نحو فتاة واعية بدينها، معتزة بوطنها: لقاء تربوي وطني لفرع الإفتاء بجازان في مؤسسة رعاية الفتيات

جازان - الرأي - محمد حلوي

في مشهد وطني يجسّد التلاحم بين مؤسسات الدولة لخدمة الإنسان وبناء المجتمع، نظّم فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمنطقة جازان صباح اليوم الأربعاء لقاء حوارياً في مؤسسة رعاية الفتيات بمنطقة جازان يهدف إلى تعزيز القيم الدينية والوطنية في نفوس الفتيات، وإرشادهن نحو حياة مستقرة، فاعلة، ومنتجة.
أدار اللقاء مدير إدارة البحوث والفتاوى بفرع الإفتاء الشيخ عبدالرحمن بن محمد مدخلي مع فضيلة مفوض الإفتاء بمنطقة جازان الشيخ محمد بن شامي شيبه، وبحضور سعادة مدير عام فرع الإفتاء بمنطقة جازان الأستاذ عبدالله بن علي حمدي، ومساعدة المدير العام لقطاع التنمية الاجتماعية الأستاذة فوزية باصهي ومديرة مؤسسة رعاية الفتيات الأستاذة فاطمة حمدي.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة -رعاها الله- في رعاية فتيات الوطن، وتهيئة بيئة آمنة تُعنى بتنشئتهن تنشئة صالحة قائمة على مبادئ الدين الحنيف، ومحاطة بالرحمة والتوجيه البنّاء.
وتضمّن اللقاء الحديث عن أهمية العبادات في حياة الإنسان، ودورها في تهذيب النفس، وتزكية الروح، وربط الفرد بخالقه، مما ينعكس على استقراره النفسي وسلوكه الاجتماعي.
كما سلّطت الضوء على دور الفتاة في بناء المجتمع ونهضته، مؤكدة أن الفتاة الواعية بدينها ووطنها، هي ركيزة المستقبل، لا تقل في عطائها عن غيرها، بل هي قادرة على أن تكون عنصراً منتجاً، فاعلاً، ومبادِراً، إذا أحسنت استثمار ذاتها، وحذّرت من الفتن الفكرية والمجتمعية، وضرورة أن تحمي الفتاة عقلها وفكرها من الانجراف خلف التيارات المنحرفة.
وخُتم اللقاء بالحديث عن الصبر، باعتباره سفينة النجاة في زمن المتغيرات، وكيف أنه مفتاح الفرج، وسبب للثبات على الطريق، وتحقيق الأهداف رغم التحديات.
وتوجيه الشكر لسعادة مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة المهندس: أحمد القنفذي.