باتت حياة البشر مثلجة وخالية من روح الحياة وبهجتها، وقد يُرجع البعض سبب ذلك للزمان وما يعتريه من تطور وتقدم بشتى المجالات ما جعلتهم في حالة عبادة لها، بل على العكس منهم مَنْ يراها ثورة تفجرت لصالح ترابط العالم قاطبة، وما بين مؤيد ومعارض تنجلي غيمه (...)
المتأمل لِلافتات شوارعنا يجد أن أغلبيتها تتزين بصور وأسماء الوجبات والمطاعم، وما المجمعات التجارية عنها ببعيد، حتى أصبحت بطون البشر مرهونة بتلك المحال والمطاعم التي نادراً ما يخلو أي شارع منها.
ومع كثرة الزحام والتعثر بها، أصبحنا نفتقد مواقع (...)
تأخذنا الحياة بعيداً عن الواقع ونغوص في أعماق الخيال وقد ننسج منه أحلاماً وردية أو ربما لا حدود لها يعجز العقل عن استيعابها وتصديقها؛ فنعيش الشخصية ونتقمص الأدوار وننفصل عن الحياة الواقعية، وفي ذلك تنفيس للروح المتعبة واستراحة من جدية الحياة (...)
تزدحم الأفكار في عقول البشر وتتصارع وقد تتوالد لينتج عنها أفكار آخرى، ومع هذا الكم الهائل من الأفكار، نجد أننا في خطاب مع النفس يصعب بنا تنفيذ أمورنا، مما يعرقل عجلة الحياة لدينا ونبقى في دوامة التسويف ومن ثم التعطيل.
فعادة الحكماء غربلة أفكارهم (...)
محركات إلكترونية وفضائية للبحث تدور، ولكل باحث ما يستهويه ويروق له، وما يعجبه قد لا يعجب غيره. منهم من يبحث عن المعرفة واستسقائها كثقافة وازدياد للحصيلة الفكرية لديه، ومنهم من يبدع في صناعة الحدث. بعيداً عن صدارة المشاهد المزورة.
ومن بين هذا وذاك (...)
قد تعتاد الدول فيما بينها إذا أضرمت العداوة على الحروب وماتنفك حتى تنتهي بانتصار أحد الطرفين.
بينما هناك غزوات على صعيد أخطر وأشد فتكاً تدمر كل شيء في لحظة ولاتبقي ولاتذر من عقلية ونفسية من تستقصدهم للغزو.
فتعمل جاهدة على بث سمومها بكل الطرق غير (...)
شتان بين وطن نعيشه وأوطان نتعايش فيها ولطالما تغنَّى الشعراء بأوطانهم وسكب المحبون بلوعات الفراق مدامعهم.
ومن يدرك قيمة الفراق عن الوطن سوى مهاجر ارتحل وأجبرته الظروف على ذلك فهو حين العودة له كمن يرتمي في أحضان الأم التي من رحمها خرج.
وبما أن (...)
جبل الله تعالى الإنسان منذ خليقته على الخطأ، ولم تطأ أقدام سيدنا آدم على تراب الأرض إلا بعدما خالف ما نُهي عنه لتبدأ أول جريمة قتل وقعت من صلبه حينما اقتتل الأخوان ليقتل واحد منهما الآخر.
وتتوالى الأخطاء من بني آدم إلى يومنا هذا ومهما يكن ارتكاب (...)
في السابق كان كل إنسان يركن إلى دينه ويتقوقع عليه بعيداً عن تلك المساحة التي تفتح للنفس آفاقاً واسعة المدى لأديان آخرى وعقائد شعائرية متعددة.
وبغض النظر عما يؤمن به الإنسان من دين وعقيدة كان على الأديان أن تتقارب فكرياً أو حتى روحياً لتمتزج الثقافات (...)
إني خيرتك فاختاري
ما بين الموت على صدري ..
أو فوق دفاتر أشعاري ..
اختاري الحب.. أو اللا حب
فجبنٌ ألا تختاري ..
لا توجد منطقةٌ وسطى
ما بين الجنة والنار ..
شغل فكر الأدباء والنقاد بقصائده التي ابتدعها من وحي خياله المرهف ليتغنى بأشعاره المثقفون (...)
هي مخلوقة ضعيفة لكنها حرباءة متلونة، يسهل فهمها وقد يصعب فك شفرتها، تعطي كثيراً بقدر ماتأخذ أكثر إذا استطاعت ذلك ورغبت، هي سلاح لنفسها وقد يستخدمها الخبثاء كأداة من أقوى الأسلحة ذات الذخيرة الحية، باستطاعتها أن تشعل الحروب وتهدم كثيراً من (...)
رفع بصره إلى السماء من فوق مكتبه المكتظ بالأوراق يدعو الرب الكريم أن يمنَّ عليه بالتقاعد من عمله ليُريح جسده وفكره الذي كان يعمل على مدار 30 عاماً ليتفرغ لمجالسة زوجته الحبيبة التي من المؤكد في هذا الوقت ترتشف قهوة الصباح وسط هدوء خيّم على المكان (...)
مع تغير الحياة وتطورها أصبحت المنازل أشبه بالقصور المصغرة، وتضخمت المعيشة فلم تعد تلك الضيافة بشكلها البسيط ولا الأواني أوانيَ للخدمة، بل كل ما فيها يعبر عن فخامة وذوق لا متناهٍ، وبذلك حققنا المثل القائل (العين تأكل قبل الفم أحياناً).
ورغم أن (...)
لاشك أن السياحة الدينية في مكة تتطلب كثيراً من الوقت والجهد والمتعة أيضاً.
وقد يخفى على كثير من قاصدي بيت الله الحرام بأن مكة وإن كانت عاصمة دينية أشرق منها نور الإسلام ومنها انطلق لينير العالم بأسره إلا أنها مدينة عرفت ومازالت بمدينة الثقافة والأدب (...)
من فينا لايود البقاء سعيداً ومن منّا لايعشق الفرح في الحياة، ولو خُيّرنا في أقدارنا لاخترنا مايُرضينا ومايسعدنا، ولكنها الرياح تجري بما لاتشتهي السفن، فنمرّ في الحياة بأشياء تُشقينا تُبكينا وتقطع أوتار الفرح فنعتصر الألم ونكون حبيسين لأحزاننا لاننفك (...)
لاشك أن كل شخص في الحياه يولد بمواصفات معينة بعضها موروثة لا دخل له فيها، وأخرى تتشكل في داخله من خلال محيطه الاجتماعي وتكوينه النفسي، وما يجمل الإنسان إلا أخلاقه وأفعاله. ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام (إن الله لا ينظر إلى أجسامكم، ولا إلى صوركم، (...)
عندما تحتضن بين يديك الماسة تشع عليك في كل حين من شعاع المعرفة والثقافة والأدب والخبر والسبق الصحفي فأنت تحتضن كوكبة من الجواهر النفيسة التى تغذي الفكر والروح.
ومع زحام الصحف وتطاير الأوراق نجد أنفسنا في عشق من نهواه، ولطالما أبهرتنا «الشرق» منذ (...)
للكلام حلاوة لا يمكن تجاوزها وقد نحصل على ما نريد وقد لا نحصل على ما نريد ببضع كلمات تخرج من فم الإنسان إما عمداً أو جهلا برقي الكلام المعسول. فالأناقة لم تعد مقصورة على الشكل الخارجي.
فاللسان أناقة تكمن في حلو الحديث وعذوبة الأسلوب وطراوته، ويكمن (...)
جرت العادة كل عام أن يُقام ل«ست الحبايب ياحبيبة» عيد يُحتفل به تقديراً لتلك الإنسانة التي جعلت من حياتها تسخيراً لفلذات أكبادها وبغض النظر عن الحكم الديني لشرعية العيد إلا أنه احتفال بأعظم سيدة على وجه الأرض ذلك القلب الذي زرعت فيه ألف جناح بألف (...)
الكاتب ذلك الشخص الذي وقع أسير قلمه مسؤول أمام الكلمة والرأي والتحليل، لذا فهو يجيد كتابة الأحداث ويقدر معاني الكلمات والمواقف الإنسانية.
وفي كثير من الأحيان يتحدث عما يفكر فيه فيعكس تفكيره النفسي والعميق في تصوره الأحداث، وهنا تكمن العبقرية في (...)
قد تختلف الموازين.. وقد تتساوى.. وقد يجتمع الجميع على حُلم واحد. لكن أن تنفق الجيوب بشكل واحد فهذا المستحيل!
في الآونة الأخيرة ومع مغريات الحياة الجميلة بات المتيمون بالسفر يحلمون بالطيران في كل وقت وفي كل ساعة فالعروس التي كانت تفرح بأن تجوب أرجاء (...)
هل يسقط الرجل ولو بالمستقبل في عيون المرأة العربية أو الأنثى إن دققنا في التعبير.
رغم أن الإمامة للرجل.. والعصمة بيد الرجل.. والشاهد العدل رجل والمحرم رجل.. والسفر لا يصح إلا برجل.
هذه كلها أحكام مستمدة من دستورنا القرآن والسنة ومن حادت عنها فهي (...)