ذكرت مصادر مقربة من مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع (ابو علاء) امس ان ممثلين عن الحكومتين الاسرائيلية والفلسطينية يعكفون على اعداد ورقة التزامات متبادلة يمكن ان تمهد للشروع في تطبيق خطة خارطة الطريق. واوضحت المصادر لوكالة فرانس برس ان فريقا يضم حسن ابو لبدة رئيس ديوان قريع ودوف فايسغلاف مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون عقد اخيرا عدة لقاءات، سمحت بالتوصل الى تفاهم يقضي باعداد ورقة التزامات متبادلة يقوم خلالها كل طرف بعرض مطالبه من الطرف الاخر. واستنادا الى المصادر نفسها تهدف ورقة الالتزامات هذه الى تمهيد الطريق نحو تطبيق خطة خارطة الطريق وعقد لقاء بين قريع وشارون. وقال ابو لبدة ردا على استفسارات وكالة فرانس برس ليس لدينا اي اعتراض لترتيب لقاء ذي مغزى يتكمن من تحقيق نتائج عملية ويتمكن من اطلاق رسالة سلام وامل للشعبين. واضاف: ان اللقاء بين قريع وشارون سيتم حال استكمال الاستعدادات. وكان وزير الخارجية الاسرائيلي قال في 18 نوفمبر الحالي ان شارون وقريع قد يلتقيان اعتبارا من الاسبوع المقبل. واوضحت المصادر ان الادارة الامريكية تساهم من طرفها في دعم الحوار الفلسطيني الاسرائيلي الحالي وان مندوبين عنها قدموا ورقة اقتراحات بخصوص الالتزامات المطلوبة من كل طرف. وتنص خارطة الطريق التي بقيت حتى الان حبرا على ورق على وقف اعمال العنف وتجميد الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة واقامة دولة فلسطينية على مراحل بحلول العام 2005. وقد وضعتها اللجنة الرباعية المؤلفة من الولاياتالمتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا. من جانب اخرقال الدكتور نبيل شعث وزير الشؤون الخارجية الفلسطينى ان اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية سيتوجه فى الثانى من شهر ديسمبر المقبل بعد اسبوع من الحوار الفلسطينى الفلسطينى فى القاهرة الى واشنطن 0 واضاف فى تصريح لصحيفة (الايام) الفلسطينية نشرته امس ان عمر سليمان يرى ان المؤشرات التى اعطتها الفصائل الفلسطينية فى غزة ايجابية. واشار شعث الى ان سليمان سيطلب من واشنطن دعما للالتزام الفلسطينى بالهدنة ووقف النار بالضغط على الجانب الاسرائيلى للالتزام بالهدنة ووقف النار وعدم افشال الجهود لتطبيق خارطة الطريق وبخاصة بعد اقرار الخارطة بالاجماع من مجلس الامن الدولي.