محركات إلكترونية وفضائية للبحث تدور، ولكل باحث ما يستهويه ويروق له، وما يعجبه قد لا يعجب غيره. منهم من يبحث عن المعرفة واستسقائها كثقافة وازدياد للحصيلة الفكرية لديه، ومنهم من يبدع في صناعة الحدث. بعيداً عن صدارة المشاهد المزورة. ومن بين هذا وذاك نجد بعضهم يحرك بحثه لاصطياد فريسة ضلت طريقها، وهناك من الأخبار والصور ما يثير رغبة باحثيها بشغف ساحق، ومن تلك المثيرات التي تحتل الصدارة نجد أن كثيراً من هؤلاء الباحثين يحركون بوصلتهم تجاه كل ما يتعلق بالمرأة السعودية، فنراهم يترصدون ويرصدون تحركاتها وهمساتها، والأدهى من ذلك أنهم يلصقون بها من الأقاويل والأفعال والسلوكيات ما هي بريئة منه براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام. ومع كشف الدسائس وتلك الفبركات الإلكترونية منها والفضائية، نجد أن لكل توجه غاية، وغايتهم خبيثة لا تقل نتانة عن خباثة أنفسهم، والمقصود من أفعالهم تلك هو تشويه صورة الأنثى السعودية على وجه التحديد ورمي التهم عليها دون دليل يقطع افتراءهم ومزاعمهم عليها. ولطالما أشغلت سعودية الجنسية والوطنية قاصديها وأرّقت مضجهم في الوقت الذي هي تنام في سبات عميق مستريحة البال مستقرة العين، شاعرة بالأمان يحيط بها من خلال أسرتها وبيتها ووطنها، بينما يبقى المتلقي في صراع ضبابي يبحث عما يسيل له اللعاب، ويدمر من خلاله الشخصية التي لا يستطيع الوصول إليها، لذا تبقى الأنثى السعودية تنظر إلى الأشياء من بعيد وتضحك على الذئاب المترامية على قارعة الطريق.