سألت إثنين من المتقاعدين عن مرحلة ما بعد التقاعد، فأما الأول فقد كره التقاعد وندم عليه وشبهه بأنه مثل الموت البطيء. بينما الآخر قال عنه إنه بداية مرحلة جديدة من حياتي السعيدة. كل واحد منهما تعامل مع التقاعد وفق تفكيره واندماجه ومدى ما يمتلك من (...)
أذكر فيما مضى من سنين غابرة رحلت دون رجعة، لا سيما في مناسبات المآدب بأنواعها، كان الناس يستخدمون ما يعرف بالمنشفة، وذلك عندما يفرغ الضيوف من الطعام ويقومون للغسيل تجد هناك شخصاً كبيراً أو صغيراً من المضّيفين يحمل في يده منشفة يستعملها جميع الحضور (...)
يحكى أنه في إحدى البلدان كانت تعيش فتاة مريضة يائسة من الحياة، لدرجة أنها كانت تنتظر الموت، وتتوقعه في أي لحظة، وكانت هذه الفتاة تراقب شجرة بجوار البيت، وترى أنها يوميا تسقط عدة أوراق عن تلك الشجرة.
ذات يوم، وبينما تنظر إلى الشجرة، قالت الفتاة (...)
لا يوجد كائن في هذه الحياة إلا وله لحظات مثيرة لأحداث أخيرة عاش تفاصيلها أو سيعيشها بحلوها ومرها بخيرها وشرها بجمالها وقبحها بأثرها وتأثيرها، وليس بالضرورة أن تكون هذه الأحداث لحظة ما قبل الموت، بل يمكن أن تكون في خضم الحياة نفسها، ومجريها (...)
في عام 1960 وفي مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية، ونتيجة إهمال حرس المستشفى تمكن 243 مجنوناً من الهرب إلى شوارع العباسية ما أدى إلى حدوث مشكلة كبيرة، واستدعى المدير الإداري طبيب المستشفى فوراً واسمه (جمال أبو العزم) طالباً منه حلاً للمشكلة (...)
كان موعد الإقلاع للرحلة 1741 المتجهة من بيشة إلى جدة في الرابع من سبتمبر الماضي هو الساعة 10:05 مساءً.
حرصت على الذهاب باكرًا إلى المطار، خلصت إجراءات السفر ودخلت صالة الانتظار لحين المغادرة. كانت الصالة حينها مكتظة بالمسافرين ويخيم الهدوء والتباعد (...)
عندما تتحدث مع المرشدين الطلابيين سابقاً (الموجهين الطلابيين حالياً)، في أي مرحلة أو أي مدرسة أو أي منطقة ستجد كلامهم واحدا ومعاناتهم واحدة، فهم يعانون من قرارات التناقض نحوهم، وانتقاص دورهم وتهميش جهودهم بشكل مقصود وموجه.
كذلك عدم وجود الظهر القوي (...)
لا أظن أحدا من السعوديين أو الفلسطينيين يمكن أن ينسى ما عُرف ذلك الوقت في المدارس السعودية بالريال الفلسطيني، وهو عبارة عن سندات مفردها «سند»، حيث كل ورقة من هذه السندات مكتوب عليها «ريال فلسطين»، وكي يحصل الطالب على هذا السند فإنه يتوجب عليه دفع (...)
لأن بلادنا - ولله الحمد - منذ تأسيسها تقوم على الشرع والعدل والحكمة، فقد وصلت ووصلنا معها إلى ما نحن فيه من خير وتقدم ورخاء، ولم يكن ذلك ليتحقق لولا توفيق الله أولا ثم جهود حكامنا الموفقين الذين أخذوا على عاتقهم خدمة هذا الوطن وشعبه الكريم بكل أمانة (...)
وصلتني رسالة من الأخ صالح يحيى الزهراني، يزف إليّ بشرى حصوله على درجة البكالوريوس في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة - كلية الاقتصاد والإدارة - تخصص علوم إدارية.
لا أخفيكم أنني فرحت له بهذا الإنجاز أيما فرح. لماذا ؟ لأن الأخ صالح بعد الاستماع لقصته، (...)
في مقالتي هذه سنستعرض على عجالة خطوات مشكلة «مستفيد» مع شركة المياه الوطنية من إحدى خدماتها المقدمة له، وكيف تم التعامل بينهما، وهل تم حل المشكلة ؟.
1 - المشكلة «انقطاع مياه متكرر ولفترات طويلة».
2 - تقديم شكوى من مستفيد عبر الهاتف.
3 - استقبال (...)
كان الصحفي سابقاً يجد بعض المعاناة عندما يريد تغطية حدث ما سواء كان مستعداً ومحضراً لتغطيته أو أنه قد شاهده بالمصادفة في طريقه، فقد يفوته توثيق مشهد أو موقف أو خبر مثير بسبب أنه لم يكن يحمل كاميرا التصوير أو جهاز التسجيل أو ورقةً وقلما، فضلاً عن (...)
لو تدخل أي مدينة من مدننا العزيزة، وتقف على إحدى نواصي شوارعها، وتسأل الناس داخل تلك المدينة عن مدينتهم وما مدى رضاهم عنها وخدماتها وإنجازاتها ومشاريعها وموظفيها وكل من يعمل فيها فقد لا تتفاجأ أن تجد عديداً منهم لا يتورع في كيل الاتهامات جزافاً، (...)
لأنني من محبي الإذاعة منذ الصغر والمتابعين لها على الدوام خاصة قبل الخلود للنوم، أو وأنا أقود سيارتي لأخفف على نفسي من ضيق الصدر بسبب الزحام الملازم لمرتادي الطرق بشكل يومي، ولذلك فإنني أعتبر نفسي صديقاً وفياً لهذه النافذة التي يكفيك منها الصوت دون (...)
رغم كثرة ما سمعت من شكاوى الناس حول العمال ومشكلاتهم رغم أهميتهم وحاجة الناس لهم، إلا أنني لا أظن أن أحداً في مجتمعنا لم يصبه ما يمكن تسميته «إنفلونزا العمال» إن جاز التعبير، فالعمال تغص وتعج بهم الشوارع حتى أصبحوا كغثاء السيل، فلا تدري من الفاهم (...)
لأنني من محبي الإذاعة منذ الصغر، ومن المتابعين لها على الدوام، خاصة حينما أكون على السرير قبل الخلود إلى النوم، أو عندما أقود سيارتي لأخفف عن نفسي «ضيق الصدر» بسبب الزحام الملازم لمرتادي الطرق بشكل يومي، لذلك أعتبر نفسي صديقاً وفياً لهذه النافذة (...)
يضرب رمضان لنفسه كل عام موعدا مع محبيه وعشاقه من المسلمين في كل بقاع الأرض قاطبة، وأظن دون استثناء أن جميع المسلمين في أنحاء المعمورة هم محبون وعشاق لشهر رمضان المبارك، شهر الخيرات والبركات والنفحات، حتى إنه أخذ الحظ والنصيب الأوفر من الحب والترحيب (...)
الإنسان عندما ينغمس في النعم ويتقلب في الملذات والطَّيِّبَات فإنه قد ينسى أحياناً ذلك الفضل، أو قد لا يشعر به أو أنه بات يظن أن هذه النعم دائمة ولن تزول أبداً، وبالتالي فهو يتهاون في شكر تلك النعم بحفظها وشكر المنعم عز وجل عليها، ولعل من أهم وأكبر (...)
لم نعد ندري ما الذي يحدث في تعليمنا ومدارسنا وميداننا التعليمي الذي تم فصله في مسماه عن شقيقه وتوأمه الميدان التربوي، وما آلت إليه الأمور من نذر يخشى عواقبها، فقد أصبح الوضع في مدارسنا للأسف أشبه بالحلبة الفسيحة للخصومة والخلافات وتصفية الحسابات بين (...)
يتساهل البعض فيما يقولون عن أنفسهم أو غيرهم، أو تعليقا على أحداث تمر بالناس، فيقحمون أنفسهم بين ثنايا تلك الأحداث دون مبرر أو مسّوغ يجيز لهم ذلك، مما قد يؤلبون الناس عليهم دون سابق إنذار، بل إن بعضهم يعيش في قصوره العاجية بعيدا عن واقع عامة الناس، (...)
أعرف أن كثيرين من القراء ومناصري السعودة، وأنا أعدّ نفسي واحدا منهم، سيستاؤون من عنوان المقال، لكنني أقول هونوا من روعكم على أنفسكم، فأنا لست ضد السعودة بمعناها الحرفي، لكنني ضدها بمعناها الفهمي والتطبيقي لدى البعض، وأقول مستعينا بالله لتوضيح وجهة (...)
بعد قرار وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل المتضمن إيقاف التعاميم عن المدارس وترك المدارس ومنسوبيها في حالهم للتفرغ لرسالتهم الأهم وهي التعليم، فقد أعاد ذلك إلى ذاكرتي وذاكرة الكثيرين المقولة الشهيرة المتداولة من البعض وهي "وزارة التعاميم لا وزارة (...)
بعث لي فهد علي الشهراني وهو معلم من تعليم بيشة كتاباً يقول فيه: نظراً لاقتران التربية بالتعليم ولظهور العديد من السلوكيات السيئة من قبل بعض الطلاب وكثرة مشاكلهم مع معلميهم وعدم احترامهم لهم وعدم معرفة أكثر أولياء الأمور بذلك وبما يدور في المدارس فقد (...)
بعد الأمر الملكي الكريم عام 2005 بشأن المجالس البلدية والقروية وآلية عملها وبنودها وتنظيمها بات للمواطن قناة رسمية تنقل صوته وحاجاته للجهات التنفيذية التي من شأنها أن تحقق تلك الرغبات والحاجيات الخدمية لكل مواطن أينما كان، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن (...)
جلست بالمصادفة بجوار رجل كبير في السن في إحدى كتابات العدل بمحافظة بيشة قبل نيّف من الزمن، وقد وجدته مستاء، ومتضجرا إلى حد الغضب الشديد، وقبل أن أسلّم عليه أو أتحدث معه بادرني بالكلام، وكأنه ينتظر أحدا يفضفض له، فأعرته حواسي، استمعت إليه وكأني رئيس (...)