فاز حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس، وحصل على 41 %، لكنه خسر الغالبية المطلقة في البرلمان ولم يعد قادرا على أن يحكم بمفرده، وذلك وفق نتائج أظهرها فرز 98 % من الأصوات. وحصل حزب الرئيس رجب طيب أردوغان على 259 مقعدا من أصل 550 (41 في المئة من الأصوات) في حين فاز حزب الشعب الديموقراطي الكردي ب78 مقعدا (12.5 في المئة)، بحسب النتائج التي نقلتها التلفزيونات. وجاءت هذه النتيجة بعد فرز 98 بالمئة من الأصوات. وتعني النتائج أن حزب الشعب الديموقراطي تجاوز بسهولة عتبة 10 % اللازمة لدخول البرلمان. وتحبط هذه النتائج تطلعات أردوغان لوضع دستور جديد يحول تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي. وقال مسؤول كبير في حزب العدالة والتنمية أمس، إن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية قد تدفع الحزب لتشكيل حكومة أقلية، وإن من المرجح إجراء انتخابات مبكرة. وأضاف: «نتوقع حكومة أقلية وانتخابات مبكرة.». من جهته، اعتبر نائب رئيس حزب الحركة القومية اوكتاي فورال أمس ، أن من السابق لأوانه بالنسبة له القول ما إذا كان الحزب سيبحث المشاركة في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية الحاكم. وينظر إلى حزب الحركة القومية منذ وقت طويل على أنه الشريك المحتمل لحزب العدالة والتنمية. وقال: «سيكون من الخطأ بالنسبة لي إصدار تقييم بشأن ائتلاف.. سيقيم حزبنا ذلك في الفترة القادمة. أعتقد أن حزب العدالة والتنمية سيحدد تقييماته الخاصة الجديدة بعد هذه النتائج.». إلى ذلك، قال حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، إن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية تشير إلى أنه قد يحصل على 80 مقعدا من 550 وسيدخل البرلمان كحزب للمرة الأولى. وأضاف النائب سيري ثريا أوندر خلال مؤتمر صحفي في أنقرة: «بناء على نتائج الانتخابات الأولية فنحن على أعتاب دخول البرلمان وسنفوز بثمانين مقعدا».