التقى الرئيس المصري حسني مبارك صباح امس الجمعة في مقر اقامته الخاص في مصر الجديدة في ضاحية القاهرة مع رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع .واستمر اللقاء حوالى نصف الساعة ولم تعقبه اي تصريحات. وعرض التلفزيون المصري صورا التقطت في بداية المقابلة التي حضرها السفير الفلسطيني في القاهرة زهدي القدرة. وكان يفترض ان يعقد اللقاء صباح الخميس، حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط وصحيفة (الاهرام) الحكومية. لكنه الغي من دون تفسير . وقالت مصادر فلسطينية انه كان يفترض ان يغادر قريع القاهرة مساء الخميس لكنه ارجأ سفره لمقابلة الرئيس مبارك. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني قد وصل الى القاهرة مساء الثلاثاء. والتقى الاربعاء مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان المكلف بملف النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي ومستشار الرئيس المصري للشؤون السياسة اسامة الباز والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى. ودعا قريع الخميس الولاياتالمتحدة الى تقديم دعم بدون اي تحفظ للمبادرة المصرية كما دعا اسرائيل الى تقديم ضمانات من اجل انجاح هذه المبادرة التي تقوم على حفظ الامن في قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي المتوقع. وقال قريع في مؤتمر صحافي مشترك مع موسى: حتى تكون مهمة مصر ناجحة يجب ان تحظى بدعم بلا اي تحفظ من اللجنة الرباعية خصوصا الولاياتالمتحدة والتزام اسرائيلي بالا تقوم باي انتهاكات خلال قيام مصر بعملية اعادة بناء القوة الامنية الفلسطينية. من جهة اخرى اعلن وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات في غزة امس انه سيلتقي مع وزير الخارجية الاميركي كولن بول الاربعاء المقبل في واشنطن لطلب التدخل لوقف الممارسات الاسرائيلية وضمان ان يكون اي انسحاب اسرائيل جزءا من خارطة الطريق. وقال عريقات لوكالة (فرانس برس) انه سيجري محادثات ثنائية مع باول الى جانب لقاء في اطار وفد من منظمة المؤتمر الاسلامي يضم وزراء خارجية المغرب وماليزيا والسنغال وتركيا يريد دعوة واشنطن الى التحرك فورا لوقف الاعتداءات الاسرائيلية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. واضاف الوزير الفلسطيني انه سيطلب من باول في لقائهما في 23 يونيو في واشنطن تدخل الولاياتالمتحدة لوقف الاجراءات الاسرائيلية وسياسة فرض الحقائق على الارض (...) وان يكون اي الانسحاب الاسرائيلي من غزة جزءا من خارطة الطريق وليس بديلا عنها.