سجل مؤشر نسبة العاملين من الأشخاص ذوي الإعاقة القادرين على العمل في التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 لعام 2030 معدل نمو سنوي متجاوزا مستهدفه السنوي المحدد بنسبة 12.8 % حيث بلغ نسبة 13.4 % مقتربا من تحقيق مستهدف عام 2030 والمحدد بنسبة 15 % وذلك نتيجة تنفيذ المملكة العديد من المبادرات لتطوير مهارات الأشخاص من ذوي الإعاقة، وتمكين دمجهم مع اقرانهم في بيئات عمل تتيح إمكانية الوصول وتعزيز فرص توظيفهم وتسهيل مشاركتهم في الحياة المهنية، وذلك من خلال تجديد اللائحة التنظيمية للبرامج الاجتماعية والمهنية للأشخاص ذوي الإعاقة في عام 2030. وأوضح المتحدث الإعلامي مدير إدارة الإعلام والاتصال بجمعية الصم وضعاف السمع وذويهم، سعيد الباحص، بأن الصم وضعاف السمع كأحد فئات الأشخاص ذوي الإعاقة يرفعون التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزارء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، على ما تحقق من إنجازات نوعية في العام التاسع من رؤية المملكة 2030 ومواصلة مسيرة البناء والنماء ومضاعفة الجهود في تسريع وتيرة تنفيذ المبادرات والبرامج لتعزيز مكانة المملكة وعمقها الثقافي والاستراتيجي. وأشار الباحص، بأن تقرير الرؤية السعودية 2030 في مرحلته الثانية تميز بمنهجيات التخطيط الاستراتيجي طويل المدى وظهر من خلاله النضج الواضح في آليات التخطيط وأدوات التنفيذ إلى جانب القدرات الفنية المتخصصة والخبرة التراكمية لدى المنظومة الحكومية التي تعمل على تنفيذ البرامج والمبادرات. وألمح الباحص، بأن جمعية الصم وضعاف السمع وذويهم واحدة من القطاعات التي تعمل على تعزيز مفهوم الشراكة والتكامل المجتمعي مع مختلف الجهات في تقديم المبادرات النوعية والمتميزة للأشخاص ذوي الإعاقة من فئة الصم وضعاف السمع، حيث تتضمن خطة الجمعية التشغيلية على تعزيز التعريف بهوية وثقافة الصم وضعاف السمع وذويهم، والعمل على دمجهم في المجتمع، إلى جانب المساهمة في تدريب وتمكين الصم وضعاف السمع لتأهيلهم لسوق العمل، مع أهمية تسليط الضوء على لغة الإشارة ونشرها في المجتمع، من خلال إقامة دورات متنوعة تعزز من انتشار هذه اللغة بين الأوساط المجتمعية. وأضاف الباحص، بأن الجمعية قامت ببناء خارطة عمل تحوي العديد من المبادرات والبرامج منها تنمية الثقافة الرقمية واثراء التقنية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في مجال التحول الرقمي وحوكمة البيانات ونظم المعلومات والذكاء الاصطناعي، وذلك بالشراكة مع الجهات ذات الصلة من خلال إقامة دورات وورش العمل المتخصصة في تنمية الثقافة التقنية والرقمية. ولفت الباحص، بأن من البرامج المقترحة تفعيل جانب الشراكة والتكامل مع الجامعات والمعاهد والكليات والعمل على فتح عدد من التخصصات كبرامج الدبلوم والبكالوريوس بهدف رفع المستوى التعليمي إلى جانب إقامة ملتقى التوظيف بشراكة مع الجهات الخاصة لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في فئة الصم وضعاف السمع واستثمار الأيام العالمية التي تساهم في دفع عجلة تنمية الاقتصاد وفتح فرص وظيفية مناسبة لهذه الفئة. وقال الباحص، بأن من البرامج التي تعمل عليها الجمعية تقديم برنامج التدخل المبكر والتوعية بالكشف عن المشاكل السمعية وإرشاد ذويهم، وذلك بالشراكة مع المراكز الطبية المتخصصة، والقيام بالزيارات الميدانية للأشخاص ذوي الإعاقة من فئة الصم، وتطوير منظومة خدمات المستفيدين في مجال التوعية والإرشاد لذوي الإعاقة السمعية وأسرهم، بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة ببرامج الارشاد الأسري والاجتماعي والنفسي والصحي، إلى جانب انشاء وحدة بحثية متخصصة عن دراسة وتصميم الاحتياجات التعليمية الملائمة للأطفال الصم وضعاف السمع. وذكر الباحص، بأن حزمة البرامج تم بناؤها وفق منهجية تحليل المجالات التنموية المبنية على الاحتياجات المطلوبة وتعزيز أفضل الممارسات العالمية في مجال الخطط التشغيلية والادارة المؤسسية، مع التركيز على تقديم البرامج الموافقة مع مستهدفات الرؤية الوطنية الطموحة 2030 في مجال الرياضة وتنمية القدرات البشرية وتحسين جودة الحياة والصحة والبيئة، مع تعزيز مرتكزات القيم التي تعمل على تحقيقها الجمعية وتكمن في بناء الثقة والتمكين والانتماء والمسؤولية والتكامل وتقديم الخدمات التأهيلية والتطويوية المتميزة للصم وضعاف السمع وتعزيز دمجهم في المجتمع. سعيد الباحص