يحتفل، ويحتفي أهالي بلدة (الداهنة) في منطقة الوشم مساء هذا اليوم الجمعة برجل الأعمال الشاب، العضو الفاعل النشط في الاتحاد السعودي للكرة الطائرة، الأستاذ (بتال بن يوسف بن شرار العتيبي)، وذلك في قاعة (الذكريات) في الرياض. السيرة الذاتية لهذا الشاب الإيجابي تشير إلى أنه بعد أن منَّ الله عليه ونجح في مشروعاته التجارية وتوفر لديه المال لم يتقوقع داخل ذاته، ولم يتخدر في رغباته الشخصية وملذاته، ولم يبخل بما وهبه الله، مع أن من حقه الخالص الذي لا يجادله فيه أحد أن يتصرف في ماله وحلاله بما يريد. من الأعمال الجليلة التي قام بها: - تبرع للجمعية الخيرية في بلدة الداهنة ب(500) ألف ريال. - تبرع لصندوق الديات في البلدة ب(مليون) ريال. - سدد الديون والديات لعديد من المواطنين. - أسهم بمبالغ مالية في حل مشكلات مادية لعديد من الأندية الرياضية. بالإضافة إلى مشاركاته وإسهاماته الشخصية في المناسبات الرياضية والاجتماعية التي لا يتأخر ولا يعتذر عن حضور نشاطاتها المختلفة.. كل ذلك عبر ابتسامة إقبال ورضا، وإشراقة محيا، وأريحية وسخاء منقطع النظير. وعندما يَضْرِبُ شابٌ من هذا الوطن دَلَفَ للتَّوِّ إلى المجال التجاري والنشاط الاجتماعي المثالَ لما ينبغي أن يكون عليه المواطن الحقيقي فإنما يبعث في دواخلنا الاعتزاز والاحترام والتقدير من جانب، ويذكرنا من جانب آخر بنماذج سبقته في هذا السياق مثل الشيخ ناصر الرشيد، والجميح، والراجحي، والشيخ محمد المانع، وسواهم من أهل الخير والبذل والعطاء في هذا البلد الكريم. وحينما نفرح ونبتهج ونحتفي بمثل هذه النماذج، نتذكر كذلك أن كثيرا من مجالاتنا ومشروعاتنا الوطنية تشتكي وتفتقر إلى الإسهامات والمشاركات الممنهجة التي تسجل حضورها في مسيرة البناء عبر استراتيجيات تجعل الدور الذي تقوم به تلك النماذج بعيدا تماما عن المبادرات المقطوعة والفزعات المحدودة، وذلك من دون شك يحتاج إلى فكر اجتماعي خلاق ضمن منظومات مؤسساتية تَنْمَازُ بالوعي والشعور بالمسؤولية. ولتحقيق ذلك لنا عظيم الأمل في شبان الأعمال والمناشط الاقتصادية مثل الأستاذ بتال.. فمن غير مفاصلة أن الأجيال الجديدة تمتلك من الوعي الوطني والاجتماعي والتخطيط الاقتصادي ما لم يكن متاحا للأجيال السابقة، وما كان يدار بالنوايا الحسنة وبالبركة وبالمبادرات الشخصية، هو الآن يستثمر بالفكر والتخطيط وباستحضار الأهداف والمقاصد القريبة والبعيدة لا ريب. قد يقول من يريد أن يضيف إلى ما سبق: إن الأستاذ (بتال) وما قام به وما يقوم به ليس بدعا، وليس غريبا على أبناء هذا الوطن النبلاء الرائعين.. ونقول جميعا وبملء فينا: نعم.. ولكن إذْ يستطيع شاب في مقتبل نجاحه الاقتصادي أن يتحرر من قبضة الوقوع في اهتماماته ومطالبه الشخصية ويهتم بمن سواه وما سواه، فذلك إنجاز إنساني كبير يستحق التنويه والإشادة، فلا مناص ولا مفر من أن نقول للمحسن: أحسنت. هو البحر من أي الجهات أتيته فلجته المعروف والجود ساحلهْ ولو لم يكن في كفه غير نفسه لجاد بها فليتق الله سائلهْ.