لا يمكن لأحد على وجه الأرض أن يلوم الشبان الفلسطينيين المقهورين وهم ينفعلون وينفلتون في وجه العدو الصهيوني المحتل، وينفجرون طعنا ودهسا، ويعلنونها حربا وطنية دينية وجودية لا هوادة فيها، فلم يتبق قدر من الاحتمال والصبر على ما تقوم به العصابات (...)
أيها السادة الكرام: قبل ما يقارب مئة وسبعين عاماً، كانت تهب ريح الأمراض الفتاكة، وتتفشى، وتبيد كل من في طريقها إلاّ من يكتب له الرب السلامة والحياة.
والتكوناتُ التي تتحول إلى مراتع خصبة للسل والسعال الديكي والحصبة والجدري والطاعون بأشكاله كافتها هي (...)
في البدء.. كان السؤال: لماذا كل من كتب أو عمل في جريدة الرياض لا يتحمل ولا يطيق الانفصال والابتعاد عنها بأي شكل؟..
وقبل أن أتقلب في مباهج الإجابة.. أعترف بأن هذا التناول في لقاء هذا الأسبوع إنما هو إجازة واستراحة من تلك الأفكار والمضامين التي تضج (...)
كانت الخلاصة والمحصلة والمحور الرئيس في اللقاء الفائت هي كارثة الأب الذي فوجئ بوجود ابنه الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة في أحد معسكرات العصابات الإرهابية، يتشكل بثقافة الموت، ويتدرب على أساليب القتل والتدمير والتفجير والانتحار.. وفي التعليق على هذه (...)
قبل سنوات ليست قليلة، كنا نحلم بتلفزة الثقافة والمثقفين استناداً إلى إيمان ويقين بمنطق ومقياس وتقييم بأن (ثقافة الصورة) هي الثقافة الحية السائدة، وبأنها هي التي تحفل بالإثارة والجاذبية، ولذلك هي التي تحظى بالتواصل والاهتمام؛ بسبب أنها ستخرج تلقائياً (...)
هناك.. في اليمن العزيز الغالي على قلوبنا حثالتان بشريتان هما بالتوكيد كله: حثالة المجنون الأرعن علي صالح، وحثالة الهمج الرعاع الحوثيين.. ويمتلك أي مراقب وأدنى محلل للأحداث وصانعيها جملة من الأسباب الكبيرة خلف وصفهم ووصمهم بهذه الصفة البشرية التي (...)
كل الذين كتبوا عن السيرة الذاتية للنفاق والمنافقين تمنوا بصدق أن يكتشفوا تلك الدهاليز المخيفة التي يتنصل فيها الإنسان من القيم والمثل والوضوح والنقاء والحقيقية، ثم يتفق مع ذاته على أن يحترف وجهتين متناقضتين في التعامل مع غيره، ثم يوقع عهداً بأن (...)
(لا بد أن هناك خللا ما)..
قلتها لرفيقي ونحن ندلف معا إلى ردهات معرض الكتاب لموسم هذا العام، قلتها.. بعد أن شاهدنا رجال أمن يتربصون بالقادمين، وما يشبه التفتيش في المطارات ومعابر الحدود!!
اعتمر رفيقي الصمت بعد أن رمقني بنظرات رأيت الفرح فيها مجندلا (...)
لست أدري.. إلى أي مدى، وكم من المقدار يمكن أن تستطيع البشرية أن تتحمل صنوف البشاعة في الإجرام، وتحديداً ما يتم منها في أساليب القتل والتصفيات !!
كانت البشرية تعرف وتستوعب نوعين من طرق مصادرة حياة بني آدم على يد أخيه الآدمي: نوعاً عشوائياً يتم في (...)
جميعنا يعرف ويدرك أسباب الموت والفناء التي تعددت في هذه الدنيا، وكلنا لا ينكر أن من بين الأسباب التي تعددت، واسْتَحَرَّ بها القتل في الناس حوادث المرور وتحديداً حوادث المركبات التي لا تحيد عن إحدى نتيجتين كما يقول المثل الشعبي: (إما غَيَّبَتْ أو (...)
نعم.. ومن هنا، سأتحدث في هذا اللقاء.. عن أديبين من بلادي مازالا يتمتعان بالنضارة والشباب برغم مرور عقود وهما يبدعان في الساحة الأدبية، ولكل منهما وجهته واتجاهه، وعندما أخصهما بالحديث والتناول فإني لا أقدمهما على غيرهما من المبدعين الآخرين الذين تزخر (...)
وَصِفَةُ (الاستثنائية) هنا أضعها بديلاً فصيحاً راقياً من صفة (الخصوصية) ذات الأداء والنَّفَس العامي التي كلما ذُكِرَتْ وَصْفاً لتركيبتنا البشرية المحلية، انتفضت الرؤى والمواقف والأقلام رافضة إطلاق هذاالتوصيف؛ بتعليل أننا مجتمع إنساني مثل غيرنا من (...)
استطاعت الأحداث الدرامية في الهجوم الدامي على صحيفة (شارلي إيبدو) الباريسية الأسبوع الماضي، وما صاحبها من تصعيد صوب الغموض وإماتة الأدلة من قبل الأمن الفرنسي، استطاعت أن تصرف الأنظار والعقول والاهتمام والمتابعة عن بؤر الأحداث الملتهبة في منطقة الشرق (...)
بعد ما يخيل لكثير من المتابعين والمحللين أنه نوع من الهدوء والبحث عن العافية في الأقطار العربية التي عصفت بها الاضطرابات والتحولات السياسية والاجتماعية في الفترة الماضية، أمامنا الآن ثلاثة أقطار تستأثر بالتأمل والاعتبار وبالأسئلة المصيرية، هي: ليبيا (...)
يحتفل، ويحتفي أهالي بلدة (الداهنة) في منطقة الوشم مساء هذا اليوم الجمعة برجل الأعمال الشاب، العضو الفاعل النشط في الاتحاد السعودي للكرة الطائرة، الأستاذ (بتال بن يوسف بن شرار العتيبي)، وذلك في قاعة (الذكريات) في الرياض.
السيرة الذاتية لهذا الشاب (...)
في كل عام تقريباً، تحدد إحدى المنظمات العالمية يوماً بذاته.. من أجل الإشارة والتذكير بإحدى القيم الإنسانية الكبرى التي في المعتاد لا يمكن بحال فصلها عن التكوين الإنساني المحترم مثل قيمة الأمومة، والشعرية، واللغة.. وأصدقكم القول، إلى هذه اللحظة لم (...)
في عصر يوم الثلاثاء الفائت صلى الأقارب والمحبون على المواطن التقي النقي العفيف النظيف العابد المتبتل (أبي بدر) ( عبدالله بن إبراهيم العبد اللطيف) نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً وأودعوا الثرى جسده الطاهر. رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته.
وقبل (...)
في عام 1982م، أكمل الكاتب الشاعر المفكر العربي اللبناني (سعيد عقل) منظومة من الكوارث الثقافية في الأيديولوجيا والمعتقد والموقف والفلسفة والرؤية، وقدمها إلى الساحة الفكرية والاجتماعية والوطنية، وأعلنها دون أدنى اهتمام بمسألة الانتماء ولا بالهوية، ولا (...)
بعد فاصل من التأمل في إشكالية العم (عبد اللطيف) مع عدم المبالاة في (إدارة الأحوال المدنية)، والتهديد بإيقاف الراتب من قبل (المؤسسة العامة للتقاعد)، كنت خلاله أستغرب ألا يتمكن المسؤولون في الجهتين من الوصول إلى حل إشكاليات المواطن وتسهيل مطالبه بأكثر (...)
العم (عبداللطيف) مواطن من هذه الأرض، سعودي الأصل والولادة والمنشأ والإقامة والحياة والانتماء، انتظم في السلك الوظيفي مثل غيره من الموظفين الحكوميين، وأمضى زهرة شبابه وفترة كهولته في خدمة وطنه من خلال وظيفته مثل غيره من الموظفين، واستطاع براتبه فقط، (...)
مساء يوم أمس الأول الأربعاء ألقت بطولة كأس الخليج الثانية والعشرون عصا التنقل والترحال بين الفِرق، وودعت موسمها بتفوق المنتخب القطري وفوزه على المنتخب السعودي بهدفين مقابل هدف، وحصوله على الكأس، وقد أشرتُ في لقاء الجمعة الفائت إلى أن من غرائب هذه (...)
حتى هذه اللحظة، في دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي تجري أحداثها الآن في الرياض نجمان فقط:
النجم الأول دون منازع هو: جمهور المساندة والتشجيع اليمني الذي ضرب بالأحداث المروعة التي تعصف ببلاده عرض التجاهل، وضرب بالطائفية والقبائلية والمناطقية (...)
في قديم الزمان وسابق الأعصر والأوان، كانت كلمة (الإرهاب) تعني لغةً (التخويف) فقط لاغير، واصطلاحاً أن تكون لديك القوة والمقدرة والسلاح والعتاد لكي تكون مخوف الجناب حرام الحمى، وهذا بالضبط والتحديد ما ورد في الكتاب العظيم «وأعدوا لهم ما استطعتم من قو (...)
منذ منتصف يوم السبت الفائت إلى الثامنة والنصف وما بعدها بقليل من اليوم ذاته، زحفت الجماهير الرياضية الوطنية (ولا أقول الهلالية) صوب (درة الملاعب)، في مهمة نبيلة تتمثل في مؤازرة الفريق الهلالي ضد (سيدني) في نهائيات البطولة الآسيوية لكرة القدم.. في (...)
مع ما يحدث في مصر من استفزاز للمصريين وإخوتهم العرب، ومع الصراع الذي لا هوية له في ليبيا، ومع الدمار البشع في اليمن، واختزال مستقبل لبنان السياسي والأمني في فوهة بندقية، ومع تحول البلد الفاتن اللذيذ سورية إلى مأساة وكارثة وجودية.. ثم في خضم ما يدور (...)