أظهرت نتائج أولية غير الرسمية للانتخابات البرلمانية التركية أمس حصول حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد فرز نحو %80 من الأصوات على 42.4 % من الأصوات وفقاً لما ذكرته محطة (سي.إن.إن- تورك) وهي نسبة قد تجعله يواجه صعوبات لتشكيل حكومة بمفرده. وأشارت النتائج، التي بثتها المحطة إلى حصول حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد على 10.6% متجاوزاً عتبة 10% اللازمة لدخول البرلمان. وقال مسؤول كبير في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إن النتائج الأولية أفادت بأن الحزب ربما يضطر لتشكيل حكومة أقلية، وأنه من المرجح إجراء انتخابات مبكرة. وأضاف المسؤول الكبير بعدما اشترط عدم الإفصاح عن اسمه «نتوقع حكومة أقلية وانتخابات مبكرة». من جهته، قال حزب الشعوب الديمقراطي إن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية تشير إلى أنه قد يحصل على ثمانين مقعداً من 550 وسيدخل البرلمان كحزب للمرة الأولى. وقال النائب سيري ثريا أوندر من الحزب خلال مؤتمر صحفي في أنقرة «بناءً على نتائج الانتخابات الأولية فنحن على أعتاب دخول البرلمان وسنفوز بثمانين مقعداً». ويسعى إردوغان إلى الفوز بأغلبية كبيرة لحزب العدالة والتنمية لتعزيز صلاحياته. ويقول إن رئاسة تنفيذية على غرار النظام الأمريكي ضرورية لتعزيز النفوذ الإقليمي والنجاحات الاقتصادية لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي. ويقول معارضوه إن رؤيته بشأن الرئاسة ستفتقر للضوابط والتوازن الضرورين. ودعي حوالي 54 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع، التي فتحت في الساعة الثامنة من صباح أمس وأدلوا بأصواتهم في 174ألفاً و236 صندوقاً انتخابياً، موزعين على المراكز الانتخابية، في كل أرجاء تركيا. ويتنافس في الانتخابات البرلمانية، عشرون حزباً، على رأسهم حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزب الشعب الجمهوري، وحزب الحركة القومية، وحزب الشعوب الديمقراطي، إضافةً إلى 165 مرشحاً مستقلاً. وأدلى رئيس الوزراء التركي وزعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم أحمد داود أوغلو بصوته في مركز الاقتراع في بلدته قونية في الانتخابات البرلمانية الأشد سخونة منذ أكثر من عشر سنوات.