أستعير هذا العنوان من برنامج صباحي تقدمه الإذاعة السعودية ، وفي هذه الاستعارة تحية من القلب لكل القائمين على هذا البرنامج وعلى مجمل برامج الإذاعة . في باريس ، أستمع لإذاعة فرنسا الدولية وفرنسا الثقافية غالبا، وهنا جربت الاستماع لإذاعتنا ، ويا للمفاجأة ، فالإذاعة التي لم أكن أطيقها قبل ثلاثين عاما ، ولم تكن تجود علينا بأكثر من مشعان بن مجول وربابته العذبة ، تقدم اليوم نموذجاً للإذاعة الممتعة التي لايمكن للمستمع أن يقفلها ، ولم يحدث لي أن هربت منها إلا إلى فيروز . في البرامج التي تابعتها ، كنت فعلا أكتشف حجم التغير الكبير الذي عاشه مجتمعنا خلال هذه الفترة ، أعني من ربابة مشعان إلى هذا التنوع والثراء المدهش . وهنا أدعو المشاهدين للخروج من قبضة التلفزيون إلى متعة الاستماع والاكتشاف ، هنا ستقول فعلا وباعتزاز كبير " صباح الخير ومساء الخير يا بلدي " ستكتشف هذه البلاد بأصوات عذبة يعزفها المذيعون والمذيعات والمستمعون والمستمعات ، إنها فعلا لحظات من الإبداع المشترك بين طرفين كل منهما يحاول أن يثريك وأن يمتعك أكثر . ما استمعت لهم إلا واستمتعت ، يقدمون معاً أجمل ما في هذه البلاد من تنوع وثراء وتقدم ، أن تسمع يعني أن ترى ، أن تدخل إلى معظم القطاعات في هذه البلاد القارة ، أن تتعرف على كل الرؤوس المبدعة التي تدير هذه البلاد ، لم ولن تترك إذاعتنا جندياً مجهولا بعد اليوم ، وفي كل الساحات والميادين العلمية والطبية والاقتصادية والثقافية ، ستكتشف أنه وطن بهيّ ، وطن واعد ، وطن واثق الخطوة يمشي ملكاً .