يتوجه الناخبون الأتراك اليوم إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية لاختيار 550 نائبا من إجمالي 7492 مرشحا ينتمون إلى 15 حزبا سياسيا إلى جانب المستقلين. ويبلغ عدد الناخبين حوالي 50 مليونا سيدلون بأصواتهم في 199 ألفا و207 صناديق اقتراع في 85 دائرة. وتصدر حزب العدالة والتنمية الحاكم جميع استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات بتوقعات بأن يحصل على نسبة تتراوح ما بين 45 و50 % من مجموع أصوات الناخبين ليفوز بالانتخابات، ويشكل الحكومة منفردا للمرة الثالثة في تاريخه، والأولى في تاريخ تركيا التي ينفرد فيها حزب واحد بتشكيل الحكومة ثلاث مرات متتالية. ويخوض حزب العدالة منافسه شرسة مع حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب العلمانية، ولا تزيد التوقعات بالنسبة لحزب الشعب عن نسبة تتراوح ما بين 25 و30 %، فيما ينافس حزب الحركة القومية اليميني على المرتبة الثالثة بنسبة لا تزيد على 10% من أصوات الناخبين. وكعادة الأحزاب الكردية، طرح حزب السلام والديموقراطية الكردي 60 مرشحا مستقلا، ويطمح في أن يحصل على 20 مقعدا. وحفلت أجواء الانتخابات بحوادث عنف وعمليات إرهابية استهدفت بالأساس حزب العدالة والتنمية الحاكم، حيث تعرض الموكب الانتخابي للحزب لهجومين إرهابيين في شمال البلاد وجنوبها الشرقي.