في عام 2001م أعلنت أمريكا الحرب على أفغانستان بحجة أحداث الحادي عشر من سبتمبر، واستمرت الحرب لمدة أحد عشر عامًا دُمرت فيها أفغانستان وقتل ثلثا شعبها وكان من النتائج الجانبية لذلك الغزو قتل آلاف الباكستانيين الذين تأثروا بالحرب ولحقتهم شرارة الأزمة فانتشرت الأسلحة وكثرت الجماعات المسلحة التي خلقتها تلك المعارك. وفي عام 2003 أعلنت أمريكا الحرب على العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل والحرب على الإرهاب وهو المصطلح الذي وُلِد بعد تهاوي أبراج منهاتن، وقد تأثرت المناطق المجاورة للعراق ولحقتها شرارة الأزمة، وعندما سقطت الحكومة العراقية عاثت إيران في عراق العرب وكأنها تنتقم لنفسها من حرب ال8 سنوات، وخُلِقت جماعات مسلحة تدعي الإسلام لكنها تعمل ضد الإسلام منها جماعات تدعمها إيران بشكل مباشر ومعلن ومنها بشكل غير مباشر وغير معلن. فلم يكتف الغرب بفلسطين والشيشان والسودان ومالي والصومال، بل استمر في زيادة صناعة التوتر في البلدان الإسلامية وإحداث الفوضى وعدم الاستقرار. سلسلة الأحداث المتوالية تكشف مزيدا من خيوط اللعبة، التي تُصنع داخل المكاتب المغلقة في أمريكا وأوروبا. ولك أن تتخيل أن من بيننا من يدافع عن هذا التدمير الممنهج الغربي لبلدان العالم الإسلامي ويدعي أنه صناعة منهجنا الإسلامي. اليوم تتبين أحد أهم ألاعيب أمريكا والغرب القذرة، التي وُظِّفَت فيها تلك الحادثة لتمرير مخططات كبرى من شأنها أن تغير جغرافية العالم الإسلامي، بل إن هذا التغيير قد يطال الثقافة والمنهج. إن تكذيب تلك الحادثة الذي نادى به ناشطون طوال تلك السنون، نشر بشكلٍ رسمي قبل أيام في مجلة الجمعية الفيزيائية الأوروبية وهي مجلة علمية محكمة، الأمر الذي يجعل شكوكنا تزداد يومًا بعد يوم حيال حكايتها التي تتناقض مع الواقع وطبيعة القوانين الفيزيائية. وبذلك نرفع الصوت مرةً أخرى لننادي بمراجعة تلك الحادثة بشكلٍ معلن.