لم تعد عجوزًا فقط بل أُصيبت بالزهايمر فضيعت مجدها العريق وهنا كان القرآن دالًا على ذلك «ثم يُرد إلى أرذل العمر». يقال إن من شبّ على شيء شاب عليه، ولكن ماذا يقال عندما تكتشف ما لم يكن بالشباب ويظهر لك أمر آخر بالمشيب، حينها تعرف أن الشباب كان ينطوي (...)
تأتي زيارة عادل الجبير المفاجئة للعراق في سياقٍ إقليمي لافت، إذ سبق هذه الزيارة زيارة روحاني للكويت وعمان ولكن المهم هو تلك الزيارة الأولى من نوعها لوزير خارجية سعودي للعراق منذ مايربو على عقدين من الزمن تقريباً، شهد العراق فيها تحولين من حالة (...)
الصورة غير المألوفة في الشارع الأمريكي مذهلة جدًا، ولأول مرة منذُ عقود تتبدل الموازين والأفكار داخل المجتمع الأمريكي.
أحداث متسارعة وتحولات في الرؤى. الإسلام الذي ظل لعقود كالطير مقصوصًا جناحاه في الغرب عامة وأمريكا خاصة، يتحول لابنٍ وديع للشعب (...)
في عام 2001م أعلنت أمريكا الحرب على أفغانستان بحجة أحداث الحادي عشر من سبتمبر، واستمرت الحرب لمدة أحد عشر عامًا دُمرت فيها أفغانستان وقتل ثلثا شعبها وكان من النتائج الجانبية لذلك الغزو قتل آلاف الباكستانيين الذين تأثروا بالحرب ولحقتهم شرارة الأزمة (...)
الكلمة السلاح الفاعل الذي يغيب عن حاضرنا، كما غاب عن بعض مفاصل الزمن في ماضينا.
والكلمة لها ما لها من قوةٍ أو تدمير.
فربّ كلمة أودت بدولة وشعب، ورب واحدة حفظت أنفسا وأمة.
ألم تحرك جيوش الإسلام من بغداد وحتى عمورية كلمة «وامعتصماه»؟
ألم تكن كلمة هرقل (...)
يقول التاريخ إنه منذُ سقوط الدولة العباسية عام 656 ه غاب العرب عن التأثير، بل إن بعضهم قال لم يكن لهم تأثير منذ عهد مبكر من الخلافة العباسية، لكننا نقول ذلك لأنهم كانوا يمسكون بزمام السلطة حتى سقوط بغداد.
ما الذي حدث بعدها؟
لقد تولى القيادة بعد ذلك (...)
حُفاتنا وعُراتنا في الموصل صورة تعكس ماضينا الأليم يوم أن تَقاسَمَنا كلابُ الأرض الهائمة النهمة التي تلقف حتى الجيف، حينها كانت سايكسبيكو قدرنا المحتوم.
وفي تلك الفترة كانت عصبة الأمم شاهدة على ذلك الاحتلال المنظم الذي تمتهنه الدول الكبرى.
لكنها (...)
خطورة المرحلة المقبلة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، تغيب عن الذهن العربي بالجملة.
وقد ينبئ عن ذلك كثرة الآراء التي تعطي القضية حجمًا أصغر من حجمها. لقد تعنصرت أمريكا صراحةً بعد أن كان تعنصرها خفيًّا وأعلنت عن وجهها الحقيقي بعد أن أزالت زيف (...)
لقد باتت أمريكا في سنواتها الأخيرة أكثر وضوحًا من ذي قبل، ونياتها المستقبلية تتبدد عنها غيوم الكتمان. فقد طرح الكونجرس قبل أيام مشروع «جاستا» وهو حلقة من سلسلة طويلة أعقبت أحداث 11/9. خلال ال 16 سنة الماضية جعلت الولايات المتحدة هذا الحدث جسرا لأي (...)
أهناك شعب تستطيع أن تطلق عليه مصطلح الشقاء غير الشعب الإيراني؟ لا أعتقد ذلك، فقد مُورست عليه أبشع أنواع الاضطهاد وصُودر حقه في الحرية والعيش الكريم.
من ينظر لمكونات الشعب الإيراني يجد أن الفُرس يتولون زمام القيادة في كل شيء بالرغم من كونهم لا يشكلون (...)
هو ذلك الحصان الذي دمَّر مدينة طروادة في غضون ساعات، بعد أن صمدت لسنوات عشر من الحصار، لكنه الخطأ الذي لم يغتفر للأمير هكتور وجنوده، ولقد تحوّل ذلك الحصان في الحروب التي وقعت في تاريخ البشرية إلى مسمى آخر خاصة في الحربين العالميتين إلى ما يعرف اليوم (...)
أن تعتدي على شخص وقد اعتدى عليك فقد يُلتمس لك العذر من باب «ما دون الحلق إلا اليدين»، أما أن تعتدي على مسالم سلم المسلمون من لسانه ويده فقد اقترفت جريمة بحق تستحق عليها العقاب.
لقد نشر أحد منبوذي «تويتر» هاشتاقاً تجاوز فيه على ما يزيد عن نصف مليون (...)
لا أعرف ما الذي يجعلنا دائما نفتقد للنجاح الكامل الذي لا تشوبه شائبة في أعمالنا، حتى في أقصى درجات الحرص والمهنية، فبعد أيام من تنفيذ حكم الإعدام في مجموعة من أوباش الإرهاب، شنت البوارج الإعلامية في أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط ممن يدين بالولاء (...)
معالي وزير الخارجية الإيراني لقد قرأت مقالك الذي نشرته في صحيفة (نيويورك تايمز) وقد شدّ نظري كثير من المعلومات المغلوطة التي أسدلتها في مقالك وأُحب أن أقول لك إن العالم أجمع يعلم حجم الفوضى التي اختلقتها إيران في المنطقة. فالعالم لم يفتعل القضية (...)
هناك أزمة ثٍقة بين السكرتير والمراجع وهو أمر لهُ ما يبررهُ، حيث إن بيروقراطية الدوائر الحكومية لدينا على مرّ السنوات جعلت الموطن يفقد الثقة بالموظف الذي يُدير مكتبٍ المسؤول، هرٍمت الأنظمة فلم تَعُد تتواكب مع حاجيات المواطن، فزادت الأزمة.
إذن ما (...)
يحكى أنه في العصر الدرامنتيكي: أن شابا عاش في هذا العصر من سوء حظه، حيث كان شغوفا بالعلم، وليحقق طموحه كان لابد من أن ينتسب لأحد الصروح العلمية العملاقة في بلده، لكن مثل هذه الجامعات لا تستطيع أن تلتحق بها إلا وقد خسرت مالك وجهدك وحتى كرامتك.
بدأ (...)
لا أشك قطعًا في أن إيران لو استطاعت أن تقصفنا بالقنبلة النووية لفعلت، لكنها بالتأكيد لا تستطيع؛ لأنها أصلا لا تمتلك سوى البراميل المتفجرة التي ترسلها لطاغية سوريا، هذا هو المنطق الصحيح للفوبيا الإيرانية التي أرعبت الصحافة والإعلام الخليجي، هي لا (...)
كنت منذ انتصف شعبان وأنا أشاهد «أسياب» البقالات التي حول منزلي تضيق حتى أغلق بعضها لكثرة ما أنزل بها من صناديق الأطعمة المجلوبة، ذات الألوان البراقة والنكهات المختلفة والأسعار المرتفعة، والسؤال المهم؛ هل انتهت أطعمة شعبان حتى نجلب أنواعا مختلفة لشهر (...)
تمر الأحداث بسرعة فائقة، فيولد حدث من حدث وتنطلق مشكلة من شرارة مشكلة، وتحتار العقول أمام تهافت الأحداث الذي لا ينتهي، فصراع في العراق ومعارك الكر والفر ليس فيها غالب ولا مغلوب، وصراع الشام؛ تارة ينتصر فيه جيش الفتح وتارة يتراجع جراء ضربات داعش التي (...)
كعادة إيران ومطاياها من الرعاع العربي، لم يلتقطوا الفرصة التي فتحت لهم الباب على مصراعيه لحفظ ماء الوجه والعودة لشرعية النظام في اليمن.
ففي فترات سابقة ماطلت إيران وسوّفت في برنامجها النووي، وفتح لها العالم كثيرا من الفرص لكنها لم تلتقط أياً منها، (...)
تعتبر لغة الأرقام الفيصل الدقيق في أكثر المسائل الخلافية على مجمل الأصعدة، لكن يغفل كثير من المتحاورين أو المختلفين هذه اللغة الحاسمة لاعتبارات عدة.
سنضع أيدينا على مكامن الخلل لو اعتمدنا على نتائج الأرقام سواء أكانت سلبية أم إيجابية. فما كان منها (...)
تقف المملكة العربية السعودية اليوم أمام تحديات إقليمية كثيرة، فالأزمة السورية تراوح مكانها منذ 4 سنين، والمليشيات المسلحة تنتشر في اليمن، والإرهاب الذي ينمو بشكل متزايد، وتمدد الطوق الإيراني، ومشكلة العلاقات العربية والإقليمية المتوترة.
وتأتي زيارة (...)
لم تعد أساليب ممثلي إيران في الوطن العربي ذات تأثير شعبي، فقد مل الناس هذا الاستجداء الإعلامي والنفاق السياسي لجلب مزيد من الداعمين لهم، لذلك أصبحت خُطب حسن نصرالله فارغة من المضمون والتأثير، وهو يحاول أن يقنع الشعوب العربية بأنه صمام الأمان ضد (...)
يحفل التاريخ البشري بمآسٍ كثيرة، فلا تخلو حقبة من مفاصل الزمن إلا وشهدت انتهاكات فظيعة في حق البشرية، فعلى مر العصور السابقة نقل لنا التاريخ ما يخجل منه وجه الإنسانية، لكن مفصل هذا العصر أتى بأشدها فتكًا.
حيثُ تحوّل في هذا الزمن نوع تلك الصراعات. (...)
يُعد الأمير محمد بن سلمان واحداً من الشخصيات الغامضة التي أثرت الشارع السعودي بالحديث مؤخراً، ومعظم الذين يتحدثون عن شخصيته لا يعرفون شيئاً عن الأمير، فَهُم فقط ينقلون عمّا يسمعون، مما جعل كثيراً من الحديث غير حقيقي ومبتذل. في الواقع إن قوة شخصية (...)