أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات التشريعية التركية أن حزب العدالة والتنمية الحاكم قد فقد أغلبيته البرلمانية وقد يضطر إلى تشكيلة حكومة أقلية وإجراء انتخابات مبكرة، وفق مسؤول في الحزب رفض الكشف عن هويته. قال مسؤول كبير في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا اليوم الأحد (السابع من حزيران/ يونيو 2015) إن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية أفادت بأن الحزب ربما يضطر لتشكيل حكومة أقلية وإن من المرجح إجراء انتخابات مبكرة. وأضاف المسؤول الكبير لرويترز بعدما اشترط عدم الإفصاح عن اسمه "نتوقع حكومة أقلية وانتخابات مبكرة." وأشارت النتائج الأولية غير الرسمية بعد فرز نحو 98 في المائة من الأصوات إلى حصول حزب العدالة والتنمية على 42.4 في المائة من الأصوات وفقا لما ذكرته محطة (سي.إن.إن- تورك). وحصل كل من حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي) وحزب العمل القومي (يمين)، وهما المنافسان الرئيسيان للحزب الحاكم، على 24 و17 في المائة من الأصوات على التوالي، أي 124 مقعدا للأول و85 مقعدا للثاني، بحسب توقعات تلفزيوني سي ان ان-ترك وان تي في. وفي حال تأكدت النتائج فأنها ستحرم الحزب الحاكم غالبية الثلثين التي يطمح إليها اردوغان لوضع دستور جديد يحول تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي. في المقابل، احتفل المواطنون في مدينة ديار بكر التي تقطنها أغلبية كردية جنوب شرقي تركيا اليوم الأحد، حيث أظهرت النتائج الجزئية أن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد تجاوز عتبة ال10 في المائة المطلوبة لدخول البرلمان. وعلق فريد كانزاري / 38 عاما/ وهو عامل بناء على احتمال دخول الحزب البرلمان للمرة الأولى، قائلا "اعتقد أن اليوم يعني انتهاء الديكتاتورية وبدء الديمقراطية.. اليوم هو يوم مفعم بالأمل". وقال حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في تركيا اليوم الأحد إن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية تشير إلى أنه قد يحصل على 80 مقعدا من 550 وسيدخل البرلمان كحزب للمرة الأولى. وقال النائب سيري ثريا أوندر من الحزب خلال مؤتمر صحفي في أنقرة "بناء على نتائج الانتخابات الأولية فنحن على أعتاب دخول البرلمان وسنفوز بثمانين مقعدا". في غضون ذلك، قال نائب رئيس حزب الحركة القومية التركي اليوم الأحد إن من السابق لأوانه بالنسبة له القول ما إذا كان الحزب سيبحث المشاركة في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية الحاكم. وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية اليوم أن حزب العدالة والتنمية ربما يضطر إما لتشكيل حكومة أقلية أو ائتلاف. وينظر إلى حزب الحركة القومية منذ وقت طويل على انه الشريك المحتمل لحزب العدالة والتنمية. وقال اوكتاي فورال نائب رئيس الحزب "سيكون من الخطأ بالنسبة لي إصدار تقييم بشأن ائتلاف.. سيقيم حزبنا ذلك في الفترة القادمة. اعتقد أن حزب العدالة والتنمية سيحدد تقييماته الخاصة الجديدة بعد هذه النتائج". رابط الخبر بصحيفة الوئام: حزب اردوغان يخسر الأغلبية المطلقة في البرلمان