائزة رفيعة فهذا تكريم للجائزة وتشريف لها ، وهو ما يعرفه القائمون على الجوائز ذات الصبغة العالمية ، وهو في الوقت نفسه تشريف لبلادك ، لأسرتك ، لأهلك ، ولنا نحن أصدقاءك في (...)
من أين لك هذا الفقر؟
من أين لك هذا الصبر؟
من أين لك هذا التعفف؟
من أين لك هذه الكرامة؟
من أين لك هذه الأنفة؟
من أين لك هذا الثراء ؟
ابتسم، كنت أسمع ضحكة يداريها في داخله، فشل في كتمانها، سمعت ضحكة تمنيت لو أسأله من أين لك (...)
كانت جريدة ليبراسيون الفرنسية – التي أسسها المفكر الراحل جان بول سارتر – ومازالت تمتلك فريقا خاصا بابتكار العناوين المدهشة والذكية بدءاً من الخبر الرئيسي وانتهاء بأبسط المواضيع. هذا التميز قاد لهاعددا كبيرا من القراء المخلصين منذ تأسيسها إلى اليوم ، (...)
لم يكن الروائي الفلسطيني الراحل إيميل حبيبي يعرف أن رئيساً أمريكياً سيحل ضيفاً على ناديه الشهير (نادى المتشائلين).
كان النادي حكراً على المؤمنين العرب بالقضايا القومية والتي تحتل فيها القضية الفسطينية كل هرم الأولويات من القمة إلى (...)
" هذه الصحراء امرأة ولابد أن تنجب "
ما الذي كان يعنيه الشيخ حمد الجاسر رحمه الله عندما قال هذه الجملة ذات يوما وهو في أوج خبرته ومعرفته بهذه البلاد؟
الذين قرأوا الشيخ وأحبوا الجزيرة العربية لم تبارحهم هذه الجملة التي تحمل في أحرفها أكثر من أمل (...)
"في كل مرة أسمع كلمة تتكرم ومن كرمكم ومكرمة"، أنا لا أقبل بهذا التعبير حين نتحدث عن المواطن وخدمته، فهذا ليس كرما ولا مكرمة، لأن هذا حقه وهذا واجبنا، أنا أتحدث بكل أمانة، هذه الكلمة تجرحني، وقد جرحت قبلي سيدي خادم الحرمين الشريفين، وتكلم فيها وقال: (...)
جاءه صوت أمه وهو في المهجر، كانت – حفظها الله – أوّل من دفعه إلى الهجرة، توقظه لصلاة الفجر وتدعو له بالهجرة، لم يكن لها من معيل سواه، لكنها كانت تعرف أنهم سيقتادونه ذات فجر إلى إحدى معاركهم الخاسرة، هي التي أرضعته حب الوطن والعروبة وكل القيم (...)
حين كانت الجزيرة العربية أول العالم وآخره، وحين كانت مكة المكرمة قلبه وقبلته كان جنوب مكة يمنا وشمالها شاما، ولم يعرف أهلها مصطلحي شمال وجنوب إلا حديثا.
كان جنوب المملكة يُعْرَف بحجاز اليمن أو يمن الحجاز.
كنا حجازا بالنسبة لليمن ويمنا بالنسبة (...)
لنا في كل شهيد وطن ، ثلاثة وسبعون وطناً من الشهادة والشموخ ارتفعت على حدودنا الجنوبية إلى أعالي السماء.
في تلك الجبال ,صعدت أرواحهم إلى بارئها, كانوا هم الأقرب إلى الوطن والأقرب إن شاء الله إلى الجنة.
ما استشهد أحد منهم إلاّ وكان له مأتم في كل (...)
يبدو أننا في العالم العربي مقدمون على أكثر من سوار ذهب، فنحن الذين عاصرنا الرئيس السوداني الذي تخلى عن السلطة وهو في كامل قواه العقلية، وفضل الحياة في أضواء الظل، كنا نعتقد أن هذه الظاهرة الخارقة في تاريخ العرب السياسي لن تتكرر أبدا أبدا أبدا، (...)
لم يكن سلطان بن عبدالعزيز وحده في رحلته العلاجية، كان في رفقته عدد هائل من أبناء شعبه وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين،
لكن الذي رافقه فعلا هو أخوه سلمان بن عبدالعزيز.
في سلمان تتجلّى كل معاني الأخوّة في أعلى وأنقى صورها، لا يبدو في الصورة (...)
كنتُ في إيطاليا قبل يومين ، وجدت في استقبالي سائقا أنيقا، في الطريق إلى الفندق ، مررنا بالحيّ العربي في مدينة تورينو، كنت قلت له بأني من المملكة العربية السعودية، لم يُبدِ تذمُّراَ، كانت الشرفات مليئة بأجهزة التقاط البث التلفزيوني والملابس المعرضة (...)
ما الذي يحدث يا أمَّ الخير والنبل والحكمة؟ ما الذي يحدث للإيمان اليماني والحكمة اليمانية؟ من هم هؤلاء الذين يطلقون عليك وعلينا الرصاص؟ ما انطلقت رصاصة عليك إلا وأصابت قلبي ، ما هدموا منزلاً إلا وجردوني من ملابسي الأولى.
صعدة. صعدة. صعدة.
كنتِ (...)
وكَذَبَ المنجِّمون ولو صدقوا إلا الرؤساء منهم. قلت: بل كذب المنجمون ولو صدقوا حتى لو كانوا رؤساء. قال لابد أن تكون مسلما، قلت والحمدلله.
كُنّا التقينا صدفة على أحد مخارج المترو الباريسي ، وكان صاحبي الفرنسي المقيم في السويد يقرأ ما نُشِر على صفحة (...)
كتبتُ مرّة عن أبي:
عاش مثل صقر
حتى عندما مات
ذهب وحده إلى المقبرة .
تذكرت هذا المقطع حين سمعت برحيل المفكر الكبير كلود ليفي ستروس.
تزامن رحيله مع نداءات سياسية قاصرة تدعو إلى الدفاع عن " الهوية الوطنية الفرنسية"، استعداداً للانتخابات (...)