هل يسقط الرجل ولو بالمستقبل في عيون المرأة العربية أو الأنثى إن دققنا في التعبير. رغم أن الإمامة للرجل.. والعصمة بيد الرجل.. والشاهد العدل رجل والمحرم رجل.. والسفر لا يصح إلا برجل. هذه كلها أحكام مستمدة من دستورنا القرآن والسنة ومن حادت عنها فهي بذلك تخالف تعاليم الدين الحنيف لتدخل في دائرة الحلال والحرام ولها أن تحاسب نفسها مهما ارتفع شأنها ومهما بلغت من أوج تطورها. فطبيعة الأنثى العربية أن تكون تحت ظل رجل بأنوثتها وإحساسها لا عن عجزها وتقاعسها أو شيء فرض عليها من الرجل خارج عن إرادتها ولكنها تريد أن تبقى أنثى مدللة. ومع ذلك فهي قادرة على القيادة وأن تكتسب شخصية القائد الفذ فهي تجيد كثيراً من الأدوار ولها أن تتحمل كثيراً من الأعباء. والمجتمع الإسلامي من أنجح المجتمعات في الحفاظ على حقوقها ولكنه أصيب بزعزعة نفسية مع تطور أبناء المجتمع الإسلامي ومع من يطالب بالحرية الكاملة لها ومع من يتشدد في الأمر ويعتبرها عاراً لابد وأن يحفظ في زجاجة لا تخدش ولا تنكسر. فهل تتغير المفاهيم والقيم مع تطور الزمان! وهل الضرورات تبيح المحظورات.. والصحيح أن المرأة وحقوقها مرسومة وفق الشرع محفوظة بكتاب لا يضل ولا يخطئ. ومن تريد الحرية كما لو تحب أن تراها في بلدان أخرى فهي بذلك تهدم قيماً إسلامية عشنا عليها بحكم إسلامي قبل أن تكون عادات وتقاليد مجتمع بالوقت الذي ينهض المطالبون بالحرية فيه باستغلال الموقف للتقليل من شأن المجتمع الإسلامي لدرجة صورت لنا سيناريوهات هابطة مثلت حياة النساء أجمل حياة وأكثر راحة دون الرجال وكأن الرجل وباء يكتم على أنفاسهن ويقيد حريتهن. ومن يقف ولو لبرهة في صالات المطار سوف يرى كثيراً من النساء بحقائب السفر وحدهن دون رجال ضاربين بحديث الرسول عليه السلام {لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة ثلاث ليال إلا ومعها ذو محرم} عرض الحائط. الحقيقة أن مهام الرجل ودوره في الحياة بالنسبة للمرأة بدأ يتقلص لكنها بلا شك مجبرة عليه في بعض الأمور وقد لا تتخلى عنه في أشد الأمور حاجة مرددة بذلك مٰجبراً أخاك لا بطل.