في مثل هذا الشهر من عام 2016، أطلقت المملكة العربية السعودية رؤية طموحة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- تحت عنوان «رؤية السعودية 2030»، بهدف تنويع الاقتصاد، وتحقيق التنمية المستدامة، وبناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح. وبعد مرور تسع سنوات، لم تعد الرؤية مجرد طموح مستقبلي، بل تحوّلت إلى واقع ملموس عبر إنجازات نوعية في مختلف المجالات. نتج عن ذلك تحولات كبرى مثل: التحول الاقتصادي وارتفاع إسهام القطاع غير النفطي، حيث زادت إسهامات القطاع غير النفطي في الناتج المحلي لتتجاوز 50 %. كما نمت الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتضاعفت مع توقيع شراكات استراتيجية في قطاعات التكنولوجيا، والسياحة، والطاقة المتجددة. وشهد العالم صعود المشاريع الكبرى بالمملكة، حيث تم بدء تنفيذ مشاريع عملاقة مثل: نيوم، ذا لاين، البحر الأحمر، القدية، كمحركات جديدة للنمو. وأسهمت الرؤية بتمكين المرأة والشباب، وارتفعت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 17 % عام 2016 إلى أكثر من 35 % عام 2024.وتوسعت برامج التدريب والتأهيل، مثل: هدف، وتمهير، وبرنامج تنمية القدرات البشرية.