معالي وزير الخارجية الإيراني لقد قرأت مقالك الذي نشرته في صحيفة (نيويورك تايمز) وقد شدّ نظري كثير من المعلومات المغلوطة التي أسدلتها في مقالك وأُحب أن أقول لك إن العالم أجمع يعلم حجم الفوضى التي اختلقتها إيران في المنطقة. فالعالم لم يفتعل القضية النووية كما ذكرت بل إن إيران تجرأت على هذه الخطوة الخطيرة محاولة امتلاك هذا السلاح الذي لا يؤمن أن يكون بدولة مثل دولتكم ينص دستورها على تصدير الثورة عبر زرع خلايا إرهابية في الدول المجاورة وتقويض أمنها وإذكاء الفتن، ما جعل الأممالمتحدة تتوجس الخيفة من وجود عمل يهدد السلم العالمي تقوم به إيران داخل أراضيها. وحول تجنيد المملكة العربية السعودية مصادرها لإفشال الاتفاق، فيبدو أن عينك أصابها العمى لأن المملكة أول من بارك هذه الخطوة ودعت إيران إلى أن تصُبَّ اهتمامها على المواطن الإيراني وأن تنقل تلك الأموال من بناء أسلحة فتاكة إلى بناء بلد أُتْخِمَ فقرًا جراء العبث السياسي الذي تقوم به ميليشيات امتطت العمل السياسي. وكيف يسعك وأنت الديبلوماسي المخضرم أن تتهم المملكة العربية السعودية بأنها تشن حرباً عدوانية وهي تستند بذلك على قرار أممي لم يجد أي معارضة إطلاقًا، فمن المعيب يا معالي الوزير أن تتشدق كذبًا وأنت تعلم أنا ما تقوله ليس إلا هرطقة سياسية ساذجة تنم عن استسلام وفشل سياسي، لأن المسألة لا تقاس بالتصاريح هنا وهناك فدولتك اليوم تجردت من احترام حق الجوار حتى قاطعها كثير من الدول في الشرق الأوسط. دولتكم اليوم أضحت أوهن من بيت العنكبوت داخليا وخارجيا فشعبها سيختبر جدية قادته بعد الإفراج عن أموالها المجمدة منذ سنوات، ومرتزقتها في الخارج تنتظر أيضا وسوف يرى العالم ماذا ستفعل إيران؟