عندما يخطئ أحد عليك، بقصد أو بغير قصد، ثم يعترف بخطئه ويعتذر، ثم يبرر ذلك الخطأ باحتمالات واقعية ستتقبل هذا الخطأ بصدر رحب لأنه «جل من لا يخطئ، ولأن الخطأ وارد في كل زمان ومكان». ولكن حينما تشاهد الخطأ بعينيك الدعجاوين مرة تلو مرة، ويشاهده المئات إن (...)
تمر الثقافة السعودية بتموجات بين عدة تيارات مختلفة ذات طوابع وأسس ومعايير وجِهات متباينة ولنضرب مثالا واقعيا حول هذه التيارات وشدة الاختلاف بينها كما حدث في منتدى خديجة بنت خويلد الذي عقد في جدة مؤخرا بعنوان «واقعية مشاركة المرأة في التنمية (...)
كان معززا مكرما مخدوما محشوما في بيته منذ نعومة أظفاره، تعود على أن يكون شخصا هامشيا لا يعمل شيئا، لأن البيئة التي حوله عودته أن يكون سيدا على لا شيء، فكل ما عليه أن يأكل ويشرب ويلبس.. ولم يكن يجيد شيئا سوى بعض الأشغال التي اعتادها.
وفي دراسته كان (...)
خرج أبوفارس ذو الأعوام ال 60 في صبيحة العيد -عيد الأضحى المبارك- إلى أحد أسواق الماشية في مدينة هانتسفيل في ولاية ألاباما الأمريكية ليشتري أضحية العيد، وكان يظن السوق كالأسواق التي اعتدناها في ديارنا «شبك وأشجار برسوبس وغرف عمال مخالفين على أطراف كل (...)
الملحقية مصطلح «مؤنث»، والتأنيث له أحكامه الخاصة وحالاته العجيبة الغريبة التي في كل يوم نسمع اختراعا جديدا في القوانين والإجراءات وحالات مستعصية, وأقوالا من الشرق وأفعالا من الغرب, فيوم اختراع, ويوم «ما فيه أحد أصلا» لأنهم في إحدى الإجازات (...)
أتذكر قصة أحد الطلاب المبتعثين هنا في أمريكا، فؤاد وزوجته، وهو أحد الطلبة الذين جاؤوا للدراسة لا لغرض آخر، وتشهد عليه درجاته.
فؤاد وزوجته في أول مجيئهما أكملا كل أوراقهما المطلوبة، وانتظما في الدراسة ولا شاغل يشغلهما، ولكن هذه الحالة وهذه الراحة مع (...)
الهكرز هو ذلك الإنسان الذي برع في حل المشكلات التي تواجهه في عالم الحاسوب والإنترنت. ولأنه ينطبق عليه كلمة «برع» فإنه لن يحلم بشيء ما دام أنه مخلوق عربي، لأن كلمة «برع» تتحسس منها جميع الجهات والمؤسسات العربية وحتى العقول العربية!
صديقي محمد يدرس (...)
تعتبر هيئة الأرصاد وحماية البيئة بمثابة الأم والأب والدرع التي تسعى بكل ما تملك لحماية أولادها وشعبها من الكوارث والحوادث.
وسعت الدولة في توفير ما يلزم لها في هذا الاختصاص، ولكن المشكلة أنها كغيرها من المؤسسات، فلا تتعجب حينما تسمع وتقرأ خبرا من (...)
عندما سألت مشعل وقد تخرج هذه السنة: ما أول مشاريعك بعد التخرج؟ قال: «أبسكن بالبر وأبيع سيارتي وأمسك سرى مع هالعاطلين لين الله يفرجها»، ولمَ تفعل هذا؟. قال: كنت أستلم راتبا بحدود 850 ريالا أيام دراستي، فنصفه على مخالفة مرورية والنصف الآخر على مخالفة (...)
حثنا ديينا الحنيف على كل ما له علاقة بالعلم والتعلم والعمل، وجعل ذلك من الواجبات على المسلم، ولم يحدد نوعا معينا من العلم؛ لأن العلم بمفهومه الشامل ضد الجهل.
كل مرحلة تاريخية وحقبة زمنية تتميز بشيء، ومما يميز هذه الحقبة ظاهرة «الابتعاث» حتى وصل عدد (...)
كثيرا ما قال لي حسين: «الوقت هو أنت، إذا ذهبت ساعة، ذهب جزء منك». طموحه بأن يكمل دراسته ليعود من أمريكا إلى وطنه ويرد بعض الجميل لهذا الوطن.
سافر حسين وهو يسمع ويقرأ عن النظام الأمريكي, وعن احترام النظام واحترام الآخر والجدية في العمل، كان يسمع (...)
التغير والتغيير من علامات أهل العقول الحية، والثبات للجمادات، من يريد التغيير يحتاج إلى دراسة عميقة حول ما يريد تغييره، وهي أولى خطوات التغيير، الإحساس بالمشكلة، ومن ثم تحديدها ووضع الحلول، وأخيرا تمحيص تلك الفرضيات، وأخذ ما يتناسب مع المشكلة بعد (...)
اتفق العرب على ألا يتفقوا. قد يكون هذا التعبير أدق وصفا وإن اختلفت التعابير الدالة على هذا المعنى كقولهم «الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية»، والواقع يقول إن مجرد التفكير في الاختلاف يفسد للود قضايا!
حينما رأيت بعض زملائي ونحن في بلاد الغربة تعلو (...)
كان حديثي معكم في الأسبوع الماضي حول «ساهر الأخطبوط» الذي لا يفلت منه أحد أيّا كان مستواه ومنصبه، وتناولت بعض العلل التي جعلت الغالبية العظمى من الشعب تعارض هذا النظام الذي يأكل الأخضر واليابس، وأنه لا يجب عليه - ساهر - الصيام لا ليلا ولا نهارا، بل (...)
لم يتفق الناس قط حول تحليل كل شيء جديد، بل لم يزالوا يعارضون كل جديد ما دامت فيه جدته في شتى مناحي الحياة الاجتماعية والدينية والاقتصادية والسياسية. يقول روبرت كينيدي: «خمس الناس يعارضون كل شيء طوال الوقت»، وإن كنت أرى النسبة أكثر من هذا، خصوصا في (...)
في كل بلاد العالم هناك اهتمام كبير وخاص في مواسم للصيف تحاول فيه أن تستقطب أكثر عدد ممكن من سياح الداخل والخارج، التماسا للمال، أو لنشر الثقافة الجغرافية أو التاريخية، أو حتى الفكرية، من خلال فن التعامل واحترام الأنظمة. وهذه المحاولة تكون في نشر (...)
في الزمن القريب الماضي كانت فرحة الخريج كفرحة المولود الذي تتباشر به الأسرة، وأصبح الخريج الآن يستقبل التعازي الحارة والصادقة فور الحصول على وثيقة التخرج!.
قبل أيام تخرج قرابة 362 ألف طالب وطالبة من المرحلة الثانوية وزخرفت العناوين لذلك العدد (...)
بدأت الإجازة الصيفية وبدأ الناس في أخذ قسط من الراحة، وقسط من النوم قد يمتد إلى العشر الأواخر من رمضان، وبدأ التخطيط إما للسفر والسياحة والترفيه المباح عن النفس، وإما لترتيب أمور الزواج ومستلزماته.
في هذا الوقت تكثر عناوين «تزويج ألف شابة وشابة في (...)
في المقال السابق كان الحديث حول نموذج واحد من نماذج كثيرة مماثلة له وهو حال «السيد خالد مع السيدة وزارة» وعن رحلته التي استخدم فيها كل الخرائط للوصول لما يريد ابتداء من اختبار القياس ومرورا بالمقابلة والتقديم الإلكتروني، وانتهاء بمطابقة (...)
منذ القدم والتعليم هو أساس كل بناء حضارة فكرية ومدنية ميدانية, وعليه تقوم الدول في مختلف ميادينها من ناحية البناء الفكري المنتج للسلوكيات الإيجابية والأخلاق الإنسانية من جهة, والمنتج للقوى الإدارية أو العسكرية من جهة أخرى.
لو ألقينا نظرة مصغرة من (...)
مصطلح «الشفافية» اتخذ شعارا برّاقا لكل مؤسسة أو مشروع، دون أن نجد في تلك المؤسسة أو ذلك المشروع ولو ملمحا بسيطا لذلك الشعار، كأن المعنى اللغوي لهذا المصطلح تغير جذريا حتى صار معناه «الشفافية هي أن يبتسم أثناء التصوير»!
وزارة التربية والتعليم أقرت (...)
خالد أحد شباب هذا الوطن تخرج منذ خمس سنوات، تخرج وهو يتأمل بالوظيفة والزوجة والسكن قرب والديه، وفي كلّ سنة يتأمل بالأخرى، وفي هذه السنة خرج للرياض بحثا عن خبرة تسنده مع خبراته السابقة للمفاضلة في وزارة الخدمة المدنية، واستقر معلما في إحدى المدارس (...)
لنتأمل حالنا هذه الأيام مع التعداد السكاني، فقد جهز الجنود، وملئت الذخائر، واصطفت الصفوف وقرع الجرس إيذانا ببدء المهمة. وأخذ كل جندي ما يلزمه من متاع الرحلة ورهاب السفر، والكل قرأ دعاء الركوب، ركوب أمزجة ذلك الحي الموكل هو برصد عدده ومن فيه، فمنهم- (...)
بينما أقلب الإذاعة وأنا في سيارتي قبل أيام وإذا بي أسمع خبرا بأنه تم تسجيل سبق للعرب – ولوطننا بالأخص – وإذا بهواجسي تروح بي يمنة ويسرة: هل خرج من بيننا ألبرت إينشتاين في ثوب وشماغ في اختراع جديد، أم ولد من بيننا أبو حاتم الغزالي، أو ظهر لنا المعلم (...)
إذا دققنا النظر فيما يسمى «بمركز القياس والتقويم» وتأملنا ما يقوم به من اختبارات لا تمت للقياس بصلة أدركنا أننا نعيش على هامش التقليد ليس الأعمى –لأن الأعمى قد يكون تقليده إيجابا – بل التقليد غير المنطقي، فهل نطلق مثلا على اختبار الخريج من تخصص (...)